سياسيون يتوقعون تكثف النداءات إلى لحود كي يستقيل
تقرير ميليس سيتهم مسؤولين سوريين

بيروت: رجحت وكالة "رويترز" ومصادر سياسية وديبلوماسية ان يشير رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس "بالاسم" الى مسؤولين سوريين بصفة مشبوهين في الجريمة.

وقال مصدر سياسي لبناني: "جميع المؤشرات تقول ان ميليس سيورط بعض المسؤولين السوريين في القضية. ومثل هذا الاجراء سيضع سورية تحت ضغوط دولية لتسليم المشبوهين بعد توجيه اتهامات اليهم لمحاكمتهم، كذلك ستتكثف النداءات بعد صدور التقرير الى الرئيس اللبناني الحالي اميل لحود كي يستقيل من منصبه".

ويمكن ان يثير هذا التطور مزيدا من عدم الاستقرار للبنان حيث تسببت التفجيرات والاغتيالات منذ اغتيال الحريري في 14شباط / فبراير في اسوأ أزمة امنية منذ الحرب في الفترة من عام 1975 الى عام 1990.

ويلقي العديد من اللبنانيين باللوم على سورية وبعض الحلفاء اللبنانيين في التفجير الذي قتل الحريري و20 شخصا اخرين في بيروت.

وأيا تكن نتيجة تحقيق الامم المتحدة ، ترجح مصادر سياسية ان يحاول المدعون احالة القضية على محكمة جنائية دولية باعتبار أنها أخطر وأضخم من ان ينظر فيها القضاء اللبناني وحده.

وقالت مصادر سياسية ان ميليس اصطحب فريقا من المحققين الى دمشق في الاسبوع الماضي لسؤال سبعة مسؤولين سوريين على الاقل. وبعد رحلته إلى هناك قال مسؤولون سوريون ان بلادهم تتعاون وان ميليس لم يشتبه بأي سوري.

ولم يكشف ميليس المقرر ان يعلن نتائج تحقيقاته بحلول 24 تشرين الأول/ اكتوبر عن تفاصيل تذكر عن التحقيق, وامتنع مسؤول من الامم المتحدة في بيروت عن التعقيب على النتيجة المحتملة.لكن مصدراً سياسيا لبنانياً أعلن أن "عمل المحققين اكتمل تقريبا، وقد توصلوا الى نتائج. وسيقطع ميليس الطريق كله ويوجه الاتهام الى مسؤولين سوريين".

وكان المصرف المركزي اللبناني رفع السرية عن بعض الأشخاص في أيلول/ سبتمبر، وأصدر اوامر الى بنوك بالسماح لمحققين بالاطلاع على حسابات العديد من الشخصيات السورية واللبنانية . وأوضح مصرفيون طلبوا عدم الافصاح عن أسمائهم ان الحسابات تخص اربعة ضباط لبنانيين كبار ورئيس الاستخبارات السورية السابق في لبنان العميد رستم غزالة وسلفه اللواء غازي كنعان الذي يشغل الان منصب وزير الداخلية وزوجاتهم واولادهم.

وذكرت مصادر سياسية لبنانية ان غزالة وكنعان من بين الاشخاص الذين استجوبهم فريق الامم المتحدة في دمشق الاسبوع الماضي.

وقال مصدر امني قريب من التحقيقات ان التسجيلات الهاتفية في يوم اغتيال الحريري وفرت معلومات اخرى, واضاف ان المحققين يعتقدون ان الشاحنة الملغومة تم تفجيرها بالتحكم عن بعد ربما بجهاز يعمل بالاشعة فوق الحمراء لتجنب معدات التشويش في موكب الحريري.

ويتعلق تحقيق الامم المتحدة بقتل الحريري فحسب لكن الكثير من اللبنانيين يلقون باللوم على دمشق في الهجمات التي اعقبت ذلك والتي اذكت المخاوف من ان البلاد ربما تنزلق الى الفوضى,وأيا كانت نتيجة تحقيق الامم المتحدة، قالت مصادر سياسية انه من المرجح ان يحاول المدعون احالة القضية الى محكمة جنائية دولية لانه من المعتقد انها أكبر من ان ينظرها القضاء اللبناني وحده.