أسامة مهدي من لندن: اشتكت قوائم انتخابية ومرشحين من عمليات تزوير وخروقات شهدتها عمليات الاقتراع في العراق فيما عبر اخرون عن مخاوف من تلاعب بالنتائج في حين اعلنت المفوضية العهليا للانتخابات عن تصويت 320 الف عراقي خارج بلدهم ستصل اوراق اقتراعهم الى بغداد الاثنين المقبل معتبرة هذه المشاركة مخيبة للامال في وقت هنأ التحالف الكردستاني الاكراد على النصر الذي حققوه في العملية الانتخابية واكد ان المرحلة المقبلة تتطلب العمل بجميع السبل لتقوية العلاقة بين القوى الوطنية العراقية الاصيلة والقوى الكردستانية وتطويرها اكثر لبناء العراق الجديد .

وابلغ الدكتور فريد ايار الناطق الرسمي بأسم المفوضية العليا quot;ايلافquot; في اتصال هاتفي من بغداد بعد ظهر اليوم ان 320 الف عراقي في الخارج قد ادلوا باصواتهم في 47 مدينة في 15 دولة خلال الايام الثلاثة الماضية من مجموع حوالي اكثر من مليون عراقي يحق لهم التصويت خارج بلدهم بزيادة قدرها 49 الف ناخب عن عدد الذين شاركوا في الانتخابات السابقة والبالغ عددهم 269 الف ناخب مؤكدا ان الارقام الحالية مخيبة للامال وهي لا تختلف عن الارقام التي حققتها منظمة الهجرة الدولية التي اعتبر عملها في بيانات رسمية صدرت عن المفوضية انها غير جيدة في ذلك الوقت حيث لاتزيد نسبة المشاركة هذا العام عن 26 % من عدد الذين يحق لهم الانتخاب خارج العراق .

واشار الدكتور ايار الى ان ايران احتلت المرتبة الاولى في عدد المصوتين حيث اقترع فيها 59 الف ناخب عراقي بينما جاءت ثلاث دول في المرتبة الثانية من حيث كثافة الاقتراع وهي الاردن والسويد وبريطانيا حيث صوت في كل منها 31 الف ناخب. واوضح ان عمليات فرز الاصوات قد بدأت الليلة الماضية فيما يتوقع وصول صناديق الاقتراع الى بغداد خلال الايام الثلاثة الماضية لتدقيقها وتسجيلها لدى المفوضية .
واضاف ان عدد المشاركين في الانتخابات في الخارج كانت كما يلي:
ايران 58741 الإمارات العربية المتحدة 17698 سوريا 24557 الولايات المتحدة 28486 بريطانيا 30837 السويد 31209 هولندا 14349 الدنمارك 13588 المانيا 27640 كندا 8750 استراليا 12167 تركيا 16089 الاردن 29349 لبنان 3300 النمسا 1526 .
ومن جهتها توقعت مصادر عراقية ان تحصل القائمة الكردستانية على معظم اصوات الناخبين في الخارج تليها قائمة الائتلاف العراقي الشيعي والقائمة العراقية برئاسة اياد علاوي ثم تتوزع الاصوات الاخرى على القوائم السنية وفي مقدمتها جبهة التوافق الوطني و جبهة الحوار الوطني .

شكاوى ومخاوف من تزوير

ابدى مرشحون انتخابيون وقوائم انتخابية تخوفهم من ان يحدث تزوير في النتائج الانتخابية مؤكدين حصول خروقات عدة في مناطق مختلفة من العراق ودعوا المفوضية الى الحذر من حصول تزوير .. وفي تصريحات لهم للوكالة الوطنية العراقية اكدوا إن هناك تجاوزات وخروقات كبيرة حصلت من قبل إحدى القوائم التي استغلت اسم المرجعية الدينية في اشارة الى قائمة الائتلاف العراقي الشيعية .
وقال ثائر النقيب الناطق الرسمي باسم الدكتور اياد علاوي زعيم القائمة العراقية الوطنية quot;على الرغم من ان الانتخابات جرت بنحو جيد الا ان هناك بعض الخروقات التي سجلناها في بعض المراكز الانتخابيةquot;. وأضاف quot;لقد بعثنا بتقرير كامل بهذه الخروقات الى المفوضية العليا للانتخابات لتقرر في ضوئها بعض النتائجquot; وأثنى على مشاركة العراقيين ووصفها بأنها كانت جيدة جدا وملفتة للنظرquot;. وعبر النقيب عن اعتقاده بأنquot;الحكومة المقبلة ستكون حكومة توافق ولحمة وطنيةquot;.

ومن جانبه رئيس الجبهة الوطنية للحوار الوطني صالح المطلك ان العراقيين قاموا بواجبهم بنحو تام وتوجهوا الى الانتخابات بالنحو المطلوب. وأضاف quot;ان الانتخابات التي جرت يوم أمس شهدت العديد من الخروقات وتبين ان الإجراءات المتخذة لتحقيق نزاهة فيها لم تكن موجودةquot;. وشدد على quot;ان هناك سقوطا في القيم عند بعض الكيانات السياسية دفعها الى التزوير الفظيع والمؤلم ان من زور سوف يقود العملية السياسية في البلادquot;. وقال:quot;ان من الخروقات التي حدثت في هذه الانتخابات سحب صناديق الاقتراع من قبل الحرس الوطني في بعض المناطق قبل ان يتم عدها وهذه مخالفة كبيرة جداquot;. ودعا المطلك المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انquot;تحاسب المزورين ليس بإلغاء الأصوات التي اكتشفوا أنها زورت، بل إلغاء من زور لان من زور لا يستحق ان يقود شعب العراقquot;.
اما حسين الفلوجي عضو الأمانة العامة لمؤتمر أهل العراق فقال quot;ان الانتخابات التي جرت يوم أمس كانت مليئة بالأخطاء والانتهاكات الجسيمة التي لا يسكت عنها أي سياسي معتدل يطمح ان يرى بلده يسير في طريق الديمقراطيةquot;. واشار الى انه quot;في ضوء النتائج المزورة لا يمكن الاعتماد على حكومة أو سلطة تمسك زمام الأمور لأربع سنوات مقبلةquot; وتساءل قائلا quot;كيف يمكننا الوثوق بنتائج تقضي بأن نسبة الأصوات التي حصل عليها الائتلاف 57%أي أنها أكثر من الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات السابقةquot;. وأوضح ان quot;هناك قراءة مغلوطة وخروقات متعمدة في مناطق وسط العراق وغربه ومنها تقليص المراكز الانتخابية لإرهاق المواطن ومنعه من الإدلاء بصوته كما لم يتم إيصال سجلات الناخبين الى بعض المناطق وكان عدد البطاقات الانتخابية لا يتناسب مع عدد الناخبينquot;.

وقال عضو الجمعية الوطنية عباس البياتي مرشح قائمة الائتلاف العراقي الشيعي quot;ان العملية الانتخابية سارت على وفق التوقع وان الشعب العراقي اثبت جدارته فيهاquot; وأضاف quot;إننا كقائمة ائتلاف نخشى من حصول عملية تزوير وان النتائج الأولية أثبتت تفوقنا بنحو واضح وبفرق كبير عن بقية القوائم ونتمنى ان تكون النتائج نزيهةquot;.
وقال محمد الدليمي نائب الأمين العام لمجلس العراق الموحد quot;من غير المتوقع ان تمر الانتخابات بهذا الجو الامني الذي فاق التوقع ولا نستغرب من العراقيين وهم كالجسد الواحد وان اختلافهم يمثل حالة صحية انتخابيةquot; وتمنى ان تكون نتائج الانتخابات نزيهة وأن يأخذ كل ذي حق حقه وان يكون ولاء نواب البرلمان الجديد للعراق فقط. ومن جهته قال الناطق باسم قائمة مثال الالوسي للأمة العراقية طارق المعموري quot;إن هناك مجموعة هائلة من التجاوزات في سير العملية الانتخابية. وأضاف quot;ان مراقبينا أفادوا بوجود خروقات عديدة في اغلب المناطق إذ أن الحملات الدعائية للانتخابات بقيت مستمر بالإضافة إلى أنها استغلت حتى في يوم الانتخابات وفي المراكز الانتخابيةquot;. وأشار إلىquot;إن هذه التصرفات أدت إلى التأثير على الناخبين وحرية المواطن وقد قدمنا عددا كبيرا من الاعتراضات والشكاوى للمفوضية ونحن بانتظار جوابهم.

اما زعيم قائمة الائتلاف الإسلامي جواد العطار عضو الجمعية الوطنية فقال quot;إن هناك تجاوزات وخروقات كبيرة حصلت من قبل إحدى القوائم التي استغلت اسم المرجعية الدينيةquot;. وأشار الى إن هناك تجاوزات وخروقات كبيرة حصلت من قبل إحدى القوائم التي استغلت اسم المرجعية الدينيةquot;. وأشارالى خروقات حصلت في اكثر من منطقة من قبل احدى القوائم مستغلة المرجعيةquot;اذ قامت هذه القائمة بمناداة المواطنين من خلال الجوامع بوجوب انتخابها وانها تمثل المرجعية الدينية بالاضافة الى الادعاء من قبل الفضائية التابعة لها بأن قائمة الائتلاف الإسلامي انسحبت وكذلك من خلال الجوامع وهذا ما حصل في مدينة الصدر والكوتquot;. وأضاف quot;ان هناك بيوتا اسـتؤجرت بالقرب من مراكز الانتخابات للمناداة بوجوب انتخاب هذه القائمة كما تم نصب جوادر وخيم بالقرب من المراكز الانتخابية في محافظة الناصرية للتحريض على انتخاب هذه القائمةquot;. واستنكر العطار هذه التصرفات التي صدرتquot;من أناس يريدون قيادة البلد وان هناك دليلا واضحا على هذه التجاوزات اذ ان هناك اكثر من 200 تجاوز حصل في محافظة ميسان وحدها وقدمت 200 شكوى الى المفوضية العليا المستقلة للانتخاباتquot;.

وعلى الصعيد نفسه أعلنت الحركة الديمقراطية الآشورية حدوث خروقات كبيرة في عدد من مناطق شمال العراق ومحافظة بغداد. وقال الناطق باسم الحركة وليم وردة quot;إن التقارير الأولية التي وصلت الى الحركة من مراقبينا أشارت إلى وجود خروقات في منطقتي باب مايا وتلسقوف في شمال الموصل سهل نينوى إذ كان هناك ضغط على ممثلينا من قبل البيشمركة بالإضافة الى دخول هذه القوات الى المراكز الانتخابية من دون باجات والتأثير على الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح قوائمهمquot;. واضاف:quot;ان الاوراق الانتخابية نفدت في منطقة عين كاوا في الساعة الثالثة بعد انتصاف النهار ولم يتم تزويدهم باوراق أخرىquot;. وأشار وردة الى مشكلات تسجيل الناخبين في منطقة الدورة ببغداد وقال quot;ذهب مواطنون الى مراكزهم الانتخابية ولم يجدوا أسماءهم فيها وعدد هذه المراكز التي لم يجدوا أسماءهم فيها هي اربعة مراكز وتم نقلهم الى مراكز اخرى ولكنهم لم يجدوا أسماءهم ايضاquot;. واضاف quot;في محافظة كركوك لم يجد التركمان والآشوريون أسماءهم وبالتحديد في مناطق عرفة ورحيماوة بالرغم من ان أسماءهم كانت موجودة في الاستفتاء والانتخابات السابقة في المراكز نفسهاquot;.

وفي النجف اعتبر صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف و القيادي البارز في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق quot;إن العراقيين حققوا نجاحا بارعا ناصعاquot; في عمليتي انتخاب وعملية استفتاء على الدستور. و قال في في خطبة الجمعة quot;انتظرنا من المفوضية العليا المزيد من الموضوعية والنزاهة الكاملة في حساب الأصوات، والمراقبون قد قدموا السجلات ولدينا السجلات وندعوهم بعد أن نشكرهم إلى الموضوعية و النزاهة والابتعاد عن الدس والتحريفquot;. وواصل القبانجي quot;كما ندعو المفوضية إلى التسريع في العملية الحسابية ولا داع للتأخير لمدة أسبوعين والعراقيون قلقون من التأخير .
اما جلال الدين الصغير إمام وخطيب جامع براثا في بغداد فقد حذرالمفوضية المستقلة للانتخابات من المساس بنتائج الانتخابات التي تظهرها قناة الفرات الفضائية. وقال في خطبة صلاة الجمعة اليوم quot;إن الأرقام التي تعرضها قناة الفرات هي أرقام دقيقة جدا لذلك يجب على المفوضية أن تدرك أن فريق المراقبة المكلف من قبل الائتلاف يراقب كل الأرقام التي تظهر ويتابع ما يجري في المراكز الانتخابية وان أي مساس بهذه الأرقام يعني مساس بالانتخابات وشرعيتهاquot;. وأضاف الصغير quot;إن الائتلاف أرسل20 ألف مراقب لمراقبة العملية الانتخابية وان هذه الأرقام لا تنشر إلا بعد أن تمر بأكثر من مرحلة تدقيق من قبل الائتلاف وإنها خرجت من مكاتب المفوضية في المحافظات والاقضيةquot;. وقال quot; نحن نعلم إن هناك من حاول إن يزور الانتخابات وسيبقى يحاول أن يؤثر على نتائجها وعلى إجراءات المفوضية فلذلك نحن نحذرهم ونقول لهم إن الشعب الذي اثبت انه اكبر من كل طاغوت سيثبت انه أوعى من كل كذب .

التحالف الكردستاني يدعو لتطوير العلاقات بين القوى الوطنية

اعتبر التحالف الكردستاني انه حقق نصرا كبيرا في الانتخابات وقال انها اسقطت الاشكال الكارتونية الزائفة من الانتخابات والاستفتاءات التي كان يجريها النظام الدكتاتوري والتي لفظت انفاسها الاخيرة مع سقوط الصنم مصحوبة بلعنة الشعب العراقي بجميع اطيافه وقومياته ومذاهبه هذا الشعب العظيم الذي عانى من القهر والظلم والقمع الوحشي على يد النظام الشمولي المباد طوال 3 عقود واكثر.
وقال التحالف في بيان له اليوم ان المرحلة القادمة تتطلب ايجاد افضل الطرق والسبل لتقوية العلاقة بين القوى الوطنية العراقية الاصيلة والقوى الكردستانية وتطويرها اكثر لبناء العراق الجديد, العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي الذي بات هدف العراقيين المنشود, كما تتطلب ايضا الثبات في الوقوف بحزم ضد قوى الظلام والارهابيين والتكفيريين الذين يريدون اعادة العراق الى الوراء بعكس ارادة التاريخ .. وفيما يلي نص البيان الذي وزعته قائمة التحالف :
ايها العراقيون الاشاوس..
يا ابناء العراق الاكارم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
في الخامس عشر من كانون اول عام 2005 بجهودكم الجبارة وصلابة ارادتكم صطرتم اروع ملحمة في تاريخ العراق الحديث, لقد انتصرتم على قوى الارهاب والتكفيريين واثبتم بجدارة ان العراقيين لن يرضوا بالهوان, وكما اكدنا مرارا ان من يؤمن بالشعب لابد انه سينتصر ولان ايماننا الراسخ بقوتكم ووحدتكم لم تتزعزع يوما لذلك كله كنا واثقين بان النصر سيكون حليف الشعب دوما والذين كانت الديمقراطية شوكة مغروسة في قلوبهم لابد انهم لن يحصدوا الا الريح.
ايها العراقيون الغيارى..
ان ما جرى في العراق امس كان له مغزى تاريخي عميق, دل على اصالة هذا الشعب وتمسكه بالمبادئ السامية.
ان هذه التجربة الديمقراطية التي خضنا معا من الممكن ان نستخلص منها الدروس والعبر لانها فتحت افاقا واسعة لتفهم الواقع العراقي وامكانية قبول الآخر والعيش جميعا في تاخ ووئام.
لقد سقطت تاريخيا الاشكال الكارتونية الزائفة من الانتخابات والاستفتاءات التي كان يجريها النظام الدكتاتوري والتي لفظت انفاسها الاخيرة مع سقوط الصنم مصحوبة بلعنة الشعب العراقي بجميع اطيافه وقومياته ومذاهبه, هذا الشعب العظيم الذي عانى من القهر والظلم والقمع الوحشي على يد النظام الشمولي المباد طوال 3 عقود واكثر.
ايها العراقيون الاشاوس..
لقد استجبتم للشكل الارقى والاكثر قبولا في العالم المتمدن الا وهو التحكيم بصناديق الاقتراع والتصويت بكامل الحرية دون اي تاثير او تدخل او ضغوطات تسلطية.
ان هذا التماسك القوي وهذا الاتحاد المتين الذين ظهرا يوم الانتخابات يثبتان الا خيار للعراقيين سوى الديمقراطية بكل اشكالها ومعانيها السامية.
والان وبعد ان توجهنا بارادتنا نحو مراكز الاقتراع علينا ان نقر بان المرحلة القادمة تتطلب ايجاد افضل الطرق والسبل لتقوية العلاقة بين القوى الوطنية العراقية الاصيلة والقوى الكردستانية وتطويرها اكثر لبناء العراق الجديد, العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي الذي بات هدف العراقيين المنشود, كما تتطلب ايضا الثبات في الوقوف بحزم ضد قوى الظلام والارهابيين والتكفيريين الذين يريدون اعادة العراق الى الوراء بعكس ارادة التاريخ.
بهذه المناسبة السعيدة, مناسبة انتخاب اول مجلس نوابي في العراق تهديكم اللجنة العليا للتحالف الكردستاني خالص تحياتها وتقدر فيكم روحكم النضالية التي بها دحرتم الاعداء الذين يتربصون بعراقنا الديمقراطي الاتحادي.
ونخص بالشكر والتقدير اخوتنا الكرد الفيليين والايزيديين والشبك وجماهير كركوك وخانقين ومخمور وسنجار والمناطق الكردستانية الاخرى التي مازالت خارج خيمة اقليم كردستان لما ابدوه جميعا من الحرص على نجاح تجربتنا الديمقراطية.
وان موقفهم المشرف هذا اثبت بان ابناء شعب كردستان اينما كانوا سيبقون موحدين في الموقف والمصير.
ونتقدم بالشكر الجزيل الى الاخوة الاعزاء في بغداد والكوت والبصرة والموصل وفي جميع مدن العراق في المنطقتين الوسطى والجنوبية الذين ساندوا قائمة التحالف الكردستاني وشدوا من عزيمتها.
وكان للاخوة التركمان والكلدان والآشوريين والعرب القاطنين في كردستان دورهم المشرف في مساندة قائمة التحالف الكردستاني وصيانة وحدة الصف لجميع القوميات المذاهب والاديان في كردستان, مما يجعلنا شاكرين لهم ثقتهم الغالية وحرصهم الشديد على تقوية روابط الاخوة الحميمة لان هذا الموقف يؤكد مرة اخرى للجميع بان تجربة التعايش الاخوي للقوميات والاديان والمذاهب المختلفة في كردستان تستطيع دوما ان تضمن الامن والاستقرار والسلام والطمأنين وتامن المستقبل المشرف للجميع دون تفريق تمييز.
ومن باب العرفان بالجميل نرى من الواجب ان نتقدم بالشكر الجزيل الى القوات التابعة الى وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين التي كان لها دور بارز في حفظ الامن وحماية الناخبين كما نشكر القوات المتعددة الجنسيات التي سهرت بجانب قواتنا الوطنية لضمان سلامة المواطنين العراقيين.
ومن الواجب ان نخص بالشكر قوات الآسايش والشرطة والبيشمركة في كردستان التي كان لها دور فاعل ومؤثر في توفير الامن وحماية المراكز الانتخابية وتامين سلامة مواطني الاقليم.
يا ابناء العراق المناضلين..
تهنئكم ثانية اللجنة العليا للتحالف الكردستاني بالنصر الذي احرزتموه في اقبالكم الواسع على صناديق الاقتراع وفي تحديكم لقوى الشر والاثم ونشكركم على موقفكم الصلب ازاء كل من تقف حجر عثرة في سبيل تقدم العراق.
ونأمل ان نتكاتف جميعا للعمل على انبثاق حكومة جديدة من المجلس النيابي المنتخب, حكومة تمثل جميع اطياف الشعب العراقي دون حساب الاكثرية والاقلية, حكومة تلبي احتياجات ومطاليب العراقيين جميعا دون استثناء.
وكان الله في عوننا, وبه نستعين .

اللجنة العليا
للتحالف الكردستاني
كردستان 16/12/2005