واشنطن: ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الاربعاء ان الولايات المتحدة وفرنسا تستعدان لاقتراح مشروعي قرار على مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل يدينان تدخل سوريا في الشؤون اللبنانية.

وقد يطرح مشروعا القرار اعتبارا من الثلاثاء المقبل، حسبما افادت مصادر مطلعة على النقاشات موضحة انهما سيكونان اقوى تحرك دولي يتخذ حتى الان في حق سوريا.

ومن المقرر ان يتلقى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في 21 تشرين الاول/اكتوبر تقرير المدعي الالماني ديتليف ميليس الذي يترأس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وسيرفع موفد الامم المتحدة الخاص تيري رود لارسن تقريرا الى انان حول التقدم في تطبيق القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي ينص على انسحاب سوريا من لبنان ووقف تدخلها في شؤونه فضلا عن نزع اسلحة الميليشيات.

وعقدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لقاء لم يكن مقررا الثلاثاء مع انان على مأدبة فطور وقد تصدرت سوريا جدول الاعمال، حسبما ذكر مسؤولون اميركيون.

وقالت المصادر لصحيفة "واشنطن بوست" ان الولايات المتحدة تريد ان يدين القرار سوريا بشدة لدعمها الارهاب لكن بطريقة تسمح ايضا بالضغط على دمشق بسبب المساعدة التي توفرها للمتطرفين في العراق.

في المقابل تريد فرنسا ودول اخرى حصر القرار بلبنان لتجنب اعتراضات الدول العربية. ونقلت الصحيفة الاميركية عن دبلوماسيين غربيين قولهم ان سوريا لا تحظى بدعم بعض الحكومات العربية ولا سيما مصر والسعودية.

وقال الدبلوماسيون انفسهم ان الرئيس المصري حسني مبارك طلب من الرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارة الى القاهرة الشهر الماضي، التعاون الكامل مع ميليس والا يتوقع مساعدته في حال تبين ان مسؤولين سوريين ضالعون في اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير الماضي.