إيلاف من الكويت: اعلن وكيل وزارة الخارجية العراقية الدكتور حامد البياتي في ختام زيارته الى الكويت اليوم عن اتفاق كويتي – عراقي على تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. وشدد في مؤتمر صحافي عقده في مطار الكويت على وجود " حاجة ملحة لافتتاح سفارتين متبادلتين"، مشيرا الى "ان هناك اجراءات بروتوكولية الان يجب اتباعها من قبل وزارتي الخارجية في كلا البلدين". وقال "ان القضية ليس فيها اي اشكال امني او اي اشكال اخر انما هي مسألة بروتوكولية فقط واجراءات اصولية ورسمية يجب ان تتبع". وسئل عما اذا تم طرح اسماء معينة لشغل منصب السفير العراقي في الكويت، فقال "ان الموضوع ما زال في طور الترشيحات ولا يمكن مناقشة مثل هذه المواضيع من خلال وسائل الاعلام".
ونفى البياتي وجود اي معتقل ارهابي كويتي في العراق،وقال" ان القوات العراقية تضبط احيانا بعض المتسللين الكويتيين لكن ليس كل المتسللين ارهابيين فبعضهم دخل بطرق غير مشروعة فقط لزيارة العتبات المقدسة او لارتباطه بعوائل وأقارب داخل العراق ولأسباب اجتماعية واقتصادية". وسئل البياتي ايضا عن النفوذ الايراني داخل العراق فقال "ان الحكومة العراقية ليست ضد مصالح دول الجوار ولكن ضد التدخل في المسائل السياسية والعسكرية وهذه الامور تم بحثها مع المسؤولين الايرانيين"، مشيرا الى وجود "نفوذلجميع دول الجوار في العراق"، لكنه قال " ان طبيعة ونوع النفوذ تختلف فهناك نفوذ ثقافي وفكري وهناك مشاريع وانشطة انسانية كالتي تتبناها الكويت داخل العراق مثل بناء المدارس والمكتبات والمستشفيات وغيرها".
وانتقد البياتي الموقف السوري من الوضع في العراق، مشيرا الى "ان لدى الحكومة العراقية معلومات عن بقايا نظام صدام تتحرك داخل الاراضي السورية وتتسلل عبر الحدود الى العراق وان اعترافات المتهمين تؤكد هذه المعلومات"، داعيا سورية "الى اجراءات اكثر شدة لضبط حدودها مع العراق".وقال "ان الموضوع بحث مع المسؤولين السوريين الذين اكدوا حرصهم على امن العراق لكن مسألة ضبط الحدود صعبة بالنسبة اليهم".
وتحدث البياتي عن موعد محاكمة رئيس العراقي المخلوع صدام حسين، فقال "ان موعد المحاكمة اوكل الى القضاء العراقي وهي قضية قانونية والقضاء هو الذي سيحدد موعد المحاكمة التي ستكون وفق المعايير والمقاييس الدولية وانه سيسمح للمراقبين الدوليين بحضورها من اجل الاطلاع على اجراءات المحاكمة".
وحول مطالب ممثلين للعرب السنة في العراق بمنح طائفتهم 25 مقعدا في لجنة صياغة الدستور قال البياتي "ان لجنة صياغة الدستور اضيف اليها مؤخرا 13 عضوا من العرب السنة... والاشكال معهم قد انتهى وان وضع الدستور والانتخابات في العراق مفتوحة لكل ابناء الشعب العراقي على اختلاف طوائفهم او قومياتهم ودياناتهم"، مشيرا الى ان "ارضاء جميع الناس غاية لا تدرك ولكن ارضاء الغالبية العظمى ومن يقبل بالعملية السياسية هو الاهم". وحث البياتي الدول المدينة للعراق بمراجعة ديونها او تخفيضها او الغائها بالكامل "انها ترتبت بسبب سياسات صدام الطائشة تجاه دول المنطقة وحروب عشوائية قام بها النظام السابق تجاه دول الجوار وليس للشعب العراقي ذنب او دخل في ترتب هذه الديون عليه".
قال البياتي اخيرا انه اطلع وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح على نتائج اجتماع الجانب العراقي في القاهرة مع ممثلي الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي واليابان للتحضير لمؤتمر بروكسل في شأن العراق المزمع عقده يومي 21 و22 من الشهر الجاري.