دمشق: اكدت القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سورية اهمية تحصين الجبهة الداخلية السورية وتماسك وتلاحم الجماهير لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها سورية. وجاء التأكيد خلال اجتماع عقدته القيادة اليوم برئاسة الامين القطري المساعد للحزب محمد سعيد بخيتان حضره رؤساء نقابات مهنية ومنظمات شعبية لبحث اخر المستجدات المحلية والعربية والدولية.

واكد بخيتان حسب بيان صدر اثر الاجتماع الذي جاء متزامنا مع اجتماع مجلس الامن الدولي اهمية تحصين الجبهة الداخلية السورية لمواجهة المؤامرات التي تتعرض لها سورية وتستهدف مواقفها الوطنية والقومية.

واكد ان الهجمة الشرسة والخطرة هي جزء من المشروع الاميركي الهادف الى إعادة ترتيب الاوضاع في المنطقة في سياق مشروع الشرق الاوسط الكبير والفوضى البناءة وما يصب في خدمة إسرائيل.

ودعا بخيتان الى وضع رؤى جديدة وبرامج وافكار تنسجم مع تطورات المرحلة اضافة الى وقفة تقويمية للمرحلة السابقة.

وقدم بخيتان عرضا سياسيا شاملا للاوضاع الاقليمية والدولية وتداعيات اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري مشيرا الى تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية بعملية الاغتيال وقال ان هذا التقرير اعد ليس بهدف كشف حقيقة الجريمة والوصول الى الجناة الحقيقيين بقدر ما هو في سياق حملة الضغوط الموجهة الى سورية.

وقال ان ما تمر به المنطقة الان يأتي في اطار مشروع جديد وسياسة مرسومة مسبقا للمنطقة للنيل من هوية الامة العربية ووجودها مضيفا ان سورية تدعو الى ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والى احلال السلام.

وذكر انه سيجري اتصالات على المستويين العربي والدولي للتضامن مع سورية في مواجهة التحديات والضغوط وكذلك اعادة النظر في العديد من القوانين التي تمس الجماهير انطلاقا من توصيات المؤتمر القطري العاشر للحزب ومن بينها دراسة قانون الاحزاب ومعالجة احصاء 1962 الخاص بالاكراد والذي بموجبه سيتم منح حوالي 300 الف كردي الجنسية السورية.