نيويورك (الامم المتحدة): طالبت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في تقريرها باستجواب سوريين "خارج سوريا" واوردت افادة شاهد اشار الى ضلوع شقيق وصهر الرئيس السوري بشار الاسد في العملية.وجاء في التقرير الذي سلمه رئيس لجنة التحقيق القاضي الالماني ديتليف ميليس الخميس الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان "خلصت اللجنة الى ان عدم ابداء الحكومة السورية تعاونا جوهريا مع اللجنة اعاق التحقيق وجعل من الصعب متابعة بعض الخيوط التي ابرزتها الادلة التي تم جمعها من مصادر مختلفة".

وتابع التقرير بهذا الصدد انه "من الاساسي من اجل استكمال التحقيق ان تبدي الحكومة السورية تعاونا كليا مع السلطات التي تجري التحقيق، بما في ذلك السماح باجراء الاستجوابات خارج سوريا وبدون ان يكون المستجوبون برفقة مسؤولين سوريين".

وذكر التقرير افادة شاهد سوري مقيم في لبنان قال انه عمل لدى الاستخبارات السورية واكد انه "بعد نحو اسبوعين من اقرار مجلس الامن الدولي القرار 1559 قرر ماهر الاسد (شقيق الرئيس السوري بشار الاسد) وآصف شوكت (صهر الرئيس السوري رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية) وحسن خليل وبهجت سليمان وجميل السيد وهم مسؤولون لبنانيون وسوريون كبار، اغتيال رفيق الحريري".

واضاف الشاهد ان "السيد وهو مسؤول امني لبناني رسمي توجه مرات عدة الى سوريا للتخطيط لهذه الجريمة، وعقد لقاء في فندق ميريديان في دمشق ولقاءات عدة في القصر الرئاسي وفي مكتب شوكت المسؤول الامني الرسمي السوري".وتابع ان "الاجتماع الاخير عقد في مكتب شوكت المسؤول الامني الرسمي السوري نفسه قبل نحو سبعة الى عشرة ايام من الاغتيال وضم ايضا مصطفى حمدان وهو مسؤول امني لبناني اخر".

واوضح التقرير انه "كانت للشاهد علاقات وطيدة مع ضباط سوريين كبار يتولون مهمات في لبنان".

وقد ذكر التقرير انه "اذا كانت السلطات السورية، بعد تردد في البداية، قد تعاونت الى حد ما (...) فإن عددا من الاشخاص الذين تم استجوابهم حاولوا ان يضللوا التحقيق".كما اكد ان "الرسالة التي وجهها الى اللجنة وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية فروق الشرع تبين انها تتضمن معلومات مغلوطة".

وجاء في التقرير انه "بعد استجواب شهود ومشبوهين في سوريا، والتأكد من ان بعض الطرق تقود مباشرة الى مسؤولين في الامن السوري في الاغتيال، يتعين على سوريا ان توضح جزءا كبيرا من المسائل التي لم تحل".