عامر الحنتولي من عمان : خلافا لما زعمته تقارير في وقت سابق حول ضعف قدرات الجنرال معروف البخيت في الملف السياسي، واقتصار تلك القدرات على الملفات والمهام الدبلوماسية، فقد أظهر الجنرال البخيت نائب مدير وكالة الأمن الوطني ومدير مكتب العاهل الأردني بالإنابة قدرات سياسية احترافية داخليا وخارجيا فقد أصبح منذ تعيينه قبل أكثر من شهر في موقعه الحالي أهم أعضاء الجهاز الإستشاري العامل في القصر الملكي وينتظر ان يكون الوحيد في الأيام المقبلة، حيث ينتظر ان تتغير المواقع العليا في الديوان الملكي الأردني على ان يكون الجنرال البخيت الخمسيني هو الرجل الأول المسؤول عن الملفات السياسية للقصر الملكي، في ظل رغبة الملك الأردني الغاء منصب رئيس الديوان الملكي وتعيين الوزير السابق باسم عوض الله وزيرا للبلاط الملكي، فيما يعين البخيت مديرا لوكالة الأمن الوطني التي ستكون بمثابة المطبخ السياسي والأمني في بيت الحكم الأردني.

وطبقا لمعلومات "إيلاف" فإن الملك الأردني يثق بقدرات البخيت الذي كرس نفسه خلال الأسابيع الماضية محليا وخارجيا كذراع قوي للحكم الأردني، حيث تقول معلومات "إيلاف" بأن زهد الجنرال بالأضواء والتصارع للبروز إعلاميا، وتنفيذه المهام الملكية الموكلة إليه منذ سنوات عدة بإتقان شديد هي ميزات وسمات قربت الجنرال من الملك الأردني الذي بدا واضحا انه لايثق بالخريطة النخبوية التي استقرت وتكرست أردنيا منذ سنوات عدة، وحتى قبل وصول عبدالله الثاني للحكم خلفا للملك الراحل حسين بن طلال عام 1999 ، ودلالة على ذلك قام عاهل الأردن في السادس غشر من أغسطس الماضي بإستدعاء النخب السياسية والأمنية والبرلمانية الى أحد قاعات القصر الملكي وألقى على مسامعهم كلاما قاسيا لامثيل له من الملك الأردني، وانتقد بخبرة المراقب لكل شاردة وواردة مفاصل الحكم في بلاده، ومنحيا باللائمة على النخب التي تتصارع طمعا بالمناصب السياسية، ومتهما الصالونات السياسية بأنها طاولته بالنقد وأسرته أيضا.

يشار الى ان الجنرال معروف البخيت كان قد أرسل في شهر فبراير الماضي سفيرا للأردن لدة إسرائيل، قبل ان يقرر مجلس الوزراء الأردني انهاء مهامه الدبلوماسية، حيث عينه الملك الأردني في اليوم التالي مديرا بالإنابة لمكتبه الخاص، ونائبا لمدير وكالة الأمن الوطني التي يرأسها منذ مايو الماضي المشير سعد خير.