محمد الخامري من صنعاء: فيما أكدت بعض المصادر الرسمية والمقربة منها تلميحاً وتصريحاً أن قمة فهد الخليجية (26) التي بدأت أعمالها اليوم في قصر الإمارات في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ستقف أمام الملف الذي تقدمت به اليمن لقادة دول المجلس في الجولة الخليجية التي قام بها الأسبوع الماضي وزير الخارجية ابوبكر القربي والذي يحتوي على طلب اليمن للعضوية الكاملة في المجلس ومشروع التأهيل الاقتصادي المقترح من قبلها على غرار تجربة دول الاتحاد الأوروبي إضافة إلى الرؤى التي قدمتها صنعاء للآليات التي يجري وفقها التأهيل المطلوب ، كشف مصدر دبلوماسي لـquot;إيلافquot; أن عدداً من الدول الخليجية quot;لم يذكرهاquot; لا زالت تتعامل مع اليمن على أنها غير جاهزة للانضمام إلى المجلس الخليجي ، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تترأس الدورة الحالية للقمة وعدت الدكتور القربي أثناء زيارته لها بداية الأسبوع الماضي أن تطرح على الدول الأعضاء تبني المشروع اليمني للتأهل للعضوية على مدى العشر السنوات المقبلة.
وأضاف المصدر انه يتوقع ألا يتم التعرض للملف اليمني خلال القمة الحالية ، مبرراً ذلك بان قادة الدول الخليجية ابدوا آراءهم حيال انضمام اليمن للمجلس أثناء لقائهم وزير الخارجية الدكتور القربي الذي حمل لهم رسائل من الرئيس علي عبد الله صالح الأسبوع الماضي حملت رؤية يمنية ومشروعا متكاملا لتأهيل الاقتصاد اليمني والاندماج مع اقتصاديات الدول الخليجية.
وقالت مصادر مطلعة إن اثنين من وزراء الخارجية الخليجيين استعرضوا بأسلوب وصفه بالمتعالي في حديث جانبي في قصر الإمارات بأبوظبي quot;الذي تعقد فيه القمةquot; سلسلة مطالب تصر دولهم على تحقيقها من قبل اليمن من أجل الانضمام للمجلس وان تلك المطالب التي وصفوها باللزوميات حتى تتساوى اليمن مع دولهم الخليجية ومن ثم يتم طرح الموضوع على إحدى قمم للمجلس خلال الأعوام المقبلة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الإشارة إليها إن القادة الخليجيين يرسلون بعدم التعرض لذكر الملف اليمني في قمتهم الحالية رسالة واضحة للقيادة اليمنية مفادها عدم تكرار طلبها الانضمام للمجلس الخليجي أمام كل دورة للقمة خصوصاً وأنه لم يطرأ أي جديد على الأوضاع والمعطيات التي تتحفظ عليها بعض الدول الخليجية وتعتبرها مبررا لعدم انضمام اليمن للقمة.
وكان وزير الخارجية اليمني قال في تصريحات صحافية سابقة إن وزارة الخارجية اليمنية ستبدأ خلال الفترة المقبلة بتنفيذ برنامج مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لتنشيط هذا الجانب والوصول إلى اندماج اليمن في إطار اقتصاديات دول الخليج وتعزيز وتطوير العلاقات المختلفة بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي.















التعليقات