الخميس: 2006.08.31


كشفت المقابلات التي أجرتها تحقيقات الأهرام مع جيران الأديب الكبير وسكان عمارته والعمارات المجاورةrlm;..rlm; أنه لم يكن منعزلا عنهم في يوم من الأيامrlm;,rlm; وأنه كان دائم السؤال عن جيرانه والبوابين وحراس العمارةrlm;,rlm; وقد ارتبط الجيران بالأديب الكبير والسيدة زوجته وأجمعوا علي انسانيته العالية وتواضعه الشديد ومشاركته لهم في أفراحهم وأحزانهم ومساعدة المحتاجين ماديا ومعنوياrlm;.rlm;

في البداية تحدث المحاسب حامد أحمد ـrlm;65rlm; سنة ـ وقد بدت عليه ملامح الحزن الشديد فقالrlm;:rlm; أنا أسكن في الطابق الثالث بنفس العمارة التي يقيم بها الأستاذ نجيب منذ أربعين عاما وهي نفس المدة التي حضر فيها الأديب الي هذه العمارةrlm;,rlm; وانه كانت تربطه به صلة صداقة وحب وهذا الحال كان مع جميع سكان العمارةrlm;,rlm; وأضاف أن الكاتب الكبير كان حتي آخر يوم في حياته يعامل الجميع معاملة طيبةrlm;.rlm;

أما الجار الآخر للأديب وهو المهندس أشرف موسيrlm;,rlm; فقد أكد أنه كانت تربطه صداقة بالأديب الكبير عقب اقامته بالعمارة في الحادث الذي تعرض له الأديب عامrlm;94,rlm; وهي محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها ومنذ هذا الحادث وهو ارتبط به وبطفليه الصغيرين وهما بيتر وملاك وكان دائم السؤال عنهماrlm;,rlm; كما انه كان يقوم بمداعبتهما واحضار الوجبات لهماrlm;,rlm; وكذلك السيدة زوجته كانت تقوم بمداعبة الطفلين وكانت أسرة الأديب تتعامل مع سكان العمارة بالحب والعطاء وكأنهم أسرة واحدةrlm;,rlm; أما عبده حسين وهو بواب العمارة المجاورة لعمارة الأديب الراحلrlm;,rlm; فقال إنه يعرفه منذ زمن بعيد وانه كان يعامله معاملة حسنة وانه كان يخرج في الصباح لعمل تمرين المشي بصفة يومية إلا أنه بعد حادث الاغتيال امتنع عن هوايته المفضلة وهي المشي في الصباح وانه كان يعطف عليه ويعطيه الأموال ويساعده عندما يحتاجrlm;,rlm; فإنه كان دائما يعطف علي الفقراء والمحتاجينrlm;.rlm;

الحارس الخاص
أما رمضان محمود وهو الحارس المكلف بتأمين مقر اقامة الأديب الكبير فبدأ يروي قصته بأنه منذrlm;4rlm; سنوات تم تعيينه من قبل وزارة الداخلية لتأمين مقر اقامة الأديب بمنطقة العجوزةrlm;,rlm; وانه كان سعيدا لأنه يعمل في خدمة الأديب العالمي الكبير وكان فخورا بعمله معهrlm;,rlm; لأنه الحاصل علي نوبل والذي رفع رأس مصر عالية بل والعرب جميعاrlm;,rlm; وأكد أنه كان يتردد عليه كبار رجال الدولة والأدباء العرب والمصريون بصفة يوميةrlm;.rlm;

وتقول هدية السيد محمود عاملة بالعقار منذ أكثر منrlm;30rlm; عاماrlm;:rlm; أعرف الفقيد جيدا من خلال التعامل معه ومع أسرته وابنتيه وكنت ألاحظ خروجه يوميا في ساعة الفجر أو الصباح الباكر يتجول ويسير تجاه كوبريrlm;6rlm; اكتوبرrlm;,rlm; ولكن هذه العادة تغيرت بعد تعرضه لمحاولة اغتياله فلم يواظب بعدها علي الخروج في مواعيد مبكرة أو ثابتةrlm;.rlm;

وأضافت أنه كان رجل احسانrlm;,rlm; ففي رمضان كان يعطينا وفقراء المنطقة وجبات كاملة مغلفة ويوزع لحوم الذبائح في المواسم والأعيادrlm;.rlm;

أما سيد سنوسي وهو بواب عمارة نجيب محفوظrlm;,rlm; فيؤكد أن الفقيد ترك فراغا كبيرا في العمارة حيث كان يزوره نجوم المجتمع ومنهم يوسف القعيد والأبنودي ومحمد سلماوي وقبلهم الفنان الراحل أحمد مظهرrlm;,rlm; وأضاف أن آخر مرة رآه فيها كانت منذ شهر قبل مرضه الأخيرrlm;.rlm;

وتضيف هاجر خالد طالبة بالثانوية العامة واحدي جاراتهrlm;:rlm; انني أحببت نجيب محفوظ من خلال كتبه وأفلامه وقرأت له معظم مؤلفاته ورواياته والتي أحب منها الثلاثية واللص والكلاب وميرامار والكرنكrlm;.rlm;

ويضيف أسامة محمد محمود بأحد المحلات بأسفل العقارrlm;:rlm; كنت أري الفقيد قبل محاولة اغتياله صباحا كل يوم في طريقه الي فندق شهر زاد لتناول مشروب الصباحrlm;,rlm; وكان يسلم علينا في ذهابه وعودته وهو مثال للأخلاق العالية والتواضعrlm;,rlm; وقد تابعت معظم كتاباته من خلال الأفلام الشهيرة بالتليفزيونrlm;,rlm; وفي الفترة الأخيرة عندما علمنا بمرضه الشديد كنا ندعو له بالشفاءrlm;.rlm;

ويضيف رضا المصري من جيران الفقيد نجيب محفوظrlm;,rlm; بأنه لن يعوض مهما قلنا لأنه نموذج متميز في العالمrlm;,rlm; وهو مفتاح خير لمصر وسمعتهاrlm;,rlm; فقد عالج في كتاباته مشكلات الشباب والمجتمع خاصة الفقراء وصور حالات المجتمع في مرحلة غير مسجلة لا تاريخيا ولا ثقافياrlm;,rlm; خاصة الحرافيش الذين يعيشون في أدني مستوي اجتماعي والفتوات الذين كانوا يسيطرون علي المناطق الشعبية.