ثلاث واربعون مصاباً في المصفحات تحاصر القرية واعتقال 10 أفراد.. والمواطنون أحرقوا (النقطة)


المنصورة ـ محمد طاهر

أصيب 43 مواطنا من أهالي قرية raquo;تلبانةlaquo; بالمنصورة في مواجهات أمس الأول مع قوات الأمن، بعد مقتل ناصر أحمد عبدالله تحت وطأة التعذيب داخل نقطة شرطة القرية استمرت المواجهات بين أهالي القرية ورجال الشرطة حتي الساعات الأولي من صباح أمس رغم محاولات التهدئة من جانب حكماء القرية، وتبين قيام رئيس المباحث باحتجاز عدد من شباب القرية بعد اشرافه علي تعذيب القتيل ليؤكد أنه من الممكن ان يقع العديد من مزايا التعذيب في أقسام الشرطة.

فرضت قوات الأمن بالدقهلية حصاراً أمنيا مشددا علي قرية تلبانة بالمنصورة ومستشفي الطوارئ عقب وفاة ناصر أحمد عبدالله raquo;35 سنةlaquo; نتيجة التعذيب الذي تعرض له داخل نقطة شرطة تلبانة.

وعقب اعلان مقتل المواطن تظاهر الأهالي ورشقوا النقطة بالحجارة وردوا علي تهديد ضباط النقطة لهم باشعال النيران فيها وقد حاصرت 10 سيارات مصفحة القرية وأصيب في المواجهات ثلاثة أشخاص وألقت أجهزة الأمن القبض علي 10 آخرين.

التقت raquo;الوفدlaquo; فاطمة عبدالرشيد والدة قتيل التعذيب وهي مصابة بحالة هستيرية وقالت: ماذا جني ابني كي يقتلوه؟ كان يرعاني منذ وفاة والده وفي يوم الحادث في الحادية عشرة صباحا علمت من أحد الجيران أن ضابط النقطة ومجموعة من أمناء الشرطة داهموا منزل ابني وكسروه بسبب بلاغ كيدي بأنه يتعاطي المخدرات؟! ولم يجدوا ابني لأنه يعمل بالقاهرة، وعندما اعترض شقيقه الأصغر: حاولت الدفاع عن ابني فضربوني واقتادوه الي نقطة الشرطة.

وقال شقيق القتيل: عندما توجهت لرؤية شقيقي في النقطة وجدته غائباً عن الوعي أسفل منضدة بالنقطة واثار التعذيب واضحة عليه ورأيت أمناء الشرطة يلقون بالمياه عليه.

وبدموع غزيرة تقول زوجة القتيل: ما ذنب أطفالي الأربعة حتي يفقدوا عائلهم الوحيد دون جريمة ارتكبها؟! انه لم يدخل في أية مشاكل فلماذا يقتل علي يد رجال الأمن الذين من المفروض أن يكونوا مصدر الأمن والأمان للناس؟!