بهية مارديني من دمشق:غادر وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الى نيويورك اليوم لحضور الجلسة التي سيعقدها مجلس الامن الدولي يوم غد على مستوى وزراء الخارجية لبحث تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي اشار باصبع الاتهام الى الجهاز الامني السوري اللبناني .

وقال بيان رسمي نشرته وكالة الانباء الرسمية "سانا" بعد ظهر اليوم ان الشرع سيجري لقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس الامن بالاضافة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ، واضاف البيان ان المستشار القانوني لوزارة الخارجية السورية رياض الداووي سيرافق الشرع في زيارته.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ناقش مع وزير الخارجية السوري خلال اتصال هاتفي الجمعة مسائل تطور الوضع في المنطقة وتقرير اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في ملابسات اغتيال الحريري في مجلس الامن الدولي ، وكان لافروف صرح فى الاردن بان موسكو تعارض تسييس التحقيق ، ولكن كان لافتا ان لافروف لم يزر دمشق اثناء زيارته للمنطقة.

وكان الشرع اجل زيارته الاسبوع الماضي الى نيويورك بعد ان تبين ان اجتماع مجلس الامن على مستوى الوزراء اجل الى يوم غد ، وكانت سورية مهدت لجلسة مجلس الامن المرتقبة بعدة قرارات كان ابرزها قرارا رئاسيا امس بتشكيل لجنة سورية قضائية خاصة للتحقيق في اغتيال الحريري بعد زيارة قصيرة للرئيس المصري حسني مبارك لدمشق اضافة الى اعلانها عن اجراءات لضبط الحدود والقبض على 1400 متسللا خلال العامين الماضيين وزيادة عدد المخافر حتى 557 مخفرا على الحدود والتشديد على مراقبة القادمين عبر المنافذ الحدودية لمنع دخول ارهابيين في لفتة خاصة بواشنطن التي تبدو مصرة على التشدد ضد سورية ويعارضها في ذلك روسيا والصين والجزائر .

وتتبنى واشنطن وباريس مشروع قرار متشدد اللهجة تجاه سورية يطالبها بالانسياق دون قيد او شرط للجنة التحقيق ويهدد بفرض عقوبات ان لم تقم بذلك ويستند مشروع القرار المشترك الذي سيعرض غدا الى عدم تعاون سورية مع التحقيق بناء على ما جاء في تقرير ميليس من اعتباره ان هناك ابطاء سوريا للتحقيق اضافة الى تضليله، ويشير القرار الى أشكال التعاون المطلوب من سورية مع التحقيق، وأبرزها اعتقال المسؤولين السوريين المشبوهين ووضعهم تحت تصرف اللجنة الدولية دون شروط مسبقة، وسماح دمشق للجنة باستجواب مسؤولين سوريين او افراد آخرين تقررهم اللجنة ، خارج الأراضي السورية ومن دون وجود اي مسؤول او مندوب سوري وكف سورية عن التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وعن اي محاولة هدفها زعزعة استقرار لبنان.