ولي العهد السعودييستقبل وزيرة الداخلية الفرنسية

الرياض - محمد الملفي

استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في قصر سموه بالعزيزية مساء أمس وزيرة الداخلية الفرنسية ميشيل إليو ماري التي نقلت له تحيات وتقدير الرئيس نيكولا ساركوزي، فيما حملها تحياته وتقديره لفخامته.
وجرى خلال الاستقبال مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في القضايا والموضوعات الأمنية. وحضر الاستقبال وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والمستشار الخاص لوزير الداخلية عبدالرحمن الجماز والسكرتير الخاص لولي العهد محمد بن سالم المري وسفير فرنسا لدى المملكة بارترون بوزنسو.
وعقدت وزيرة الداخلية الفرنسية مؤتمرا صحفيا في قصر المؤتمرات بالرياض, أدانت فيه الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم التي أعادت نشرها صحف دنماركية, في خطوة هي الأولى من نوعها لمسؤول أوروبي بهذا المستوى.
ووصفت ماري نشر الرسومات الكاريكاتيرية بـquot;الموضوع الجدي والخطيرquot;، مشيرة إلى تشبث المجتمع الأوروبي بحرية التعبير، مشددة على عدم الظهور بالمظهر الجارح للأشخاص الآخرين، في إشارة إلى موضوع نشر الرسومات الكاريكاتيرية التي أثارت استياء المسلمين في كافة أصقاع الأرض.
وعبرت عن أسفها البالغ من تحدي البعض للمشاعر واحترام الآخر خصوصاً الرموز الدينية والديانات, معربة عن إمكانية إحالة مثل هذه الأمور للقضاء الذي يفصل فيها.
واعتبرت الوزيرة الفرنسية أن هذه الأعمال يجب إدانتها, مشيرة إلي أنها اجتمعت مع وزير الشؤون الإسلامية في السعودية وناقشت معه الطرق التي يستخدمها المتطرفون لتغيير مفاهيم القرآن الكريم بطريقة خاطئة, مشيدة بالمبادرات السعودية في هذا الجانب خصوصا على الإنترنت. وقالت ماري إن الاتفاقية الأمنية مع السعودية جرى العمل عليها منذ عدة سنوات ووصفتها بـ quot;الاستراتيجية الشاملةquot;, مؤكدة أن توقيعها خلاصة عمل تبع التطورات في العالم والحاجة إلى تعزيز التعاون بين البلدين.
وقالت ماري إنها سلمت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, واصفة تلك الرسالة بـquot;رسالة الصداقةquot;.
وأشارت إلى الزيارة التي قام بها ساركوزي إلى السعودية في يناير الماضي وما تم بحثه من مواضيع في الشأن الدولي ومن بينها الوضع في لبنان وما يجري فيه الآن، والعلاقات التي تربط البلدين، مؤكدة أن الدور والتأثير اللذين يحظى بهما الملك عبدالله لهما دور كبير في إرساء الاستقرار في المنطقة الهشة.
وتطرقت ماري إلى مبادرة السعودية خلال مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي أقيم في الرياض عام 2005 وما طرحته حول إنشاء مركز للمعلومات فيما يخص الإرهاب, وقالت إن هذه المبادرة هامة ولا يمكن القول إنها وصلت لمرحلة الفشل، وإن كان هذا المركز سيظهر يوما ما فإن فرنسا على استعداد لأن تكون لها مكانتها في هذا المركز.