رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العادي لاتحاد الكتاب الجزائريين محمد العربي الزبيري:
أشخاص من وزارة الداخلية الجزائرية تواطئوا مع جماعة المؤتمر الاستثنائي

حاورته من الجزائر جازية روابحي: يحمل رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع و العادي لإتحاد الكتاب الجزائريين محمد العربي الزبيري quot;أشخاصاquot; في وزارة الداخلية الجزائرية مسؤولية تأخر انعقاد المؤتمر العادي التاسع للإتحاد بعد تقديمها رخصة انعقاد المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد بولاية سكيكدة quot;شرق العاصمة الجزائرquot; الذي حسب الزبيري يفتقد إلى أدنى الشروط المطلوبة لانعقاد مؤتمر مماثل ومنه أكد على وجود تواطىء بين وزارة الداخلية الجزائرية والمؤتمرين..

* كنتم قد أكدتم على أن مؤتمر إتحاد الكتاب الاستثنائي المنعقد مؤخرا بولاية سكيكدة ليس قانونيا..كيف ذلك والمؤتمرون تحصلوا على الموافقة سواء من طرف الولاية أو من طرف وزارة الداخلية الجزائرية؟ وعلى ماذا ينص قانون الإتحاد الأساسي ذلك بعدما صرحتم أن المؤتمر الاستثنائي خارج عن القانون؟
- فعلا أنا أيضا تعجبت كيف أن تكون للولاية مصالح إدارية كمصلحة التنظيم القانوني تسمح و تقدم ترخيصا لانعقاد المؤتمر سواء كان عادي أو إسثتنائي . المفروض على الولاية أن تطلب ملفا كاملا يضم مختلف الأوراق الأساسية الخاصة بهذا القانون ..فهي لم تفعل فأخلت بالواجب، طبعا لها حجتها هي قالت أن تعليمات جاءتها،لابد أن نبقى في إطار المنطق، مديرية التنظيم القانوني كان المفروض أن ترجع إلى القانون الأساسي الذي تنص مادته ال 39 لإتحاد الكتاب الجزائريين على ما يلي: يعلن عن انعقاد المؤتمر العادي أو الاستثنائي مجلس إتحاد الكتاب الوطني .. هو الذي يحدد التاريخ مع شروط هي: إذا كان المؤتمر عاديا يعلن عنه ثلاثة أشهر مسبقا ثم ترسل الدعوات شهر من قبل و هذا المفروض يكون بقرار من اللجنة التحضيرية التي انتخبها المجلس الوطني لو أن مديرية التنظيم رجعت إلى القانون لعرفت أن المجلس الوطني لإتحاد الكتاب هو الهيئة العليا للإتحاد فيما بين مؤتمرين معنى ذلك أن المجلس الوطني هو الذي يستطيع أن يفعل ما يشاء فله السيادة...يبدو أن الولاية أخطأت قالت أنها كانت تعتقد أن الرئيس منتخب من طرف المجلس الوطني هذه ليست حجة الرئيس منتخب من طرف المجلس والمجلس سبق أن سحب ثقته من الرئيس بمحضر عليه توقيع 26 عضو في قسنطينة من جملة 37..

* مادام أن المؤتمر الاستثنائي غير قانوني ..كيف يفسر محمد العربي الزبيري صمت السلطات المعنية؟
- بمجرد أن أعلن على أن المؤتمر الاستثنائي سيعقد بسكيكدة كونت ملف كامل قدمته لولاية سكيكدة ذكرت فيه كل ما ينص عليه القانون.. و ذكرت لهم: بأن هذا المؤتمر أي quot;مؤتمر سكيكدةquot; أعلن عنه قبل أربعة أيام من انعقاده وأن الوثائق لابد أن ترسل 15 يوما مسبقا قبل إنعقاد المؤتمر و أنتم بهذا تعديتم على القانون من المفروض ألا تقدم الرخصة ..مدير التنظيم في ولاية سكيكدة كلمني شخصيا وقال لي: quot;والله تعرف نحن خضر فوق عشاء و التعليمات أتتنا من فوقquot; سألته من أين من فوق؟ من الذي من فوق يتعدى على القانون؟ هذا مستحيل ولكنه حقيقية..وهكذا لا يمكن أن نبني دولة القانون، دولة القانون تحترم مؤسسات الدولة و لا تحتوي على تجاوزات لا يوجد بها تواطىء كل شيىء واضح لكن عندما نسمع من يقول لك أتتني تعليمات من فوق لا توجد دولة القانون... المهم قدمت ملف لوزارة الداخلية ولرئيس الحكومة الجزائرية الأسبق حتى يعلم بالأمر.

* تريد أن تقول بأنه يوجد تواطىء من جهة معينة ساهمت في تسهيل مهمة انعقاد المؤتمر الاستثنائي التاسع؟
- طبعا طبعا.. هناك أشخاص من وزارة الداخلية متواطئين مع المؤتمرين في سكيكدة نحن عندما طلبنا رخصة لعقد المؤتمر العادي طلب منا ملفا كاملا قدمناه quot;طيبquot; سبحان الله.. بين عشية وضحاها يوم 19 يعلن عن تكوين لجنة تحضيرية أخرى و في نفس اليوم يقدم طلب الترخيص لمؤتمر استثنائي وفي نفس اليوم أيضا quot; يعطى الترخيص و في 23 ينعقد المؤتمر الاستثنائي هذا التواطىء نفسه، التواطؤ هنا له مصالح متشابكة وسنعلن عنها في وقتها.. والله سنكشف كل هذه التواطآت و لكن في وقتها نحن نجمع في الملف الكامل و سيعلن على المؤتمر العادي و هو الذي سيقرر.. سأقدم تقريرا مفصلا عن كل هذه الخزعبلات ..

* رغم أنكم قدمتم ملفا كاملا لوزارة الداخلية الجزائرية ولرئيس الحكومة الجزائرية الأسبق إلا انك لم تجد أي ردة فعل يومها.. لماذا في رأيكم؟
- (يضحك) .. في الحقيقة أنا لا أريد أن أدخل في مهاترات لا أريد أن أتكلم في موضوعات سيأتي وقتها عندما ينعقد المؤتمر العادي ستقدم ملفها كاملا وستكون فيه كل الجزئيات و بوضوح وشفافية وطبعا القيادة التي ستتولى الإتحاد ستتحمل مسؤولياتها.

* صرح رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين عبد العزيز غرمول لبعض الصحف الوطنية الجزائرية أنه إلتقاك قصد الوصول إلى حل مشترك تخرج الإتحاد من أزمته و أنت كذبت ذلك..أين الحقيقة؟
- هذه دعاية.. أنا لا أعرفه أبدا معرفتي به أنني ساعدته في وقت من الأوقات و ربما كان ذلك خطأ لم أكن أتصوره عدواني إلى هذا الحد هذا كذب هو لم يضع أي أرضية مشتركة مع نور الدين السد الأمر الذي دفعني إلى طرح السؤال التالي: هل كان في كامل قواه العقلية عندما صرح بهذا لأن الإنسان الذي يقول مثل هذا الكلام و يأتي به من مخيلته هو مريض...

* ذكر عز الدين ميهوبي رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين سابقا و رئيس إتحاد الكتاب العرب حاليا ان قرار سحب الثقة في اجتماع قسنطينة افتقد إلى الصبغة القانونية..بماذا يرد الزبيري على هذا التصريح؟ وماهي الأسباب الحقيقية التي دفعت بكم رفقة 22 عضو إلى إصدار قرار سحب الثقة؟
- القانون الأساسي ينص في مادته 39 على أن المؤتمر سواء العادي أو الاستثنائي يدعو إليه المجلس الوطني، والمؤتمر قانونيا يكون عندما تنتهي العهدة ففي هذه الحالة يكون المجلس الوطني هو الهيئة العليا للإتحاد فيما بين المؤتمرين المجلس هو الذي ينتخب رئيس الإتحاد وهو أيضا الذي ينتخب أعضاء اللجنة التحضيرية التي تعد للمؤتمر العادي و بالفعل انتخب لجنة تحضيرية في شهر أبريل 2005 لكي تحضر للمؤتمر العادي التاسع واللجنة قامت بعملها وأنجزته وكان من المفروض أن تنعقد دورة إسثتنائية للمجلس في نهاية شهر أغسطس الماضي وبداية شهر أيلول حتى تقدم خلالها اللجنة التحضيرية حصيلة أشغالها مع الأسف لم ترسل لنا الدعوة لحضور الدورة بحجة أن الإتحاد لا يملك الإمكانيات الكافية ...

* ما أسباب سحب الثقة من رئيس الإتحاد الأسبق عز الدين ميهوبي؟
- نحن اغتنمنا وجود تظاهرة ثقافية في قسنطينة quot;شرق الجزائر العاصمةquot; وبما أن جميع أعضاء المجلس الوطني اتفقوا على قرار السحب وجهنا الدعوة عن طريق القانون الذي ينص على: من يدعو إلى عقد المؤتمر العادي هو المجلس الوطني أو رئيس الإتحاد أو اغليبة أعضاء المجلس فنحن جمعنا ثلثي أعضاء المجلس الوطني فهم الذين وجهوا دعوة عقد مجلس وطني في قسنطينة ومنه تم قرار سحب الثقة من عز الدين ميهوبي من طرف ثلتي أعضاء المجلس و الوثائق موجودة فالأمر كان قانونيا ..
حينها تحدثنا عن سلبيات رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين الأسبق ميهوبي المثمتلة في: أول شيء لم تعقد جميع دورات مجلس الإتحاد الوطني خلال العهدتين المفروض تكون 12 دورة للمجلس إضافة إلى عقد دورتين أو ثلاثة وكذا دورة استثنائية إضافة إلى إنفراد ميهوبي بتسيير أمور الإتحاد فبخصوص لجنة القراءة فهو يطبع لمن يشاء ويرفض لمن يشاء هناك حجج كثيرة هي مذكورة في المحضر على كل حال هذه من بين الأسباب التي بسببها جاء قرار سحب الثقة وبأغلبية 26 عضو من طرف المجلس الوطني الذي انتخب اللجنة التحضيرية ومنه لا يستطيع رئيس الإتحاد أن يحل اللجنة التحضيرية، مثلما قرر هو..
فنفس الهيئة التي انتخبته انتخبتها إذن من يسحب منه الثقة هو المجلس هذا الذي طلبته قلت له حرفيا: إذا كنت ترغب أن يتراجع المجلس في سحب الثقة أعقد دورة للمجلس الوطني وفعلا وجه دعوة إلى أعضاء المجلس الوطني كي يحضروا دورة في يوم 10 تشرين الأول 2005 فلم يأته أحد فهذا معناه أن المجلس الوطني أكد له مرة أخرى سحب الثقة..من جهة أخرى دعت اللجنة التحضيرية إلى عقد دورة المجلس يوم 17 أي بعد أسبوع من انعقاد دورة ميهوبي جاء30 عضوا موقعا و باصما أكدوا فيها قرار سحب الثقة و أين تم أيضا تحديد موعد انعقاد المؤتمر العادي حيث سطر تاريخ انعقاده يوم 30 تشرين الأول وأكدوا أيضا مصادقتهم على الوثائق التي توصلت إليها اللجنة التحضيرية و أكدوا على صحة قوائم المؤتمرين التي وضعتها اللجنة التحضيرية فكان كل شيء عادي الأمر الذي جعل عزالدين ميهوبي يستعمل وسائل الإعلام الوطنية الجزائرية للحديث عن غياب أعضاء المجلس الوطني في الدورة التي دعا إلى تنظيمها و حضور الأعضاء في دورة اللجنة التحضيرية للمؤتمر العادي التي يرئسها محمد العربي الزبيري السبب الذي دفع بميهوبي إلى الإعلان عن حل اللجنة التحضيرية وهذا ليس من صلاحيته هذا اعتداء أول فعلى أي أساس يقرر حل اللجنة التي عينها المجلس الوطني وليس هو و يعلن يوم 19 تشرين الأول على تكوين لجنة تحضيرية أخرى رئيسها عبد العزيز غرمول الرئيس الذي ليس له أي علاقة بالمجلس الوطني خاصة و أنه بدأ يحضر للمؤتمر و هو في الأصل خارج عن قائمة أسماء مجلس الإتحاد إذن هناك انقلاب على المجلس الوطني ضرب الإتحاد و اعتداء على القانون الأساسي.

* إتحاد الكتاب الجزائريين اليوم يعيش و ضعا بئيسا جدا ...حسب المؤرخ العربي الزبيري ما هي الأسباب التي أدت به إلى ذلك خاصة و أنك سيرته مدة عهدتين؟
- الإتحاد يفتقر إلى كتاب حقيقيين ... فالذين يحومون حوله الآن لديهم مصالح شخصية أو أغراض ما و بعيدين كل البعد عن مهمة الكاتب الاجتماعية و الثقافية ..الكاتب له رسالته الخاصة يخدم بها المجتمع فهو همزة وصل بين القيادات والمجتمع الكاتب هو الذي يعبر عن مشاغل المجتمع و طموحاته .. أنا لا أرى حضورا للإتحاد لا أرى حضورا للكتاب الجزائريين بصفة عامة في الحياة الإجنماعية الجزائرية قضايا كثيرة مطروحة على الشعب الجزائري أين هي أصوات الكتاب؟ و هي قضايا مصيرية الإتحاد ليس له حضور و للأسف هذه المشاكل تبقى قائمة و أساسها مصالح شخصية لا علاقة لها بالثقافة و لا بالفكر ولا بالشعب الجزائري.