ابوظبي: أعلن عبد الرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون ان المجلس الوزاري في تصريحات للصحافيين بعد ظهر اليوم جملة مواقف من القضايا العربية الراهنة والتي تم مناقشتها خلال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية دول مجلس التعاونبعد ظهراليوم من الملف العراقيالى الملف الايراني مرورا بالملف اللبناني السوري وقضايا اقتصادية تهم دول مجلس التعاون.

العراق
وكان العطية عبر في تصريحات للصحافيين بعد ظهر اليوم عن ارتياحه quot;للنتائج الاولية للانتخابات العراقيةquot;، مؤكدا انه quot;يأمل في تشكيل حكومة عراقية غير طائفيةquot;. كما اعرب عن الامل في ان تمضي العملية السياسية في العراق quot;سواء ما يتعلق بالانتخابات التي جرت الخميس او تشكيل الحكومة المقبلة بصورة تاخذ في الاعتبار مكونات الشعب العراقي واطيافه السياسيةquot;. واوضح ان القمة الخليجية quot;ستؤكد على دعم العراق ووحدته وضرورة عدم التدخل في شؤونه الداخليةquot;.

وشهد العراق الخميس انتخابات تشريعية سجلت مشاركة كبيرة من العرب السنة الذين قاطعوا على نطاق واسع الانتخابات السابقة التي جرت في 15 كانون الثاني/يناير.

لبنان وسورية
من جهة اخرى، قال العطية ان مجلس التعاون سيبحث في quot;تطورات الوضع في لبنان وسوريا انطلاقا من حرص دول المجلس على امن واستقرار لبنان وسيادته الوطنية وقراره المستقل واهتمامها بامن واستقرار سورياquot;. واكد العطية quot;اهمية ان يعمل البلدان الشقيقان سوريا ولبنان على الحفاظ على العلاقات التاريخية التي تربط بينهماquot;، موضحا ان القادة الخليجيين سيؤكدون quot;دعمهم لبنان واستقراره وامنه وعلى دعمه اقتصادياquot;.

إيران
وحول البرنامج النووي الايراني ، قال العطية ان هناك quot;رغبة صادقة لدى دول مجلس التعاون في ان تظل منطقة الخليح والشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشاملquot;. واضاف ان ذلك quot;يشمل كل دول المنطقة وبدون استثناء او تمييز وفي مقدمتها اسرائيلquot;.

من جهة اخرى، قال العطية القمة الخليجية ستنظر في تمديد العمل بالفترة الانتقالية للاتحاد الجمركي ومشاريع الربط الكهربائي والمائي بين دول المجلس والبرنامج الزمني للوحدة النقدية.

واضاف ان جدول الاعمال يشمل ايضا استكمال جميع مقومات السوق الخليجية المشتركة التي ستقام في نهاية 2007 والوحدة النقدية (2010) وشبكة سكة الحديد اضافة الى النظر في تقرير حول التعاون العسكري والامني.

درع الجزيرة
وصرحت مصادر قريبة من الاجتماع ان احدى الدول الاعضاء تعتزم طلب التخلي عن القوات المشتركة لمجلس التعاون quot;درع الجزيرةquot; التي شكلت في 1986، نظرا لعدم الحاجة اليها مع المتغيرات العسكرية التي تشهدها المنطقة. واضافت هذه المصادر ان هذه الدولة تدعو الى الاكتفاء بتطوير التنسيق العسكري من خلال نظام مشترك للانذار المبكر وتوحيد شبكة الاتصالات بين القوات العسكرية في دول الخليج، القائمين حاليا.

وتضم قوات quot;درع الجزيرةquot; خمسة الاف جندي وتتمركز في منطقة حفر الباطن شمال شرق السعودية المحاذية للحدود العراقية. ويعقد مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين، قمة تشاورية نصف سنوية واخرى عادية نهاية كل سنة.

العمالة الوافدة
كما اعلن العطية انه تم رفع توصية الى قادة دول المجلس بشأن اجراء مزيد من البحث والدراسة حول موضوع العمالة الوافدة في دول المجلس والذي سبق لوزراء العمل ان أوصوا بتحديد مدة اقامة العمالة الاجنبية بست سنوات.

وأوضح ان وزراء الخارجية ناقشوا باستفاضة توصية وزراء العمل وأوصوا باعادة هذه الفقرة التي تنص على مدة بقاء العمالة الاجنبية بصفة خاصة الى وزراء العمل لاعادة بحثها ودراستها .

وطمأن قطاع الاعمال العام والخاص بدول المجلس بأن هذه التوصية من المجلس الوزراي تعد دليلا على الحرص الاكيد والرغبة الصادقة من مجلس التعاون بان لا يكون هناك تعارض مع مشاريع التنمية في هذه المرحلة التي تشهد طفرة كبيرة في مختلف المجالات الاقتصادية .

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون عقدوا بعد ظهر اليوم اجتماعهم التحضيري للقمة الخليجية السادسة والعشرين التي تعقد الاحد والاثنين ويفترض ان تتناول قضايا عدة من بينها العراق والوضع في لبنان وسوريا.

واستكمل وزراء خارجية في اجتماعهم برئاسة وزير الخارجية الاماراتي راشد عبد الله النعيمي النظر في جدول اعمال القمة التي تتزامن مع ذكرى مرور ربع قرن على قيام المجلس في ايار/مايو 1981 في ابوظبي.

ويفترض ان تبحث القمة الخليجية في قضايا عدة من بينها مكافحة الارهاب والوضع في العراق وفي سوريا ولبنان والسوق الخليجية المتشركة والقوات المشتركة لدول المجلس.