عبد الله الهدلق

تأكيدا للدعم الفارسي للارهاب داخل العراق، واقتناع الحكومة العراقية بشأن تسليح وتدريب الايرانيين للمسلحين الشيعة في العراق فقد أجرى وفد رسمي عراقي محادثات في طهران لمناقشة ذلك مع قاسم سليماني قائد (جيش القدس!) في ايران الذي يدعم الميليشيات الشيعية في العراق ويسلحها، حيث توجه خمسة من السياسيين العراقيين الى طهران وبحوزتهم أدلة واعترافات وصور تؤكد ان الكيان الفارسي (ايران) يقوم بتدريب وتسليح الشيعة العراقيين الذين يهاجمون قوات التحالف وقوات الجيش في العراق، وتشمل تلك الادلة شحنات من الأسلحة عليها علامات واختام تدل على انها صنعت في ايران بما فيها قذائف هاون وصواريخ وأسلحة خفيفة ودروع وقنابل ومواد متفجرة خارقة للمدرعات، كما سيبحث الوفد العراقي ويستوضح أسباب تدخل قادة الكيان الفارسي (ايران) في الشؤون العراقية.
ان نظام الحكم القائم في (ايران) هو العدو المشترك للشعبين العراقي والايراني، كما ان البطالة وتدهور الحالة الاقتصادية في العراق ليستا الا نتيجة تدخلات النظام الحاكم في ايران في الشؤون الداخلية العراقية، كما ان تغلغل النظام الايراني واحتلاله الاجهزة الحكومية العراقية هو ما يصعد العمليات الارهابية يوميا في شوارع ومدن العراق، وما لم يتم قطع اذرع النظام الايراني في العراق فسوف تستمر الحالة المأساوية والارهاب الذي يرعاه ويسانده ويموله النظام الايراني في العراق، ذلك النظام الذي يحيك الدسائس والمؤامرات، ويقف وراء كل الجرائم والانفلات الامني والمجازر، وقتل الابرياء، وتأجيج الحرب الطائفية في العراق.
تصاعدت حدة الاشتباكات المسلحة بين قوات التحالف الدولي والقوات العراقية من جهة وبين الميليشيات الارهابية المسماة (جيش المهدي!) التي يقودها الارهابي الاكبر الهارب مقتدى الصدر الذي يرفض الشروط العراقية، ويرفض تسليم أسلحة جيشه، ويهدد بشن حرب مفتوحة ضد قوات التحالف والقوات العراقية بتحريض من النظام الحاكم في طهران الذي يرعى الارهاب العالمي ويسانده.
لقد خرج نظام الملالي من مهزلة الانتخابات اضعف مما كان عليه في الماضي، لذا فقد اعتمد سياسة أكثر تشددا وعدائية لشعبه وجيرانه بعد ان اصبح رئيس النظام الحاكم في طهران اداة طبيعية في يد (مرشد الثورة الفارسية!)، واصبح النظام المتطرف في ايران أشد تطرفا تجاه مواطنيه وتجاه العالم، يمارس شتى اصناف القمع والعنف والاعدامات، والجلد وأساليب التعذيب التي كانت سائدة في العصور الوسطى.
يثبت الواقع أن غالبية الشعب الايراني لم يشارك في الانتخابات مبديا رفضه للنظام المتطرف الحاكم في طهران ولم تزد نسبة المشاركين في الانتخابات عن %8 فقط ممن يحق لهم التصويت، بينما خرجت مئات المظاهرات ضد الديكتاتورية الدينية ومن أجل نيل مزيد من الحريات، واحتجاجا على السياسات القمعية لنظام الملالي الذي يعاني من مشكلات داخلية مستعصية وسياسة خارجية متخبطة أدخلت البلاد في نزاعات متعددة مع دول الجوار ومع العالم.
تعتبر سياسة المساومة التي ينتهجها المجتمع الدولي مع الكيان الفارسي (ايران) خطيرة جدا لان نظام الملالي يهدف بذلك الى كسب المزيد من الوقت، فلابد أن يتخذ الإجماع العالمي موقفا واضحا يتسم بالصرامة والحزم تجاه ديكتاتورية الملالي في طهران، وعزم النظام الحاكم على صنع قنبلة نووية تؤهله للدخول في نزاع نووي مع العالم وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفي العالم.
نسمع صرخة ضمير تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لتهديدات النظامين الحاكمين في سورية وايران للأمن والاستقرار في العراق ولبنان ومنطقة الشرق الاوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام، ولعل تلك الحقيقة هي ما حدث برئيس اللقاء الديموقراطي في لبنان النائب وليد جنبلاط الى المطالبة بطرد السفير الفارسي (الايراني) من لبنان ووقف رحلات الطيران الايراني الى لبنان لان ذلك الطيران يهرب المال والسلاح الى (حزب الله!) الارهابي المهزوم في لبنان ذلك الحزب الذي اخترق جهاز أمن مطار بيروت، وكان يخطط لتنفيذ عمل ارهابي بمراقبته للمدرج الغربي رقم (17) في مطار بيروت تحضيرا لاستهداف شخصيات لبنانية من قوى الموالاة