مدريد ـ السفير


حرص رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي اكثر من مرة على التوضيح، ردا على سؤال من السفير، خلال زيارته الى العاصمة الاسبانية مدريد، ان مهمة قوات الامم المتحدة quot;اليونيفيلquot; في لبنان، تقتصر على الحفاظ على السلام وليس التدخل في الشؤون السياسية اللبنانية المعقدة.
وردا على سؤال من lt;السفيرgt; عن احتمال أن تكون للقوات الدولية
مهمات هجومية ودورها المحتمل في lt;تفكيكgt; حزب الله، قال برودي، lt;أن مهمات القوات الدولية في لبنان حددت بكل دقة: الحفاظ على السلامgt;. وأضاف lt;يمكن أن تقع حوادث منعزلة، لكن المهمة هي مهمة سلامgt;.
وأشار رئيس الحكومة الايطالي الذي زار بيروت الاسبوع الماضي، إلى أهمية تواجد الجيش اللبناني lt;للمرة الاولىgt; بالصورة الحالية في جنوب لبنان، قائلا lt;إننا (القوات الدولية) لم نذهب إلى لبنان لتغيير الأوضاع هناك، وإنما لتوطيد السلامgt;. وأشار إلى ان lt;النواحي السياسية المعقدة هي من شأن اللبنانيين والجيش اللبنانيgt;.
وردا على سؤال من lt;السفيرgt;، قال برودي انه اقترح lt;على سوريا أن تقبل بتواجد مراقبين، دون سلاح وزي عسكري، على الحدود اللبنانية السورية، كأسلوب أيضا لفتح باب الحوار مع سوريا، وكتمهيد لإعادة بناء لبنانgt;.
وكان برودي يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو. وشدد رئيس الحكومة الايطالي على أن القوات الدولية ذهبت إلى لبنان lt;في إطار روح السلام واعادة البناءgt;، مشيرا الى الإجماع الأوروبي حول ضرورة هذه المهمة في لبنان، في حين أن أوروبا لم تتفق بشأن حرب العراق على سبيل المثال.
وشدد برودي ايضا على أهمية مشاركة قوات صينية في هذه المهمة، وما تعنيه بالنسبة الى المستقبل، وذلك في ضوء تزايد lt;دور البطولةgt; لها على المسرح العالمي.
ومعلوم ان ايطاليا واسبانيا، بالاضافة الى فرنسا، تساهم في الحجم الاكبر من القوات الدولية الموسعة في lt;اليونيفيلgt;.