السبت:11. 02. 2006

أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الليلة قبل الماضية أن النزاع القائم بين المملكة المغربية وجبهة بوليساريو ldquo;يخل بالسلم والاستقرار في منطقة المغرب العربيrdquo;، مشيراً إلى ان بلاده تعتبر نفسها غير معنية مباشرة بقضية الصحراء الغربية، ومؤكداً أنها مشكلة تصفية استعمار، وحلها يكمن في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، وأضاف ان ldquo;كلمة الفصل ستكون للشرعية الدولية طال الزمن أم قصرrdquo;.

وقال بوتفليقة في كلمة ألقاها خلال إقامته لمأدبة غداء على شرف الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، إن السلم في منطقة الشرق الأوسط، يمر حتماً باحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها ldquo;حقه في إنشاء دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريفrdquo;، مشدداً على انسحاب ldquo;إسرائيلrdquo; من بقية الأراضي العربية المحتلة في لبنان وسوريا، حتى يكون السلام في الشرق الاوسط عادلاً وشاملاًrdquo;.

وبشأن الوضع في العراق، أوضح الرئيس الجزائري، انه يشكل مصدر قلق عميق بالنسبة للجزائر، مشيراً إلى أن ldquo;عودة السلم والاستقرار إلى هذا البلد تظل مرهونة باحترام سلامته الترابية واسترجاع الشعب العراقي لسيادته كاملة بما فيها سيادته على ثرواته الوطنيةrdquo;.

على صعيد آخر، دعا زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية الأمازيغي المعارض حسين آيت أحمد إلى تأسيس جمهورية ثانية في الجزائر، معتبراً ان الدولة الجزائرية انتهت لا سيما بعد مرض بوتفليقة، وتساءل في رسالة تلقت ldquo;الخليجrdquo; نسخة منها ldquo;لماذا يصبح أمراء الحرب ورؤساء التشكيلات الدينية وبارونات الجرائم وسيئو التربية اليوم القاعدة المعبئة للنظام؟rdquo;.

وقال آيت أحمد إن الحقيقة الصحيحة هي ان الجزائر ليست لها دولة معتبراً أن الدولة الجزائرية مجرد وهم وقصة خيالية مثلما كانت الجزائر الفرنسية المبنية على الكذب والرشوة من طرف اللوبي الكولونيالي