بهية مارديني من دمشق : رحبت المعارضة السورية بالتعاون الذي ابدته امس القيادة السورية مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري من حيث "سيادة الحكمة "والموافقة على استماع القاضي ديتليف ميليس الى المسؤولين السوريين الخمسة في مقر الامم المتحدة في فيينا ، واكدت ان التعاون كان مطلبا متكررا لتياراتها المختلفة ، وشددت على وجوب ان تكون القيادة السورية مرنة في تعاملها مع القرارات الدولية وخاصة انها تحظى بالاجماع .

وقال لـ"ايلاف" المحامي حسن عبد العظيم الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ، المؤلف من خمس احزاب سورية معارضة محظورة ، "انه من الواضح ان النقاش دار في الفترة الاخيرة حول مسألة التعاون مع لجنة التحقيق الدولية والنظام السوري كان يحاول تحسين الشروط التي يمكن من خلالها توقيع بروتوكول بين الداوودي ولجنة التحقيق لتوفير ضمانات تتعلق بالتحقيق ومكانه وعدم توقيف المسؤولين السوريين ".
ووصف عبد العظيم القرار السوري بالامر الجيد ، منوها الى ان تقرير ديتليف ميليس لا يقول ان هناك دلائل اكيدة ضد السوريين ويبقى في اطار الشبهات والشكوك .

وطالب عبد العظيم بتحسين العلاقات السورية اللبنانية ، مشددا على ضرورة التعاون مع المجتمع الدولي حتى لا تفرض عقوبات ضد سورية لان القرار 1636 يندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة . يشار الى ان مصادر متطابقة تحدثت عن ان المسؤولين السوريين الخمسة الذين سيستمع اليهم ميليس هم بهجت سليمان، العميد رستم غزالة، العميد جامع جامع، العميد عبدالكريم عباس ، والعميد ظافر اليوسف .