دان استهداف المدنيين وكرر مخاوفه من احتمال توسع الصراع


باريس : رندة تقي الدين - الحياة


قال الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن إن laquo;من الصعب التوصل الى وقف دائم ومستمر لاطلاق النار في الحرب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان من دون اطار سياسيraquo;، وأكد أنه laquo;من دون التزام سورية وايران سيكون صعباً انهاء الحربraquo;. ورأى ان النقاط السبع التي طرحها رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة في مؤتمر روما الدولي أساسية لمثل هذا الاطار وتبنيها بالاجماع من الحكومة اللبنانية وبمشاركة وزيري laquo;حزب اللهraquo; أمر مشجع. كما اعتبر لارسن ان من الضروري وضع قوة دولية لمساعدة الحكومة اللبنانية في الجنوب، ولكنه أوضح ان على أعضاء مجلس الأمن تحديد مهمة هذه القوة وموقع عملياتها وإلا سيصعب العثور على دول تشارك فيها.

وذكر لارسن في حديث خاص الى laquo;الحياةraquo; في باريس ان الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان laquo;على اتصال بالرئيسين السوري والايراني بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد لأنهما لاعبان أساسيان بإمكانهما أن يساهما ايجابا في انهاء الصراعraquo;، معتبراً ان laquo;لا غالب ولا مغلوب في الحرب على لبنان حتى الآن سوى المدنيين اللبنانيين الذين يعيشون مأساةraquo;.

وأبدى لارسن مخاوفه من أن laquo;الحرب لم تبلغ ذروتها بعد. فنحن الآن في وضع خطير جداً وهناك احتمال أن يتوسع الصراعraquo;. واعتبر ان laquo;ما يزيد من الألم حيال ما يعانيه الشعب اللبناني هو أن الحكومة لا دخل لها بالحرب، إذ انها لم تكن على علم ولم تتم استشارتها من الجانب الذي هو فريق في الحربraquo;. وقال ان هذا الفريق laquo;يملك مفتاح انهاء سفك الدماء بإعادة الجنديين الاسرائيليين من أجل وقف اطلاق النارraquo;. ودان لارسن استخدام القوة من جانب اسرائيل laquo;الذي ينبغي أن يتوقفraquo;.

وأكد الموفد الدولي انه laquo;من دون التزام ايجابي من قبل سورية وايران سيكون صعبا جداً انهاء هذه الحرب، إذ من دون اطار سياسي يصعب التوصل الى وقف اطلاق نار دائم ومستمر لمدة طويلةraquo;. وذكر ان انان laquo;في موقع منفرد لأنه يستطيع ان يتكلم مع جميع اللاعبين في ساحة هذه الحرب. وقد تحدث مع الرئيسين الايراني والسوريraquo;.

وقال لارسن إن laquo;النقاط السبع التي تضمنتها كلمة السنيورة في روما ينبغي ان تكون الركيزة الاساسية للحل السياسي. ويكمن هذا الحل في اعادة الأسرى وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ووجود قوة دولية لمساعدة الحكومة اللبنانية في هذه المهمةraquo;. وأكد على laquo;الدور المساعدraquo; للقوة الدولية، كما دعا الى laquo;التطبيق الكامل لاتفاقية الطائف التي تدعو الى نزع سلاح جميع الميليشيات وحل الخلاف الحدودي القائمraquo;. وقال ان laquo;تحقيق هذه الشروط سيوفر الاطار السياسي الضروري لوقف اطلاق نار دائمraquo;.

وبالنسبة الى القوة الدولية، قال لارسن ان تشكيلها laquo;عامل ضروري لدعم الحكومة اللبنانية وللتوصل الى اتفاق وقف دائم لاطلاق النارraquo;، لكنه اعتبر laquo;من الضروري ان تحدد مهمة هذه القوة وموقع عملياتها ومساحة هذا الموقع والا سيكون من الصعب جداً ايجاد مساهمين دوليين فيهاraquo;.

وختم لارسن بالقول ان laquo;ما يعطي أملاً في التوصل الى حل هو ان لا أحد يريد العودة الى الوضع الذي كان قائماً قبل 12 تموز (يوليو) الماضي، فوسط المأساة تظهر الآن فرصة ينبغي انتهازها خصوصاً من اللاعبين على الساحة ويجب أن يظهروا مسؤولية لانهاء هذه الكارثةraquo;.