بيروت: يتهم تقرير الامم المتحدة شخصيات سورية كبيرة وحلفاء لهم في لبنان بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وتم اغتيال الحريري الذي كان معارضا للهيمنة السورية في لبنان يوم 14 فبراير شباط في موكب يتألف من ست سيارات في بيروت.

وفيما يلي بعض الشخصيات التي وردت في التقرير الذي اذيع يوم الخميس أو التي لها علاقة بالتقرير ..

اصف شوكت

آصف شوكت
-- اللواء السوري اصف شوكت (55 عاما) هو رئيس جهاز المخابرات العسكرية القوي وصهر الرئيس بشار الاسد. متزوج من بشرى شقيقة بشار الاسد الوحيدة . تمت ترقيته إلى منصب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الثامن عشر من فبراير شباط الماضي بعد اربعة ايام على اغتيال الحريري ليحل مكان اللواء حسن خليل بعد احالته على التقاعد.

وشوكت كان يرأس فرعا آخر من الامن العسكري منذ الثمانيات وحتى عام 2003 وهو من الطائفة العلوية التي تحكم البلاد ومقرب من الاسد ويعتبره كثيرون الشخص الذي يدير الامور من وراء الكواليس.

وقال تقرير الامم المتحدة بان شوكت اجبر احمد ابو عدس وهو عضو في جماعة اسلامية ظهر في شريط فيديو على الاعتراف بالمسؤولية عن قتل الحريري بعد وقت قصير من وقوع الجريمة.

وقال التقرير ان شوكت اجبر ابو عدس على تسجيل الاعتراف قبل اسبوعين من الاغتيال.

رستم غزالي

-- العميد الركن رستم غزالي البالغ من العمر 55 عاما هو مسلم سني من منطقة حوارن الجنوبية اصبح رئيسا للمخابرات السورية في لبنان في اكتوبر تشرين الاول عام 2002.

حل غزالي مكان غازي كنعان الذي يقول مسؤولون سوريون انه انتحر في 12 اكتوبر تشرين الاول. وتولى كنعان وزير الداخلية السوري منذ العام 2004 قيادة المخابرات السورية في لبنان لمدة عقدين من الزمن .

وقبيل انسحاب سوريا العسكري من لبنان في ابريل كان غزالي مقربا من مسؤولين امنيين كبار في لبنان تم اعتقالهم ووجهت اليهم تهمه القتل في قضية اغتيال الحريري.

وقبل ان يحل مكان كنعان كان غزالي مسؤولا عن الاستخبارات السورية في منطقة بيروت ومركزها في فندق البوريفاج الذي حوله السوريون إلى سجن يعتقد الكثير من اللبنانيين ان سوريا كانت تمارس فيه عمليات التعذيب.

وفي حزيران قامت وزارة الخزانة الامريكية بتجميد حسابات غزالي وكنعان.

وكان مصرف لبنان المركزي قد رفع السرية المصرفية عن حساباتهم بناء على طلب المحققين.

ويقول التقرير بان غزالي كان متورطا في التخطيط لعملية الاغتيال حسب احد الشهود.

فاروق الشرع

-- وزير الخارجية السوري فاروق الشرع - وهو واجهة السياسة الخارجية لسوريا منذ اكثر من عقدين. والشرع الذي كان مساعدا مقربا من الرئيس الراحل حافظ الاسد اشرف على محادثات السلام المتوقفة الان مع اسرائيل منذ عام 1991 .

عين اولا وزير دولة للشؤون الخارجية عام 1980 ثم عين وزيرا للخارجية عام 1984. انتخب الشرع عضوا في اللجنة المركزية في حزب البعث عام 2000 واصبح عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث هذه السنة.

يتهمه التقرير بانه قدم للمحققين اقوالا كاذبة بشأن الاجتماعات مع الحريري.

جميل السيد

-- اللواء جميل السيد - خدم في الجيش اللبناني قبل ان يعين في اعلى مرتبة امنية في البلاد كرئيس لجهاز الامن العام في عام 1998 . قدم استقالته في ابريل نيسان تحت ضغط قوي من قبل المعارضة بعد مقتل الحريري وهو مسلم شيعي من منطقة البقاع كان مقربا من غزالي وكنعان.

والسيد البالغ من العمر 55 عاما تم توقيفه في أغسطس آب مع ثلاثة من كبار ضباط الامن الاخرين وووجهت اليه اتهامات بالتورط في مقتل الحريري.

وقال تقرير الامم المتحدة ان شهودا اتهموا السيد بانه احد المخططين للاغتيال. واضاف التقرير ان السيد ابلغ قاضيا لبنانيا بأن شريط الفيديو الذي يتضمن لقطات ظهر فيها أبو عدس حقيقي.

مصطفى حمدان

-- اللواء مصطفى حمدان -احد اقرب مساعدي لحود وقائد الحرس الجمهوري اللبناني منذ عام 1998 منذ ان تولى لحود سدة الرئاسة.

وهو سني وكان في وقت ما خلال الحرب الاهلية التي عصفت بلبنان بين عامي 1975 و1990 عضوا في حزب معاد لسوريا اسمه المرابطون.

تولى مسؤولية حماية لحود في عام 1990 عندما كان لحود قائدا للجيش. وحمدان هو الجنرال الوحيد الذي بقي في منصبه بعد مقتل الحريري ولكنه سلم نفسه للجنة التحقيق في الثلاثين من اغسطس اب. وقال التقرير ان حمدان تحدث عن الحريري فذكره بسوء شديد واتهمه بانه موال لاسرائيل. وقال الشاهد ان حمدان ختم المحادثة بقوله "سوف نرسله في رحلة. وداعا وداعا يا حريري."

علي الحاج

-- اللواء علي الحاج - عين قائدا للامن الداخلي عام 2004 من قبل سليمان فرنجية وزير الداخلية انذاك وهو حليف قوي لسوريا .

كان الحاج مسؤولا عن حماية الحريري منذ عام 1998 وقد عين رئيسا للدرك في البقاع بعد استقالة الحريري عام 1990 .

وفي هذا الوقت اصبح علي الحاج مقربا من القيادة السورية في لبنان المتمركزة في عنجر قرب الحدود مع سوريا وعندما عاد الحريري إلى رئاسة الوزراء عام 2000 بعد الانتخابات البرلمانية ازاح الحاج عن مهمة حمايته بعدما اكتشف بان الحاج يتجسس عليه لمصلحة سوريا .

وقد اتهمه التقرير بانه كان على علم بالتحضير باغتيال الحريري.