مظاهرة في النجف للمطالبة بإعدامه
محاكمة صدام: الحكيم يتهم أداء القضاء العراقي بـ"الضعف"

بغداد، النجف (العراق): اتهم عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق اليوم اداء القضاء العراقي بـ"الضعف" في محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، فيما تظاهر مئات العراقيين في مدينة النجف المقدسة (160 كلم جنوب بغداد) للمطالبة باعدام صدام حسين.

الحكيم
وقال الحكيم لوكالة فرانس برس ان "صدام قتل 60 شخصية من عائلتي فيهم سبعة من اخواني وبالتالي سأرفع هذه الدعوى في الوقت المناسب عندما اجد ان القضاء العراقي قضاء قوي". واضاف "مع الاسف هناك ضعف حقيقي في القضاء لاسباب عديدة وبالتالي هذا الذي ادى الى هذا التأخير".

وتساءل الحكيم كيف ان المحكمة "غير قادرة على محاكمة مجرم مثل صدام حسين وعلى اصدار الحكم المناسب بحقه وفق القوانين العراقية وهو مجرم قام بكل هذه العمليات الاجرامية التي تعجز الكتب عن سردها".

وحول ماهية هذه الاسباب التي تؤدي الى ضعف القضاء العراقي، قال الحكيم ان "التشكيلات القضائية ضعيفة فضلا عن التدخل السابق للاميركيين في مسألة اعتماد القضاة ووجود البعثيين الصداميين داخل الاجهزة القضائية والحالة الامنية وخوف القضاة".

وانشئت المحكمة الجنائية العراقية العليا التي تستأنف الاثنين محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ومساعديه في العاشر من كانون الاول/ديسمبر 2003 في عهد الحاكم الاميركي بول بريمر، اي قبل توقيف الرئيس السابق بثلاثة ايام.ويرأس القاضي رزكار امين المحكمة التي اتهمت رسميا صدام حسين ومساعديه السبعة بقتل قرويين شيعة بعد هجوم على موكب الرئيس العراقي المخلوع في الدجيل شمال بغداد في 1982.ويواجه هؤلاء جميعا عقوبة الاعدام.

ويفترض ان تحاكم المحكمة الجرائم التي ارتكبها عراقيون بين 17 تموز/يوليو 1968 تاريخ وصول حزب البعث العربي الاشتراكي الى السلطة، والاول من ايار/مايو 2003 داخل العراق وخارجه.
كما ستنظر في الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) واجتياح الكويت (1990-1991).

مظاهرة نجفية
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا امام محكمة النجف وسط المدينة لافتات طالبت بانزال اقسى قصاص بحق صدام حسين مثل "نطالب القضاء العراقي والحكومة العراقية بانزال العقاب العادل بالرئيس العراقي السابق صدام حسين"، كما رفعوا صورا لاقارب لهم قتلوا على يد النظام ابان الانتفاضة الشيعية عام 1991.ويمثل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من كبار معاونيه يوم غد الاثنين مجددا امام القضاة الذين اتهموهم في بداية محاكمتهم في 19 تشرين الاول/اكتوبر، بارتكاب مجزرة في قرية الدجيل الشيعية.وكان 148 من سكان القرية قتلوا في 1982 بعد ان تعرض صدام حسين لمحاولة اغتيال فاشلة هناك.