السبت 23 ديسمبر2006

فؤاد الهاشم

.. laquo;دانييل ابراهامraquo;.. رجل أعمال أمريكي - يهودي الديانة - كان هو laquo;مرسال الغرامraquo; بين دمشق وتل أبيب بعد أن دعاه سفير سورية في واشنطن ثلاث مرات على الغداء ونقل إليه رغبة حكومته - على طريقة laquo;الكلام لإسرائيل واسمعي يا جارتنا الأمريكيةraquo; - بأن.. laquo;القيادة السورية لديها القدرة والعزم والرغبة بضبط الحدود مع العراق وجعلها بمثل حزم وأمن وأمان حدود الجولان مع.. إسرائيلraquo;! و.. laquo;اعطونا لبنان والغوا المحكمة الدولية وخذوا منا كل.. ما تريدونraquo;! بالطبع، دمشق لا تحسب حسابا لـ laquo;سماحة السيد صاحب النصر الإلهيraquo; لأنه موظف يمكن استبداله بـ laquo;سماحة سيدraquo; آخر، فإن اعترض، فسوف تمنحه سيارة مفخخة ترسله الى الدار الآخرة، وبعدها، ستعلن وكالة الأنباء laquo;ساناraquo; أو صحيفة laquo;تشرينraquo; في خبر عريض بأن.. laquo;اليد الآثمة الإسرائيلية اغتالت بطل المقاومةraquo;، أو تجدها فرصة لا تقدر بثمن فتلصق دمه بمجموعة 14 آذار و.. يشتعل كل لبنان لتعود إلى ساحته - مرة أخرى - بينما كل هؤلاء الذين يتجمهرون في ساحة laquo;رياض الصلحraquo; ويسمون أنفسهم معارضة.. laquo;ما يدرون وين الله.. حاطهمraquo;!! لكن الرد الأمريكي - والإسرائيلي أيضا - على هذه العطايا السورية لهما جاء رفضا قاطعا وlaquo;لاraquo; كبيرة جدا، وأكبر من laquo;لاءاتraquo; العرب الثلاث الشهيرة!! العلاقة بين السوريين والإيرانيين أشبه بـ laquo;زواج المتعةraquo;، لكن السؤال هو.. laquo;من يتمتع بمن.. أكثرraquo;؟ الجمهورية الإسلامية التي أعلنت على لسان مرشدها الأعلى بأن.. laquo;لبنان هي ساحة حرب لنا مع الأمريكيين والإسرائيليين أم قادة ريف دمشق وأحلامهم البائدة في عودة لبنان كمحافظة رقم ..19 لسوريةraquo;؟! إنه.. laquo;زواج متعةraquo; ولكن.. بين laquo;مثليينraquo;!!
---
.. القول العراقي الشعبي الشهير.. laquo;كلام موزون طالع من - حلج - بزوّنraquo;، ينطبق على ما قاله أحد نواب مجلس الأمة وهو يهدد وزير المالية بدر الحميضي بالأسئلة والاستجوابات والمزيد من laquo;حرب الشارعraquo; حول موقفه من اسقاط القروض.. إذا أخذنا الأمور بـ.. laquo;الصيحة والصوت العاليraquo;، أما إذا استخدمنا العقل والمنطق فإننا سنجده.. laquo;كلام غير موزون ومو - طالع - من حلج.. بزوّنraquo;!! الوزير laquo;عود في حزمةraquo; اسمها الحكومة، والحكومة ترى ان اسقاط القروض عملية صعبة، هذا حقها وتمارسه تحت قبة البرلمان بكل ديموقراطية، الوزير يحاول - بالورقة والقلم والرقم - ان يؤكد ذلك، والمنطق يحتم على النائب ان يرد - أيضا - بالورقة والقلم والرقم!! أنا مع اسقاط القروض على الرغم من عدم استفادتي الشخصية الكبرى من هذا الأمر - لكنني لست مع ذبح الوزير وجز رقبته بآلات الدستور الحادة حتى أمرر مشروعي، صحيح ان اموال الديرة تذهب لـ laquo;عيال الشياطينraquo; في عدد من الدول العربية - laquo;الضديةraquo; سابقا - وصحيح ان فوائد القروض قد قصمت ظهور عيال الديرة وفي داخل مجتمع laquo;متروس لًـحى طويلة ودشاديش قصيرةraquo;، الا ان تجميع ووضع كل الكوارث فوق رأس laquo;بدر الحميضيraquo; ليست هي الحل.. الأمثل!
---
.. شقيقة الرئيس الايراني laquo;نجادraquo; حصلت على المرتبة الاخيرة في الانتخابات البلدية التي جرت هناك، فهل وصلت الرسالة الى.. المتشددين؟!
---
.. نشكر سمو الشيخ سالم العلي على تبرعه السخي بمبلغ مليون دينار لإنشاء مستشفى بيطري للإبل، ونتمنى عليه ان يجعله شاملا لعلاج الصقور والطيور والحيوانات المنزلية الأليفة، حتى تعم الفائدة ويزيد الأجر!