مي الياس من بيروت: خلافاً لكل التوقعات التي تداولتها وسائل الإعلام آلت جائزة الموسيقى العالمية هذا العام للنجم المصري عمرو دياب، والغريب أنه أخذ الجائزة وأشترى معها حق البث الحصري وأهداه للتلفزيون المصري، مما يثير الكثير من علامات الإستفهام حول علاقته بشركة روتانا وإمكانية إستمراره معها.
وهي المرة الثالثة التي يحصل دياب فيها على الجائزة حيث كانت شركة عالم الفن قد رشحته لها مرتين الأولى عام 1998 والثانية عام 2002، وبعد أن غابت عنه خمسة أعوام ذهبت خلالها لسميرة سعيد مرة وللطيفة مرة، ولإليسا مرتين، هاهو يعود ليستحوذ عليها مجدداً. ولتعود رزان مغربي مجدداً لتقديم الجائزة للمطرب العربي الفائز بعد أن غابت عن تقديم هذه الفئة العامين الماضيين بسبب رفض اليسا تسلم جائزتها منها.
هذه الجائزة التي لطالما أثارت الجدل يبدو أنها تذهب عربياً لمن يشتري حق البث الحصري من القائمين عليها، أوساط إعلامية عديدة، وحتى معلومات من داخل الشركة كانت تشير الى أن روتانا كانت تتحضر لمنحها لوائل كفوري هذا العام، على الرغم من تصريح سالم الهندي بأن الشركة لم تقدم أية أرقام لمبيعات فنانيها هذا العام... وإذا صح ذلك فكيف نال دياب الجائزة عن البومه الذي أنتجته له الشركة؟!
لجنة المهرجان تدعي بإستمرار بأن هناك شركات إحصائات متخصصة تقوم بهذه المهمة ، وهي مسألة غير مقنعة لأن إحصاءات من هذا النوع إذا أرادت أن تكون حقيقية في منطقتنا فإنها مكلفة جداً ، والمطلعين على وضع سوق الكاسيت في العالم العربي عن قرب يعلمون جيداً بأن شركات الإنتاج هي المصدر الوحيد المنطقي للمعلومة لان حصر مبيعات سوق الكاسيت في عموم العالم العربي مهمة صعبة جداً، ناهيك عن أن مبيعات محلات الفيرجن لا تكفي كمؤشر حقيقي لمبيعات السوق العربي بالكامل.
على صعيد آخر بثت قناة روتانا موسيقى ليلة أمس تقريراً خاصاً بمناسبة فوز عمرو دياب غازلته فيه لكنها غابت عن تغطية الحدث، ولم ترافق دياب أسوة باليسا، وهو مؤشر آخر للفتور بين الطرفين.