بيروت:طمأن الرئيس اللبناني اميل لحود وقائد الجيش العماد ميشال سليمان الاربعاء الى انه لن يكون لتقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري اي تداعيات امنية، في وقت يخيم القلق على لبنان قبل يومين من تسلم الامم المتحدة التقرير. واكد رئيس الجمهورية اميل لحود من جهته ان "لا داعي لحالة القلق والخوف التي يعيشها اللبنانيون" عشية صدور التقرير، مشيرا الى الدولة "ساهرة" بهدف "احباط اي محاولة تهدف الى احداث ارباكات على الساحة الداخلية". ودعا اللبنانيين الى "عدم الاستسلام الى الشائعات".

وقال قائد الجيش من جهته خلال تفقده وحدات عسكرية، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للاعلام، ان "اولوية الجيش تبديد الهاجس وازالة القلق لدى اللبنانيين حول ما يتردد عن تداعيات لن تحصل نتيجة تقرير لجنة التحقيق الدولية". واضاف "ان البلاد تمر بمرحلة دقيقة يطغى فيها الهاجس الامني على سواه عند معظم المواطنين مترافقا مع قلق ظاهر لدى البعض منهم".

واستمرت اليوم الاربعاء التدابير الامنية المشددة التي بدأتها الحكومة قبل اربعة ايام وسط انتشار كثيف ظاهر للقوى الامنية في المناطق اللبنانية المختلفة بهدف مواجهة اي محاولات لزعزعة الامن كما قال وزير الداخلية حسن السبع السبت. ويحبس اللبنانيون انفاسهم في انتظار صدور التقرير ويتداولون في شائعات كثيرة حول احتمال حصول تطورات امنية وسياسية خطيرة بعد صدوره ما دفع وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني الى الرد على بعض هذه الشائعات المتعلقة باحتمال اقفال المؤسسات العامة والمدارس الجمعة.

وقال قباني، بحسب ما نقلت عنه الصحف الصادرة اليوم، ان الجمعة يوم عمل عادي، نافيا وجود عطلة. واشار الى ان "هناك تدابير استثنائية متخذة للتصدي لاي محاولة لتعكير الامن او للتعدي على سلامة المواطنين". ورغم محاولات الطمأنة هذه، تستمر المخاوف ويسود القلق بين اللبنانيين الذين يتجنب العديد منهم التجول ليلا، بينما يتحدث بعض الاهالي عن عدم ارسال اطفالهم الى المدارس الجمعة.

ومن المقرر ان يسلم القاضي الالماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري، الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الجمعة تقريره عن نتيجة عمل اللجنة. كما يسلم نسخة عن التقرير في اليوم نفسه الى السلطات اللبنانية.