سلطان القحطاني من جدة: فشلت الوساطات الدبلوماسية العربية في استغلال مناسبة انعقاد القمة العربية في المملكة العربية السعودية لعقد لقاء مصالحة ما بين العاهل السعودي الملك عبدلله بن عبدالعزيز والزعيم الليبي معمر القذافي،ما كان سيسهم في غياب الوفد الليبي نهائياً عن فعاليات القمة.

ولكن مساعي اللحظات الأخيرة أنتجت حضور وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم مترئساً الوفد الليبي،يرافقه السفير الليبي السابق محمد القشاط الذي تكهنت مصادر بعودته قريبا إلى الرياض في إطار محاولات المصالحة بين البلدين.
وشهدت العلاقات السعودية الليبية توتراً على خلفية تلاسن حدث ما بين الملك عبدالله حين كان ولياً للعهد،والقذافي خلال القمة العربية في شرم الشيخ.

وزاد الأمر توترا عقب كشف مخطط ليبي لاغتيال الملك عبدالله بمعاونة معارضين سعوديين ومنذ وقت قريب بدأت محاولات عربية حثيثة لعقد مصالحة بين الزعيمين ويصل شلقم في الرابعة صباح يوم الأربعاء.


ويأمل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في ان تؤدي القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي تعقد الاربعاء والخميس في مكة، الى quot;اعادة الثقة بالنفس الى الامة الاسلاميةquot;.
وقد عبر العاهل السعودي عن ان quot;املا كبيرا يحدونا جميعا (...) ان تصل القمة الى ما يعزز وحدة الصف وان تعيد الثقة بالنفس الى الامة الاسلامية لتمارس دورها التنويري والمؤثر في عالم اليومquot;.

ونبه القادة المسلمين الى ان quot;العالم يمر بمرحلة دقيقة تتطلب الكثير من الحكمة والرؤى المستقبلية الواضحةquot;.

والجدير ذكره مشاركة قادة الدول ال57 الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي التي مقرها في مدينة جدة السعودية في هذه القمة ،وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود فيصل اعلن سابقا في مؤتمر صحافي ان هذه القمة التي دعا اليها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، تهدف الى quot;تغيير الصورة المظلمة عن الاسلام بسبب العمليات الارهابية التي نفذت باسمهquot;.
وفي ظروف سياسية تتسم بعجز الدول متفرقة عن مواجهة التحديات المفروضةquot;، كما اوردت الوكالة السعودية.