الثلاثاء: 2006.10.31

د. أحمد البغدادي

** لماذا بلادنا العربية تفتقر إلى الاهتمام بمنظرها, ولا توجد فيها حدائق جميلة مثل الريجنت بارك والهايد بارك؟

** لماذا لا توجد لدينا جامعات محترمة ذات سمعة علمية عالية، مثل أكسفورد وييل؟

** لماذا نكذب ونزوِّر تاريخنا عند تلقينه لأولادنا, بدلاً من تعليمهم الحقيقة؟

** لماذا لا نجد في تاريخنا العسكري قادة أفذاذاً، مثل الجنرال باتون الأميركي؟

** لماذا لا يوجد كتاب, ولو واحد، حول حقوق الإنسان في تراثنا العربي والإسلامي؟

** لماذا لم نعرف الديمقراطية إلا بعد أن تم استعمار بلداننا, وفوق هذا فشلنا حتى في تطبيقها وتطويرها؟

** لماذا فشلنا في تأسيس مجتمع مدني محترم؟

** لماذا يبلغ تعدادنا السكاني قرابة مليار ونصف مليار مسلم, ولم نحصل سوى على خمس جوائز نوبل, في حين أن عدد اليهود لا يزيد على 17 مليوناً ولديهم أكثر من 180 جائزة نوبل في العلوم ؟

** لماذا لم نخترع منتجاً علمياً أو طبياً استفادت منه البشرية، رغم تشدقنا الفارغ بما نسميه quot;الحضارة الإسلاميةquot;؟

** لماذا نتعامل مع المرأة باعتبارها إنساناً من الدرجة الثانية؟

** لماذا معظم الإرهابيين اليوم من المسلمين؟

** لماذا يعتبر المسلمون الأقلية الوحيدة في العالم التي لا تندمج مع قيم الحداثة الغربية؟

** لماذا نُعد الأمة الوحيدة التي لا تزال تستخدم مصطلح التكفير؟

** لماذا لا نزال إلى اليوم الأمة الوحيدة التي تمنع الكتب وتضع المثقفين في السجون؟

** لماذا لا نزال إلى اليوم نرفض الحوار والاعتراف بالآخر؟

** لماذا نعتبر أنفسنا مالكي الحقيقة المطلقة؟

** لماذا لا تنتعش الفلسفة والعلوم الاجتماعية في جامعاتنا ومدارسنا؟

** لماذا لا يوجد في تاريخنا مخترع عظيم مثل أديسون؟

** لماذا نبذر الأموال على بناء المساجد أكثر مما نصرف على البحث العلمي؟

** لماذا جيوشنا ضعيفة، مقابل المليارات التي تصرف عليها؟

** لماذا يخلو تاريخنا من تحرك للدفاع عن المظلومين والدفاع عن الإنسان كإنسان؟

** لماذا إذا أراد أحد المسلمين الزواج, لابد وأن يأتي رجل دين أو ملتحٍ لعقد الزواج؟

** لماذا ننفرد دون سائر الأمم باللجوء دائماً إلى رجل الدين لحل مشاكلنا برغم محدودية علمه؟

** لماذا نركض وراء مخترعات الغرب, ولا نهتم بأفكاره الحداثية؟

** لماذا نشتم الغرب ونتراكض على العلاج عنده حين المرض؟

** لماذا نثق بمؤسساتهم الإخبارية ولا نثق بمؤسساتنا الوطنية؟

** لماذا لا نحترم المواعيد والوقت برغم أننا نلبس أغلى الساعات؟

هناك quot;لماذاتquot; كثيرة في حياتنا البائسة والمثيرة للشفقة, لكننا لا نهتم بإثارتها, بل ولا نهتم حتى بالتفكير فيها. من الواضح أن الشعوب العربية والإسلامية قد أدمنت العجز حتى ألفته, كما أدمنت الاستبداد حتى اعتادته, وألفت الخضوع للحكومات ورجال الدين حتى ارتاحت من همّ السؤال... لماذا إذن نعجب لبؤس الحياة التي نعيشها؟