لندن: أبدت الصحف البريطانية اهتماما بخبر رحيل وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان وتحديدا صحيفة الاندبدنت التي نشرت مقالا كتبه محررها للشؤون الشرق اوسطية روبرت فيسك تحت عنوان : "غازي كنعان الذي اعرفه ليس من النوع الذي يقدم على الانتحار".

وأثار فيسك ظلالا من الشك حول الحادث، من وحي معرفته بكنعان الذي عمل طوال الأعوام العشرين الماضية مسؤولا عن استخبارات الجيش السوري في لبنان.

الغارديان
وفي صفحة الشؤون الدولية في الغارديان كتب سايمون تيسدال يقول إن الرئيس السوري بشار الاسد "لا يبدو انه يقاتل من أجل تنظيف اسم سورية فيما يتعلق بتحقيقات الامم المتحدة بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري فحسب، بل إنه يقاتل من اجل البقاء والحفاظ على حزبه".

ويعتبر تيسدال ان رحيل كنعان يظهر حجم الضغوط المتنامية على سوريا والتي يرى ان اغلبها يأتي من الولايات المتحدة.

يقول الكاتب ان الولايات المتحدة تريد "تغييرا في تصرفات النظام" وليس "تغييرا للنظام"، لكنه يشير الى ان التقارير الواردة من واشنطن باتت تتحدث عن مساعي امريكية لإيجاد بديل للرئيس الاسد ربما من الجيش او حتى عمه رفعت الاسد الذي يعيش في المنفى.

محاذير التغيير
غير ان للتغيير محاذير كما يرى الكاتب، إذ ينقل عن ريم علاف، الأكاديمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط قولها إن الأسد لا يحظى بشعبية، كما ان احزاب المعارضة ضعيفة ، بينما جماعات المعارضة الخارجية محتقرة.

ونقل الكاتب أيضا عن جوشوا لانديس وهو امريكي يعيش في دمشق ويدير موقعا للانترنت عن سورية تحذيره بأن سقوط نظام الأسد ربما يمزق البلاد.

وتحت عنوان :" العثور على كنعان ميتا"، كتبت رولا خلف وفيري بيدرمان في "الفايننشيال تايمز" تعليقا على رحيل كنعان يعتبر ان هذا الرحيل يغيب أحد اهم الشهود الرئيسيين في التحقيق الذي تجريه الامم المتحدة بشأن اغتيال الحريري.