عصام المجالي من عمّان: كشفت دائرة المخابرات العامة عن البدء بسياسة جديدة تستهدف التغيير في بعض الإجراءات المتبعة لديها. وابلغ اللواء سميح عصفورة مدير المخابرات العامة عددًا من البرلمانيين الإسلاميين، أن مدة اعتقال أي مواطن في سجن المخابرات العامة لن تزيد عن أسبوع واحد فقط.

ونفت دائرة المخابرات رغبتها في الرقابة على المساجد مشترطة وجود خطاب إسلامي معتدل لوقف عمليات الاستطلاع. وبدأت الدائرة بتخفيف إجراءات سفر المواطنين عبر المطارات والمنافذ البرية بحيث لن تزيد تلك الإجراءات عن خمس دقائق فقط.

وفي أول لقاء تطبيعي بين اللواء عصفورة وممثلي الحركة الإسلامية في البرلمان الأردني أبدى مدير الدائرة تفهمه لملاحظات النواب، مؤكدا ان الحركة الإسلامية جزء رئيسي من نسيج هذا الوطن ،وواعدا بتغيير الإجراءات السابقة، وبسياسات جديدة سيلمسها المواطن قريبا.
.
وتقدم وفد من نواب الحزب زاروا دائرة المخابرات العامة بعدد من الملاحظات حول دور هذه الدائرة وممارساتها في الفترة السابقة،مذكرين بضرورة ارتباط الحفاظ على أيمن واستقرار الوطن بأمن وكرامة المواطن.

وفيما يلي نص ملاحظات المذكرة التي سلمتها الحركة الإسلامية للواء عصفورة:

أولاً : ممارسة الاعتقالات والمداهمات الليلية بصورة مسيئة تحمل عنجهية واستقواء لأشخاص بعضهم من علماء ووجهاء هذا الوطن ، وكذلك استخدام القوة لانتزاع بعض الاعترافات من الموقوفين واستخدامها كدليل إدانة ضدهم .

ثانياً : كثرة القضايا المحالة لأمن الدولة حتى بات البعض يظن أننا نعيش في حالة انفلات أمني.

ثالثاً : التدخل الأمني في شؤون بعض المؤسسات المدنية كالجامعات وانتخاباتها الطلابية والجمعيات والأندية وغيرها حتى ما عاد الموضوع دوراً أمنياً بل انقلب سلباً ليحدث شرخاً في جسم المجتمع وكأن غالبية المواطنين خارج إطار الولاء والانتماء .

رابعاً : بذل الجهد والعمل بكل الإمكانات لإقصاء أبناء الحركة الإسلامية من المواقع كالمنابر والجمعيات الخيرية والاتحادات والنقابات والوظائف العامة ولجان المساجد والجمعيات الطلابية بل وحتى في إدارة الشركات المساهمة والتعامل معها وكأنها خصماً وليست جزءاً من هذا الوطن وليس لها دور في استقرار الوطن والدفاع عنه حيث تركت هذه الممارسات المرارة في نفوس أبناء الحركة.

خامساً : وجود القيود الأمنية بحق قادة الحركة على أجهزة الحاسوب مما يعرضهم للمضايقات والامتهان على المنافذ الحدودية .

سادساً : رفع التقارير الأمنية المجتزأة وغير الدقيقة بهدف تشويه صورة هذه الحركة والانتقاص من دورها الإيجابي وتضخيم ما يظن أنه سلبي على حساب المساحة البيضاء التي تحتل غالبية الصورة .

سابعاً : الرقابة الشديدة على المساجد وإفراغها من دورها في التوجيه المعتدل غير المهادن وغير المتطرف ومنع النشاطات التربوية والدينية البناءة في إيجاد جو من الغلو والشطط خارج إطار هذه المساجد .

ثامناً : تدخل الأجهزة الأمنية في أرزاق العباد بالاستشارة الأمنية وإبعاد أبناء الحركة الإسلامية وغيرهم من الوظائف العامة والتضييق على الموظفين الذين يشتبه في انتمائهم للحركة السلامية في الوصول إلى المراكز الوظيفية القيادية وحقهم في المؤتمرات والابتعاث.