بيروت: جدد الرئيس اللبناني اميل لحود بعد ظهر اليوم الجمعة تعليقا على صدور التقرير الدولي حول اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، ثقته بالقضاء اللبناني، مجددا نفي حصول اي اتصال بينه وبين مشتبه سماه التقرير، قبل دقائق من عملية الاغتيال.

وقال المستشار الاعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا في بيان ان رئيس الجمهورية تسلم نسخة من تقرير رئيس لجنة التحقيق ديتليف ميليس، وهو يؤكد في هذا الاطار ان "فريق التحقيق الدولي بذل جهودا كبيرة ومشكورة في جمع المعلومات والمعطيات التي تتطلب استكمالا ومتابعة دقيقة ومستمرة من القضاء اللبناني المختص".

واشار الى ان ذلك يجب ان يتم "وفقا للقانون اللبناني ومضمون مذكرة التفاهم الموقعة من الحكومة اللبنانية والامم المتحدة في حزيران/يونيو" قبل بدء لجنة التحقيق الدولية عملها.

وجدد لحود ثقته بالقضاء اللبناني وب"قدرته على القيام بواجباته"، مطالبا "بانزال اشد العقوبات بكل من ستثبت خلال المحاكمة مسؤوليته المباشرة وغير المباشرة في ارتكاب الجريمة".

وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعدد من القوى السياسية في الاكثرية النيابية طالبوا خلال الايام الاخيرة بمحاكمة دولية في اغتيال الحريري.

ولم ينف شلالا ردا على سؤال ما جاء في التقرير الدولي عن اتصال هاتفي قام به احد المشتبه الذين يسميهم التقرير محمود عبد العال بهاتف رئيس الجمهورية قبل دقائق من اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير، الا انه قال ان التقرير قال ان "الاتصال تم بهاتف رئيس الجمهورية، وبالتالي ليس مع رئيس الجمهورية".

واضاف ان "الهاتف التابع لمكتب رئيس الجمهورية هو خط من سلسلة خطوط معروفة من الجميع يتلقى عليها فخامة الرئيس شكاوى واتصالات لمواعيد او غيرها".

وجاء في تقرير رئيس لجنة التحقيق ديتليف ميليس ان "الشيخ احمد عبد العال هو وجه معروف في جمعية الاحباش (جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية) (...) وثبت ان عبد العال شخصية ذات دلالة في ضوء علاقاتها باوجه عدة من هذا التحقيق، وخصوصا عبر هاتفه النقال الذي تبين انه اجرى عبره اتصالات عدة بجميع الشخصيات المهمة في هذا التحقيق".

وتابع النص "وكان عبد العال على اتصال دائم بشقيقه محمود عبد العال الناشط ايضا في جمعية الاحباش"، مشيرا الى ان هذا الاخير "اجرى اتصالا بالهاتف النقال لرئيس الجمهورية اميل لحود قبل دقائق من الانفجار وتحديدا في الساعة 47،12، وبعد دقيقتين اجرى اتصالا بالهاتف النقال لريمون عازار (مدير المخابرات السابق في الجيش)" الموقوف حاليا.

واكد شلالا ان "التقرير لا يتضمن لا اتهاما ولا ادانة ولا شبهات تطال رئيس الجمهورية ولا ارتباط للرئيس لا من قريب ولا من بعيد بعملية الاغتيال".