أسامة مهدي من لندن : وصف مسؤول في حزب المؤتمر الوطني العراقي وثائق يتم تداولها حاليا تتهم رئيس الحزب نائب رئيس الوزراء العراقي احمد الجلبي بالعمالة لنظام صدام حسين بانها "مفبركة" مشيرا الى ان توقيت نشرها يتزامن مع الحملة الانتخابية في العراق بهدف الاساءة الى سمعته . وتتضمن الوثائق التي تحمل تواريخ تعود الى ثمانينات القرن المنصرم مراسلات رئيس جهاز المخابرات العراقية مع سفارة العراق في الاردن بشان "السيد احمد الجلبي مسؤول بنك البتراء" في عمان انذاك اضافة الى وثائق اخرى تفيد بمتابعة بعض الاشخاص المقربين من الجلبي والذين سبق ان جرى كسبهم للعمل مع المخابرات العراقية السابقة بحسب الوثائق التي نشر نصوصها موقع "الملف نت" الاردني واعادت نشرها مواقع عراقية عدة على الانترنيت .

ويقول نص خطاب رسمي صادر عن نائب رئيس المخابرات العراقية والموجه الى سفير العراق في الاردن بتاريخ 1/12/1985 ونشره موقع "الملف نت" الاردني ما يلي:

سري للغاية
الى / السيد سفير الجمهورية العراقية في الاردن
م/توجيه
امر السيد رئيس الجهاز المحترم بادامة الصلة والتعاون مع السيد احمد عبد الهادي الجلبي واشتغلال نفوذه في الاردن من اجل تامين احتياجات العراق التصنيعية واعلامنا.
نسخة منه الى: 1- جهاز الامن الخاص 2- كافة المديريات للاطلاع

اما الخطاب الثاني الصادر عن رئيس المخابرات العراقية والذي حمل تاريخ 4/1986 والموجه الى السفير العراقي في عمان فقد جاء فيه ما يلي:

سري وشخصي وخاص
الى / سفارة الجمهورية العراقية في الاردن
السيد السفير المحترم
م/شكر وتقدير

اشارة الى الحديث الخاص الذي ادلى به السيد الرئيس حفظه الله ورعاه في اجتماعه الاخير مع السادة السفراء في الوطن العربي، نود اعلامكم بان يوجه الشكر الى السيد احمد عبد الهادي الجلبي، مسؤول بنك البتراء في الاردن للموقف المتفاني والذي عبر من خلاله عن حرصه وحبه للسيد الرئيس القائد حفظه الله ورعاه حينما تبرع بمبالغ للمجهود الحربي الذي نادى له السيد الرئيس القائد حفظه الله ورعاه.

فيما يخص الكتاب الثالث الصادر عن الجهاز، والمؤرخ بتاريخ 8/12/2002 ، واحد من اعوان الجلبي والثاني من اقربائه هما اراس حبيب محمد كريم الغويلي واحمد عبد الهادي عبد الحسين الجلبي ويتضمن الكتاب تعليمات محددة بمتابعتهما لانهما تم تجنيدهما لخدمة المخابرات العراقية السابقة حسب الخطاب الذي نصه هنا :

سري وشخصي
الى/م/40 المتابعة
تعميمكم بتاريخ 6/11/2002 نرفق طيا قائمة تتضمن اسماء المصادر المعتمدة ورموزها والمحطات التي تتولى ادارتها.
للتفضل بالاطلاع
وجاء في القائمة المراد متابعة الاسماء الواردة فيها ما يلي:
اسم الهدف: اراس حبيب محمد كريم الغويلي- مكان التواجد: لندن، التنظيم: المؤتمر الوطني، المصادر المدفوعت تجاهه (اي المكلفة بمتابعته) فاطمة علي درويش، اجراءات المتابعة:
1-تم تكليف محطة
باريس ونيويورك وواشنطن بمتابعة نشاطه
2- تم تامين الاتصال به من خلال عمه ياسين محمد كريم قبل وفاته
3-تم الاتصال معه ايضا من خلال والدة زوجته فاطمة علي درويش حيث تم الحديث معه ومعها بشكل مباشر
4- تم الاتصال معه حينما كان في المنطقة الشمالية من خلال مصدرنا غلام
5- بعد تامين الاتصال به في لندن ابلغنا بانه قرر تغيير تلفونه الخاص وقد حصل ذلك وادمنا الاتصال به بشكل جيد.
وخلت خانتي اخر النتائج والملاحظات من اي اشارة.
اما فيما يخص قريب الجلبي، وربما كان اخاه؟!.. فجاء عنه في الوثائق مايلي:
اسم الهدف: احمد عبد الهادي عبد الحسين الجلبي
مكان التواجد: لبنان
التنظيم: زمرة المؤتمر رئيس اللجنة الدستورية
المصادر المدفوعة تجاهه: براق عباس
اجراءات المتابعة:
1- تم تكليف المحطات: واشنطن، نيويورك، لندن
2- تم تكليف م58 و م51 وم57 لمتابعة نشاطاته
3- تم تحقيق تماس معه من خلال ابن عمه الدكتور جميل الجلبي
4- تم تسريب اخبار عنه في بعض الصحف عن الجرائم المرتكبة اثناء تواجده في عمان في المنطقة الشمالية
5- تمت مقابلة جميع عائلة الجلبي المقيمين في داخل القطر وابدوا استعدادهم للتعاون
6- تم تكليف مصدرنا براق بزيارته في لندن وحصل ذلك والتنقوا سويا ونقل الينا تحيات احمد الجلبي وكلفنا بان لا نؤذي اقراباءه في العراق وقد اوعدناه خيرا كما صدرت اشارة لتنفيذ الاوامر.

وقد اتصلت "ايلاف" بمسؤول في المؤتمر الوطني سائلة عن موقف الحزب من الوثائق فاتهم اطرافا معادية للجلبي لم يسمها بمحاولة الاساءة الى سمعته مع قرب موعد الانتخابات العراقية منتصف الشهر المقبل التي سيخوضها السياسي العراقي ضمن قائمة المؤتمر وقال " كيف يمكن ان يصدق احد ان الجلبي الذي كان وراء اصدار الكونغرس الاميركي لقانون تحرير العراق منتصف التسعينات" قد عمل لصالح مخابرات نظام صدام " . وعن موقف الجلبي من الوثائق اشار الى انه لايلتفت الى مثل "هذه الامور وهو منشغل في حملته الانتخابية لصالح الشعب العراقي .