القاعدة تلجأ الى تجنيد صغار السن لسهولة التغرير بهم وبعدهم عن أنظار الأمن
الدمام: الوطن
انتهج تنظيم القاعدة في السعودية خلال العامين الأخيرين خطا مختلفا عن نهجه السابق تمثل في التركيز على تجنيد صغار السن ليكونوا قاعدة للتنظيم بعد القضاء على الرموز الكبيرة للتنظيم من قبل قوات الأمن في مختلف العمليات التي قادتها أجهزة الأمن خلال المرحلة السابقة ومحاصرة الأعضاء الآخرين عبر قوائم المطلوبين.
وتركز نهج التنظيم الحديث في تجنيد صغار السن لسهولة التغرير بهم من جهة وبعدهم عن أنظار رجال الأمن من جهة أخرى.
ويتم استدراج صغار السن ليكونوا أعضاء فاعلين في التنظيم تحت بعض الحجج الواهية أهمها وجوب الجهاد في العراق والاستعداد لذلك ويتم تهريب عدد منهم إلى العراق عبر حدود الدول المجاورة.
فيما يتم تجنيد الآخرين كخلايا إرهابية داخل السعودية وقد كشفت عملية مداهمة حي البحر في المدينة المنورة عن تجنيد صالح العوفي ومساعديه محمد عويضة وأسامة عسيلان 42 شابا من صغار السن تم القبض عليهم جميعا حسب بيان وزارة الداخلية.
وكانت تقارير صحفية سابقة نشرتها "الوطن" قد كشف من خلالها أولياء أمور أنه تم تجنيد أبنائهم في غفلة منهم مستغلين بعض المراكز والاستراحات الخاصة التي يبثون من خلالها فكرهم المنحرف في عقول صغار السن حيث أقنعوهم بترك الدراسة والانسحاب من وظائفهم والخروج خفية دون علم أهاليهم ولعل اختفاء شباب في سن مبكرة من محافظة الطائف بعد فتاوى متشددة لهجر الكرة والانسحاب خفية دون علم أهاليهم مثل ما حدث مع ماجد السواط مهاجم فريق الرشيد وزميليه ثامر الثمالي وضيف الله الحارثي يبرهن على استراتيجية التنظيم في تجنيد هؤلاء وكذلك ما حدث في الزلفي والرياض والقصيم إذ تم تجنيد عشرات الشباب من مدارس القصيم و المملكة للذهاب إلى ما يسمى الجهاد بالعراق ومن ضمنهم ماجد صنت المطيري وسلطان عسيري وسلطان فيحان العتيبي والشقيقان محمد وعبد الله سالم القحطاني اللذان لقيا مصرعهما في العراق وهم من طلبة المرحلة المتوسطة بمدرسة الشقة بالقصيم وسبق لـ"الوطن" نشر تفاصيل ذلك في عدد السبت الماضي.
ولا تبعد خلية الدمام عن سير خط التنظيم في تجنيد الأتباع الصغار إذ تؤكد المصادر الأمنية أن من بين القتلى بعضا من الشباب المغرر بهم والذين لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما.













التعليقات