جدة: امل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز اليوم الاثنين في ان تؤدي القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي تعقد الاربعاء والخميس في مكة، الى "اعادة الثقة بالنفس الى الامة الاسلامية".
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن الملك عبدالله قوله خلال جلسة مجلس الوزراء ان "املا كبيرا يحدونا جميعا (...) ان تصل القمة الى ما يعزز وحدة الصف وان تعيد الثقة بالنفس الى الامة الاسلامية لتمارس دورها التنويري والمؤثر في عالم اليوم".
ونبه العاهل السعودي القادة المسلمين الى ان "العالم يمر بمرحلة دقيقة تتطلب الكثير من الحكمة والرؤى المستقبلية الواضحة".
ويشارك في القمة قادة الدول ال57 الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي التي مقرها في مدينة جدة السعودية، وتعقد بناء على دعوة المملكة.
وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود فيصل اعلن امس الاحد في مؤتمر صحافي ان هذه القمة التي دعا اليها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، تهدف الى "تغيير الصورة المظلمة عن الاسلام بسبب العمليات الارهابية التي نفذت باسمه".
ومن ناحيته، اعتبر الامين العام للمنظمة التركي اكمل الدين احسان اوغلو ان قمة مكة "تأتي في فترة دقيقة من حياة الامة الاسلامية (...) وفي ظروف سياسية تتسم بعجز الدول متفرقة عن مواجهة التحديات المفروضة"، كما اوردت الوكالة السعودية.
واضاف ان العالم الاسلامي يشهد "توسع بؤر التوتر واستفحال ظاهرة التطرف وتشويه صورة الاسلام بربطها بالارهاب وما نتج منه من بروز ظاهرة الكراهية للاسلام".
واوضح ان العاهل السعودي سيرعى بعد غد الاربعاء بحضور عدد من زعماء الدول الاسلامية "حفل وضع حجر الاساس وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمقر منظمة المؤتمر الاسلامي الدائم الجديد في جدة" الذي تكفلت السعودية ببنائه على نفقتها.
ومدينة جدة على البحر الاحمر هي مقر منظمة المؤتمر الاسلامي التي تأسست عام 1969 اثر حريق المسجد الاقصى في القدس الذي اشعله متطرف اسرائيلي بعد سنتين من احتلال الدولة العبرية للجزء الشرقي من المدينة "بانتظار تحرير بيت المقدس الذي سيصبح مقرها الدائم"، حسب الاتفاقية التي انشئت بموجبها المنظمة.