رئيس الوزراء البريطاني يحدد اليوم مستقبله.. وينفي رئاسته حكومة مشلولة

لندن ـ الشرق الأوسط
بعد أيام من احتفاله بمرور عشرة أعوام على تسلمه رئاسة وزراء بريطانيا، يتطلع توني بلير لفرص عمل جديدة تشغله بعد ترك منصبه خلال الاسابيع المقبلة. وبعد اشاعات حول احتمال تعيينه موفداً خاصاً للسلام في منطقة الشرق الاوسط، ظهرت مؤشرات أمس بأن بلير يعتزم انشاء مؤسسة تدعم الحوار بين الاديان السماوية الثلاث.

وكشفت مصادر قريبة من بلير لصحيفة laquo;ذا تايمزraquo; البريطانية أمس انه laquo;يريد تأسيس منظمة لحوار الاديانraquo; تتخذ من لندن مقراً لها وتركز على تحسين العلاقات بين المسلمين والمسيحيين واليهود. ومن المتوقع ان تعمل المنظمة التي ستحمل اسمه في مجال التنمية الدولية ومكافحة الاحتباس الحراري ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وهي كلها شؤون شغلت بلير أثناء رئاسته للوزراء.

وبينما انتظرت الأوساط السياسية والإعلامية البريطانية أشهرا لمعرفة موعد استقالة بلير، فإن الصورة، قد تتضح أكثر عندما يلتقي بلير بأعضاء مجلس الوزراء البريطاني صباح اليوم. وأكد مكتب رئاسة الوزراء أمس أن بلير laquo;سيدلي بتصريحraquo; اليوم حول مستقبله كزعيم حزب العمال، وسط تكهنات بإعلانه استقالته من رئاسة الحزب الحاكم، ما يعني استقالته من رئاسة الوزراء.

واتهم رئيس حزب المحافظين المعارض ديفيد كامرون بلير أمس برئاسة laquo;حكومة مشلولةraquo; على مدى الأسابيع السبعة المقبلة، بين إعلان استقالته وتسليم زمام الامور لخليفته المرتقب. الا ان بلير رد عليه في جلسة لمجلس العموم أمس وأكد أنه ينوي مواصلة عمله وlaquo;إصدار السياسات التي تخص التعليم والصحة والقانونraquo;.