عرعر ـالحياة

جدد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، دعم السعودية كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في العراق وتجنيبه التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، مبيناً أن ما توصل إليه مؤتمر العهد الدولي للعراق واجتماع المؤتمر الوزاري الدولي لدول جوار العراق اللذين عقدا في شرم الشيخ، يتطلب التفافاً دولياً وان يتحمّل الجميع مسؤولياتهم تجاهه.

ورحب المجلس بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في جلسته السابعة عشرة، التي عقدت في الرياض أول من أمس (الثلثاء)، معرباً عن أمله في أن يتم إنجاز اتفاق التجارة الحرة بين المجموعتين في أقرب وقت ممكن، تعزيزاً للدور الفاعل للمجموعتين في تحقيق الازدهار والاستقرار والسلام في المنطقة وفي العالم.

ونوّه خادم الحرمين الشريفين في مستهل الجلسة إلى أن عقد جلسة مجلس الوزراء في المنطقة الشمالية يؤكد أن الوطن جسم واحد، وأن كل منطقة فيه هي قلب ينبض بمصلحة الوطن، وأن كل مناطق المملكة تمثل أصدق تمثيل اللحمة الوطنية التي تجمع بين جميع أبنائه.

وأوضح الملك عبدالله أن المشاريع التي أعلن عنها في المنطقة الشمالية وعند زيارة كل منطقة، تبين بجلاء أن البنية الأساسية للخدمات الصحية والتعليمية وشبكة الطرق والمياه والكهرباء ومعاهد التدريب والمؤسسات الثقافية والمشاريع التنموية تُوجَّه لكل المناطق بالقدر نفسه من الاهتمام، وعلى أساس حاجة كل منطقة، وطبيعة أولويات النشاط الاقتصادي فيها، وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص. وأكد أن زيارة المناطق تذكير لكل مسؤول بأن من صميم عمله ومسؤوليته أن يكون على صلة مباشرة ومستمرة بالمواطن في جميع أرجاء الوطن.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام إياد مدني، أن المجلس ثمّن زيارات خادم الحرمين لمناطق المملكة وما تمثّله من تواصل بين القيادة والمواطنين على امتداد الوطن، ومن متابعة حثيثة للمشاريع العملاقة التي تمس كل جانب من جوانب التنمية الأساسية، التي تؤسس وترسخ التنوع الاقتصادي، وتستثمر في زيادة رأس المال المعرفي والبشري، وتجسد مسؤولية المواطنة للجميع.

وثمّن خادم الحرمين الشريفين استجابة الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس التشادي إدريس ديبي لمبادرته، ومساعيه في لقاء المصالحة الذي أسفر عن توقيعهما اتفاقاً ثنائياً لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين، معرباً عن أمله في أن يحقق هذا الاتفاق للبلدين والشعبين الشقيقين مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما نحو الأمن والاستقرار والسلام.