نيويورك (الامم المتحدة): سلم القاضي الالماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري، الامين العام للامم المتحدة كوفي انان نتائج تحقيقه في نيويورك يوم الاحد. وقد تصافح انان وميليس امام المصورين في مدخل المقر النيويوركي لانان. ولم يدليا بتصريحات صحافية.

وقبل تسليم تقريره، اعرب ميليس عن تأييده الطلب اللبناني بالتجديد للجنة التحقيق ستة اشهر اضافية، مؤكدا انها احرزت تقدما لكن اغتيال الحريري يتطلب مزيدا من التحقيقات.

وقالت مصادر صحافية إن الامانة العامة للامم المتحدة ستتولى ابلاغ نسخة منه الى مجلس الامن يومالاثنين لتتم دراسته قبل مناقشته في جلسة خاصةالثلاثاء.

قال المندوب الاميركي في الامم المتحدة quot;جون بولتونquot; ان ما رشح اليه من تقريرquot; ميليس quot; هو ان سورية لم تتعاون بصورة كاملة وغير مشروطة على النحو الذي ينص عليه القرار 1636 والفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

من جهتها نقلت قناةquot; العربية عن السفير النروجي في سورية ولبنان سيفن سيفياquot; ان quot;ميليس quot;استجوب رجل أعمال نروجيا من اصل لبناني استورد اجهزة تشويش الكترونية يشك بانها استخدمت في عملية اغتيال الحريري.

وكشفت مسودة مشروع قرار أعدته فرنسا أن لدى الدبلوماسية الفرنسية معلومات تفيد أن تقرير ميليس quot;يميل الى تأكيد ان مسؤولين سوريين لعبوا دوراً ناشطاً في هذا العمل الإرهابيquot;، وان استنتاجه هو أن quot;الحكومة السورية لم تقدم التعاون الكامل غير المشروط الذي أمر به القرار 1636quot; بموجب الفصل السابع الملزم من ميثاق الأمم المتحدة.

وفي نيويورك، أبلغت مصادر رسمية في الأمم المتحدة أن المرشح المفضل لدى الأمانة العامة لرئاسة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري، قاضي التحقيق البلجيكي، داميان فاندرميرش، رفض العرض الذي قدم له بتولي رئاسة اللجنة. ورفضت المصادر الخوض في الاسباب وراء رفض قاضي التحقيق البلجيكي عرض الامم المتحدة.

من ناحية أخرى، حث الرئيس الأميركي جورج بوش سورية السبت على اطلاق سراح الناشط المعارض كمال اللبواني فورا هو وثمانية على الاقل من السجناء الآخرين مرددا بذلك نداء اطلقه الشهر الماضي. وفي بيان مكتوب اتهم سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض سورية بحرمان الناشطين المعارضين من quot;الحقوق الاساسية لحرية الرأي والتعبيرquot; وطالب بوقف المضايقات. وكانت السلطات السورية اعتقلت اللبواني في دمشق في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) بعد زيارته للولايات المتحدة حيث حضر اجتماعا في البيت الابيض.