بغداد: طالبت هيئة علماء المسلمين السنة، التي تعد اكبر المراجع السنية في العراق اليوممن جامعة الدول العربية التدخل لمنع عملية عسكرية وشيكة قد تستهدف مناطق سنية بشكل خاص اعلن عنها وزير الداخلية العراقي الخميس الماضي.

وقالت الهيئة في بيان لها في اشارة الى الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي انهى اعماله في القاهرة في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ""بعد اللقاء المهم في رحاب جامعة الدول العربية الذي جمع القوى السياسية العراقية المتباينة في موقفها من الاحتلال على طاولة الجامعة العربية وانتهت بميثاق شرف توافقت عليه هذه القوى والذي كان من بنوده الايقاف الفوري للمداهمات العشوائية والاعتقالات بدون امر قضائي موثق، اعلن وزير الحكومة الحالية عملية تطهير كبرى سيشترك فيها نحو عشرة الاف جندي واكثر من الف عربة لمناطق لم يسمها تحت ذريعة لم تعد لها مصداقية تذكر وهي مكافحة الارهاب".

ورأت الهيئة ان "مثل هذا الاعلان يوحي من جانب الى عدم وجود رغبة حقيقية في تهدئة الامور ويثير من جانب اخر قلق العراقيين جميعا الذين علقوا املا على لقاء القاهرة".واوضحت الهيئة في بيانها ان "هذه العملية وامثالها كانت ولا تزال تطال الابرياء نساء وشيوخا واطفالا وتدمر بيوتهم على رؤوسهم وتعمل في الوقت نفسه على تدمير البنى التحتية لمناطق عديدة في العراق فضلا عن حوادث الاغتيال والاعتقال التعسفي".

ودعت الهيئة الجامعة العربية باعتبارها الجهة التي احتضنت هذا اللقاء والامم المتحدة التي كانت حاضرة فيه "الى اتخاذ ما يناسب من اجراءات في هذا السبيل ومطالبة الاطراف المشاركة في هذا اللقاء باحترام ما توصلت اليه من اتفاق لايقاف نزيف الدم ورفع الظلم عن الشعب العراقي بما يبقي بيان القاهرة املا مفتوحا لكل العراقيين".

وكان بيان باقر صولاغ وزير الداخلية العراقي اعلن في كلمة القاها خلال استعراض عسكري لقوات حفظ الامن الخميس الماضي عن "عملية عسكرية كبيرة قريبة".وقال صولاغ "امامنا مهمة. سنتحرك بقوة للانقضاض على اوكار الارهاب في مناطق متعددة قريبا".واضاف "سنتحرك بقوة قوامها عشرة الاف مقاتل يستخدمون قرابة الف آلية عسكرية اما قبل الانتخابات التشريعية المقبلة او بعدها".