بهية مارديني من دمشق: أفادت مصادر في حزب البعث الحاكم في سورية ان اليوم الثاني للمؤتمر شهد غياب عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري عن اجتماع اللجنة السياسية في المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث، والتي تعقد برئاسة فاروق الشرع وزير الخارجية السوري ، مكتفيا بحضور جانب من اجتماع اللجنة الاقتصادية ، وربطت المصادر في تصريح لـ"ايلاف" هذا بطلب خدام اعفائه من مناصبه في الحزب والسلطة في أول يوم من ايام المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الحاكم في سورية ، فيما اكدت الدكتورة بثينة شعبان المتحدثة باسم المؤتمر على مناقشة أعضائه محاسبة المسؤولين السوريين ممن يثبت اتهامهم بالفساد ، ووضع الاليات لمحاربته ، وطرح الغاء قانون الطوارئ ، والمطالبة بفصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية ، وفصل السلطة عن الحزب ووضع الخطوط الاساسية للعلاقة بينهما ، منوهة الى انه لم يتم بعد التوصل الى أي قرار بهذا الصدد ، وأكدت شعبان على طرح الكثير من الاعضاء في مداخلاتهم على تطبيق مبدا المحاسبة وانه المدخل الحقيقي للإصلاح ومحاربة الفساد ، وطالب المؤتمرون في مداخلاتهم ان يقدم المسؤولون كشفا عما يملكون قبل تسلمهم مواقعهم في السلطة وان يتم متابعة مايملكون خلال فترة تسلمهم مناصبهم ،وتابعت الوزيرة السورية ان هناك مناقشة دائمة لاحتمال اقرار قانون احزاب واصدار قانون المطبوعات والاعلام وهو ما يشكل هاجسا اذ ان الاداء الاعلامي هو من اهم القضايا وخاصة ان قضيتنا عادلة .

واشارت شعبان في المؤتمر الصحافي الثاني الذي عقدته مساء اليوم الى ان بعض المداخلات طالبت بالبحث عن بدائل للنفط واشارت الى اهمية بعض المشاريع السياحية كثروة بشرية واقتصادية ، وتحدث البعض عن شرح اقتصاد السوق للرأي العام ،والمعالجة الشاملة لشركات القطاع العام المتعثرة ، والمطالبة الحثيثة بزيادة تمثيل المراة في القيادات والسلطات التنفيذية بحيث لاتقل عن 25 بالمائة .

واكدت شعبان على التمسك بالوطن ووحدة ترابه وان الخط الاحمر هو الوحدة الوطنية وضمن هذا السقف يجب العمل ، منوهة مرة اخرى الى وجود الاقليات في دولة مثل المانيا ولكنهم لايضعون علما مختلفا عن علم المانيا .