أحمد السماحي من القاهرة: تخوض الفنانة اللبنانية ميريام فارس خلال الأيام القادمة تجربة السينما لأول مرة من خلال فيلم quot;هالة والملكquot; ، سيناريو وحوار الأخوين رحباني ، بالاشتراك مع quot; غدى الرحباني quot; ، ومن إنتاج السوري نادر الأتاسي، وإخراج حاتم علي، بطولة أنطوان كرباج، ورفيق على أحمد.
وسيبدأ التصوير فى سوريا في شهر سبتمبر/ أيلول القادم، قصة الفيلم مستوحاة من مسرحية المطربة الكبيرة فيروز quot;هالة والملكquot; التي قدمت لأول مرة على مسرح البيكاديللي، ثم في مهرجان الأرز، ودمشق عام 1967 وقام ببطولتها في هذا الوقت نصري شمس الدين، إيلي شويري، هدى، محمد مرعي، جوزيف ناصيف، وليم حسواني، وملحم بركات.
تدور أحداث الفيلم ــ المسرحية ـــ حول مدينة سيلينا التى تحتفل بعيد سنوي، هو عيد quot;الوجه الثانيquot; حيث يلبس الناس أقنعة، ويمثلون أدوارًا في سهرة العيد. لكن هذه السنة، يطلب الملك (نصري شمس الدين) أن يلغى الاحتفال، بسبب نبوءة تقول بأن أميرة ترتدي قناعًا سوف تحضر هذه الليلة إلى العيد وهذه الأميرة قدرها أن تصبح عروسًا للملك طلب من الجميع أن ينزعوا الأقنعة، حتى يتمكن من معرفة الأميرة المقنّعة.
وقد شاءت الأقدار أن تصل في هذا الوقت بنت فقيرة تدعى هالة (فيروز) مع أبيها هبّ الريح (إيلي شويري) إلى سيلينا، قادمين من ضيعة درج اللوز، لكي يبيعا الأقنعة في العيد.
وعندما وجدا أن العيد قد ألغي، قرر الأب أن يذهب ليسكر في حانة، تاركًا ابنته وحدها في الساحة، عسى أن تبيع الأقنعة على أي حال، وبعد ذهاب الأب إرتدَتْ هالة أحد الأقنعة فظنّ أهل المدينة أنها الأميرة المنتظرة عندما رأوها بمفردها، وأخذوها إلى القصر في حالة من الاضطراب، وألبسوها ثيابًا تليق بمقام الملك، وعبثًا كانت تحاول أن تخبرهم قصتها الحقيقية، ثم دلّتهم على الطريق الذي يؤدي إلى الحانة التي يشرب فيها أبوها، لكي يأتوا به، حتى يثبت صحة أقوالها.
وأثناء ذلك رآها الملك واستمع إليها وأعجب بها وطلب منها أن تظل فى القصر، لكنها رفضت ، وفضّلت النوم في العراء ، في ساحة المدينة ، وعندما أحضر الحراس والدها quot;هب الريحquot; أخيراً، وحكوا له ما حدث فكّر في الفرصة النادرة التي أتيحت لابنته حتى تعيش حياة أفضل، وهي الحياة التي لم يستطع أن يوفرها لها طوال عمره، لذلك فقد أنكر ابنته، وحزنت هالة واستاءت من أبيها، وقالت له إنها تفضله سكراناً على أن يكون بوعيه الكامل، لكن الوقت كان قد فات لإصلاح الخطأ.
أثناء ذلك أعلن الملك عن أربعين يوم احتفال بالعرس، لكن هالة ظلت على موقفها الرافض، وفضلت البقاء مع صديقتها الفقيرة سهرية (هدى) التي كانت أكثر من سعيدة بأن تشاركها الأميرة المنتظرة غرفتها وثيابها، جاء أهالي سيلينا بمن فيهم المقربون من الملك، ليطلبوا من هالة قائمة طلبات مما يحتاجونه من ملكة المستقبل، وحاولوا أن يقنعوها بأن تتزوج الملك في جميع الأحوال، لأجل منفعتهم جميعاً، بدءاً من الطعام المجاني الذي سوف يقدم لأربعين يوماً، وصولاً إلى استغلال الملك بمساعدتها، من أجل مآربهم الشخصية، بالإضافة إلى منفعتها هي نفسها أيضاً في المستقبل، لكنها رفضت مطالبهم، قالت لهم إنه بدون الحب، لا معنى لأي شيء مما ذكروه، وكما عينوها أميرة، فهي تمتلك القوة والحق في أن ترفض الزواج من الملك.
جاء يوم العرس، وأمر الملك أن تحضر الأميرة، فأخبره مجموعة من المقربين منه كذباً أنها تعد نفسها للاحتفال، وفى ليلة العرس وأثناء تجوال الملك فى المدينة تقابل بالمصادفة مع شحاذ المدينة فأخبره بحقيقة رفض هالة الزواج منه، فتنكّرالملك بثياب الشحاذ وقابل هالة، ليعرف منها سبب الرفض.
من المعروف أن هذا الفيلم كان حلم المنتج نادر الأتاسي من فترة طويلة، ورشح له في نهاية الثمانينات الفنانة شريهان والفنان السوري دريد لحام لكن لظروف إنشغال شريهان ومرورها بأزمتها الصحية الأولى تأجل المشروع إلى أن خرج للنور أخيرًا.