كسندرا ونيكول ليلة رأس السنة
سعيد حريري من القاهرة: سهرات رأس السنة في القاهرة كانت محطّ الأنظار هذا العام، خصوصاً بعد الأوضاع الأمنية السيّئة التي مرّت بها بيروت مؤخّراً، علماً أنّ بيروت والقاهرة تعدّان عاصمتا الفنّ العربيّ، وتجتذب كلّ منهما السيّاح العرب والأجانب الذين يودّون السفر في إجازة الأعياد المجيدة.
ولا أخفي عن قرّائنا الأعزّاء بأنّي وددت السفر لقضاء سهرة رأس السنة في القاهرة الساحرة هذا العام، وهي المرّة الأولى التي أقضي فيها ليلة رأس السنة خارج بيروت، بعد ضغوطات العمل التي لا ترحم، وإخترت أن تكون سهرتي مع مجموعة من أصدقائي في فندق الفورسينز في القاهرة الذي نظّم أقوى حفلات هذا العام، بجمعه باقة من النجوم: عمرو دياب، ونيكول سابا، والراقصة دينا، والفنّانة اللبنانيّة كاسندرا.
وبما أنّ الصحافة ورصد الأخبار والكواليس الفنيّة باتت إدماناً لديّ، تماماً كما هي حال أيّ صحافيّ يحبّ مهنته، فإنّ ليلة العيد لم تكن إجازةً كاملة بل كانت أيضاً ليلة عمل، وبما أنّ الفنّانة نيكول سابا صديقة quot;إيلافquot;، وتحرص دائماً على تزويدنا بآخر أخبارها، وكذلك تجمعنا بالفنّانة كاسندرا علاقة ودّ وصداقة وإحترام متبادل، ولذلك وددت أن أزور الفنّانتان في كواليس الحفل، ورأيت مدى طيبة كاساندرا، وتواضع نيكول، حيث كانتا تستعدّان في الغرفة نفسها المخصّصة لإستراحة الفنّانين قبل وبعد الحفل، وكانت نيكول قد ختمت حفلها، وكانت كاسندرا تستعدّ للصعود إلى المسرح، فقالت لها نيكول:quot; الجمهور جميل جدّاً، وليس عليك سوى أن تزيدي حماسته، وتمنحيه وقتاً سعيداًquot;، فإبتسمت لها كاسندرا وشكرتها، ودعت لها بالتوفيق، ووقفت النجمتان اللبنانيتان إلى جانب بعضهما البعض، وأخذتا صورةً تذكاريّة لليلةٍ من العمر، وفعلاً إستغربت هذه الإلفة بين فنّانتين، خصوصاً وأنّ خلافات الفنّانين عموماً، والفنّانات خصوصاً، والغيرة من بعضهم البعض هي أكثر المواضيع الساخنة التي تحتلّ صفحات المجلاّت منذ زمن بعيد، ولكن نيكول وكاسندرا فاجأتاني بهذا الإحترام المتبادل بينهما، وبهذا الودّ الذي أظهرته كلّ واحدة للأخرى.
أفيش حفلة الكونراد
وتجدر الإشارة إلى أنّ كلّ من نيكول وكاسندرا تشاركتا في حفل الفورسينز، وأيضاً في حفلٍ ثانٍ في فندق الكونراد مع النجم عمرو دياب أيضاً، والراقصة ثريا، والمغنّي الشعبي العمدة، وكانت تلك الحفلتان من أقوى الحفلات الفنيّة التي شهدتها القاهرة في ليلة رأس السنة.
وكانت نيكول رائعة على المسرح، وألهبت حماسة الجمهور الحاضر في الصالة بأغانيها الجميلة: كـ quot;يا شاغلني بيكquot;، وغيرها من الأغنيات المحبّبة كـ quot;يا ناسينيquot; وquot;سهر اللياليquot;، وغيرها من الأغاني المصريّة الجميلة، ولفتت نيكول الأنظار بفستانها الجميل الذي وقّعه مصمّم الأزياء نيكولا جبران.
وأدهشتني كاساندرا التي أراها للمرّة الأولى على المسرح بقدرتها على إشعال حماسة الجمهور، وإنتزاع التصفيق منهم، والتفاعل معهم بشكلٍ كبير، إضافةً إلى آدائها المميّز على المسرح، صورةً ومضموناً، فهي صاحبة صوت جميل، كما أنّها رشيقة على المسرح، ترقص وتغنّي وتستعرض بخفّة، وأنوثة بالغة، فقد بدأت كاسندرا وصلتها بأغنيتها الشهيرة quot;مش عايزة كلامquot;، تلتها بمجموعة من الأغاني المصرية الخالدة كـ quot;يا واد يا تقيلquot; لسعاد حسني، وquot;يانا ياناquot; لصباح، وهذه الأغنيات أدّتها أيضاً نيكول في وصلتها، وكانت الأغنيتان رائعتين من الفنّانتين اللتين أدّتا الأغنيتان بأسلوب مختلف وجميل، وتابعت كاسندرا بميدلي لبناني قلبت فيه الصالة رأساً على عقب بأغنيات صباح: quot;جيب المجوز يا عبّودquot;، وquot;عالندىquot;، ورقص الجمهور الحاضر بتفاعل كبير على إيقاع تلك الأغنيات، وتجمّع اللبنانييون الحاضرون في السهرة وبنوا حلقة الدبكة، وهي الرقصة اللبنانيّة الشهيرة، وتابعت كاسندرا باغنية quot;طروبquot; يا ستّي يا ختيارةquot;، وغنّت أيضاً أغنية quot;الليلة حلوة الليلة عيدquot; لمادونا، وأغنية quot;آه ونصّquot; لنانسي عجرم، وكانت متألّقة في كلّ تلك الأغنيات.
كسندرا تغنّي في الفورسينز
ولفتت كاساندرا الأنظار أيضاً بأناقتها المفرطة وأطلّت على جمهور قاعة الفورسينز بفستان أحمر رائع، وعلى جمهور الكونراد بفستان ذهبيّ لمّاع أدهش الحاضرين بروعته، ووقّع تلك الأزياء مصمّم الأزياء اللبنانيّ إيليو عزيز.
وأحيا عمرو دياب في تلك السهرة وصلةً رائعة، وأسعد الجمهور بإطلالته، وغنّى معهم أغاني ألبومه الجديد الذي نال الإعجاب، وجاء التفاعل من الجمهور على قدر النجم الكبير. كما أدّت الراقصة المصريّة دينا وصلة جميلة إنتزعت إعجاب الحاضرين. وفي تلك الليلة وأنا أرى بفرح كبير الأمان والسعادة على وجوه الناس في القاهرة الجميلة، تلك العاصمة التي لها مكانة كبيرة في قلبي، تمنيّت أن يعود السلام إلى بيروت لنهنأ بأوضاع أمنية مستقرّة، وتعود الحياة والسياحة في بلادنا إلى تألّقها السابق، وقبل أن أودّع بلدي الثاني مصر، لم أنسَ أن أشرب من مياهها العذبة الخيّرة، مياه النيل، وشربت حتى إرتويت، تماماً كما هي عادتي الدائمة عندما أغادر العاصمة الساحرة، وبتّ مدمناً على هذه العادة بعدما صدّقت ما سمعته عن الأسطورة التي تقول: quot;بأنّ من يشرب من مياه النيل لا بدّ أن يعود إليه مرّة ثانيةquot;!... وكلّ عام وأنتم بخير.

وفي الكونراد أيضاً











































































quot;إيلافquot; مع مصمّم الأزياء المصري هاني البحيري، وكسندرا،
ومصمّم الأزياء اللبناني إيليو عزيز


















تصوير: سيّد عبد ربّه

[email protected]