في افتتاح مؤتمر حزب البعث الحاكم
الأسد يتحدث عن السياسات المستقبلية

بثينة شعبان

دمشق- إيلاف: أعلنت بثينة شعبان، وزيرة المغتربين المتحدثة الرسمية باسم المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الحاكم في سورية، في مؤتمر صحافي أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي خطابًا في افتتاح مؤتمر حزب البعث الحاكم في سورية بصفته أمينًا عامًا للحزب، مؤكدة أن قرارات المؤتمر ستكون مستقلة غير خاضعة لأي ضغوط خارجية.

ويعقد حزب البعث السوري الحاكم مؤتمره الاسبوع المقبل لمناقشة الاصلاحات المزمعة. ورفضت شعبان اعطاء تفصيلات عن جدول أعمال المؤتمر الذي قال الرئيس بشار الاسد الذي يرأس الحزب انه سيمثل قفزة كبيرة في الاصلاح. وقالت في مؤتمر صحفي ان الاسد سيتناول في الكلمة الافتتاحية الاطار العام وسيتحدث عن مصالح الوطن والمواطنين ولكنه لن يستبق المناقشات.

وانتخب نحو 1150 عضوا في الحزب الذي يضم مليوني شخص للمشاركة في المؤتمر الذي سيطرح صراحة وحرية مطلقتين والسماح بالنقد والنقد الذاتي البناء. ويقول محللون ان من المتوقع ان يقر حزب البعث انشاء أحزاب معارضة مادامت لا تقوم على أساس ديني أو عرقي وفتح الاقتصاد ومكافحة الفساد. ومن المتوقع ايضا ان يلغي قانون الطوارئ الساري منذ 42 عاما والذي طبق عندما تولى الحزب السلطة في عام 1963.

وطبق الاسد بالفعل قدرا من الاصلاح السياسي وافرج عن مئات من السجناء السياسيين منذ ان خلف والده حافظ الاسد في الحكم في عام 2000 ولكن أحزاب المعارضة مازالت محظورة وكذلك الصحف المستقلة. ويقود حزب البعث سورية من خلال الجبهة الوطنية التقدمية وهي تجمع لاحزاب اصغر يرأسها. وتشغل الجبهة غالبية المقاعد في البرلمان السوري.

وقالت وزيرة المغتربين إن الأسد سيرسم في خطابه الإطار العام للسياسة المستقبلية وسيتحدث عن مصلحة الوطن والمواطنين. واعتبرت شعبان أن قرار سورية الحر وراء ماتتعرض له من ضغوط، نافيةالشائعات التي تترددحول نية بعض قياديي البعث تقديم استقالتهم مثل عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري وفاروق الشرع وزير خارجيته. وقالت شعبان في هذا الإطارإنه حتى الآن "ما يزال أعضاء القيادة في مناصبهم ولم نسمع عن أية استقالة"، لافتةًالى أن الشائعات التي تتناول المؤتمر دليل على أن المؤتمر مصب اهتمام الجميع.

وسئلت شعبان عن إمكان اتخاذ إجراءات عقابية بحق مسؤولين سوريين. فأشارت إلى أن المؤتمر سيقترح استراتيجيات لتتولى السلطة التنفيذية تطبيقها، وأكدت أن حزب البعث ناضل بقوة ضد كل من يحاول تسويق التدخل الخارجي في شؤون سورية تحت أي مسمىوسيظل يدافع عن سورية ومصالحها وحرية شعبها.

كلام وزيرة المغتربين السوريين جاء في مؤتمر صحافي عقدته بعد ظهر يوم أمس في مبنى وزارة الإعلام في العاصمة السورية دمشق، أشارت خلاله إلى أن كل المواضيع مطروحة للنقاش في المؤتمر سواء كانت سياسية أم اقتصادية أو تنظيمية، معتبرة أن تغيير الحكومة السورية بعد المؤتمر ليس شرطا.

وتابعت الوزيرة السورية أن المؤتمر القطري لحزب البعث سينقسم إلى ثلاث لجان؛ سياسية وتنظيمية واقتصادية، ونوهت إلى أن التقارير التي أعدتها الهيئات الإدارية لهذه الجوانب الثلاث ستقدم إلى لجان المؤتمر لمناقشتها ورفع توصياتها.

وشددت شعبان على أن الإصلاح يأتي نتيجة مسؤوليتنا تجاه الوطن والمواطن، وكل محاولة لرسم صورة سلبية لسورية هو لتمسكها بعروبتها وها نحن نشهد كيف يأتون بالقتل تحت مسميات الحرية والديمقراطية.

اضافت شعبان ان جلسات المؤتمر ستكون مغلقة كي يكون النقاش جريء وشفاف وحر وديمقراطي، واكدت ان القفزة النوعية متروكة للمؤتمر الذي سيرسم التوجهات والإطار العام.

وقالت شعبان إن المؤتمر سيكون مفصلًا هامًا في مسيرة الحزب وخدمة الشعب السوري، لافتة إلى أن حزب البعث ناضل ضد كل من يحاول تسويغ التدخل الأحنبي تحت أي شكل من الأشكال وتصدى بقوة ضد كل من يحاول الاستقواء بالعدو.

وستشهد الأيام الأربعة للمؤتمر من السادس إلى التاسع من حزيران(يونيو) دراسةَ أوراق العمل المقدمة من اللجان، وانتخاب اللجنة المركزية التي ستختار بدورها القيادة القطرية للحزب التي تضم 21 عضوًا، ويستهلة الرئيس السوري المؤتمربكلمة توجيهيةتضع إطارًا عامًا تلقي بعض الإضاءات على الأمور الحيوية والهامة للوطن والمواطن.