أقرت بخلافات وليس أزمة بين الحكومة والتحالف الكردستاني
بغداد لاتستبعد مفاوضات بين مقاومين والابراهيمي

أسامة مهدي من لندن: لم تستبعد الحكومة العراقية اليوم إجراء الاخضر الابراهيمي ممثل كوفي أنان الامين العام للامم المتحدة السابق في العراق مفاوضات مع ممثلي المقاومة العراقية، وأقرت بوجود خلافات في وجهات النظر وليس أزمة مع التحالف الكردستاني، وقالت إن نتائج مؤتمر حزب البعث في سورية ليست من اهتماماتها، في وقت أعلنت المحكمة الجنائية العراقية انها اصدرت احكاما بالسجن تتراوح بين 18 شهرا والمؤبد ضد أربعة ارهابيين .

وفي رده على اسئلة الصحافيين في مؤتمر صحافي عقده بقصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء وسط بغداد اليوم حول مفوضات للابراهيمي مع المقاومة واخرى بينها وبين الاميركيين تجري في عمان لم يستبعد الناطق باسم الحكومة العراقية ليث كبة اجراء الابراهيمي هذه المفاوضات لكنه اشار الى انه لاتفاصيل او معلومات لديه عنها، موضحا ان هناك الكثير من مجموعات المقاومة التي لم يذكراسماءها فتحت قنوات مباشرة وغير مباشرة مع الجهات المسؤولة في العراق مؤكدة انها لم تقتل عراقيين وانما قاومت الاحتلال وهي تريد الان الانخراط في العملية السياسية.

واكد كبة انه لامفاوضات مع الجماعات التي نفذت عمليات قتل عشوائي وتفجيرات ضد العراقيين وقال ان مكانهم المحاكم وليس وليس طاولة المفاوضات السيسية لانهم مجرمون واضاف انه اذا كان البعض يقول ان العراق بلد محتل وان من حق مواطنيه مقاومة الاحتلال فان هذه الحجج قد انتهت باجراء الانتخابات الاخيرة وقيام حكومة منتخبة ورحب بجميع الافراد الذين لم يمارسوا عمليلت قتل ضد العراقيين للانخراط في العمل السياسي .

وحول وجود ازمة بين الحكومة التي يترأسها ابراهيم الجعفري والتحالف الكردستاني الذي يحتل ممثلون عنه وزارات مهمة فيها اقر كبة بوجود خلافات في وجهات النظر بين الطرفين وليس ازمة مشيرا الى ان قانون ادارة الدولة هو المرجعية في حل هذه الخلافات . وكان الطرفان تبادلا مواقف مختلفة حول الاوضاع في كركوك وهويتها والحاقها باقلم كردستان كما يطاب الاكراد اضافة الى قرار رسمي باخراج حوالي 2500 شرطي وضابط كردي من المدينة .

وعن وجود خلاف بين الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة ابراهيم الجعفري حول عدد ممثلي السنة في لجنة كتابة الدستور، قال إن تحديد هذا العدد ليس من صلاحية اي منهما وانما من شأن البرلمان العراقي لكنه اكد حرصهما على مشاركة فعلية للسنة في العملية السياسية موضحا ان الجعفري يرى ضرورة حصول اجماع وطني على الدستور لان معارضة اي مجموعة او فصيل له لن يكون مفيدا لسير العملية السياسية .

وناشد كبة السنة العراقيين الى ان يكونوا اكثر مرونة مشيرا الى انهم يتعاملون مع الامور بصيغة الاسود والابيض بسبب قلة التجربة في التفاوض السياسي بعد 35 عاما من حكم شمولي داعيا الى ثقافة سياسية جديدة في التعامل بين الاطراف العراقية .

وفي جوابه على سؤال حول قيام وزارتي الكهرباء والصحة بعمليات طرد موظفين فيهما بذريعة الفساد من دون اللجوء الى القضاء قال كبة انه لاتفاصيل عنده حول الموضوع لكن الاستغاء عن خدمات وكلاء الوزارات والمدراء العامين يجب ان يوافق عليه مجلس الوزراء . واشار الى ان الجعفري ينوي القيام بزيارات لدول الجوار لكن جدولا زمنيا لها لم يحدد بعد واكد اهمية مؤتمر بروكسل الذي ينعقد في الثاني والعشرين من الشهر الحالي حول العراق وقال ان وفدا عراقيا كبيرا يضم عددا من الوزراء سيشارك فيه بينهم في الخارجية والداخلية والدفاع والتخطيط والداخلية والمالية والنفط .

واضاف ان انعقاد مؤتمر حزب البعث في سوريا ليس من اهتمامات الحكومة العراقية مشيرا الى ان حزب البعث في العراق يتحمل مسؤولية ماجرى في البلاد وقال ان محاولة ارجاع حزب البعث المنحل الى السلطة في العراق هي انتحار سياسي .

احكام ضد ارهابيين
أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية أحكاماً ضد عدد من الإرهابيين تراوحت بين ثمانية عشر شهراً و السجن المؤبد و ذلك لحيازتهم أسلحة غير مرخصة.

وقال بيان لدائرة الاتصالات التابعة لمجلس لوزراء ارسل الى "ايلاف" اليوم انه ففي إحدى هذه القضايا أصدرت المحكمة قراراً بالسجن المؤبد على كل من (كريم مخلف عبد) و (خالد مخلف عبد) و (ماجد مخلف عبد) وذلك لحيازتهم أسلحة بصورة غير قانونية، حيث قامت القوات الأمنية في الرابع من كانون الثاني (يناير) عام 2004 بإلقاء القبض عليهما و صادرت عدد من الأسلحة كانت بحوزتهم و التي اشتملت على قذيفتين مضادتين للدروع و 6 قنابل مختلفة الأنواع، بالإضافة إلى كمية كبيرة من المتفجرات و القذائف التي تعمل بالدفع الصاروخي و كمية من الذخائر، فضلاً عن أجزاء لمدفع رشاش.

و في قضية ثانية داهمت القوات الأمنية منزل المدعو (رياض عبد جدوع التميمي) في 31 كانون الأول (ديسمبر) عام 2004 وعثرت في المنزل على 3 بنادق مختلفة و مسدس واحد عيار 9 ملم، بالإضافة إلى كمية من الذخائر و دليل عمل طائرة نوع 747، فضلاً عن حافظة لبطاقات العمل تحمل اسم ( الجيش الإسلامي لأفغانستان) و تحتوي على العشرات من بطاقات العمل من كافة أنحاء العالم. واشار الى ان القوات الأمنية وجدت أيضاً في نفس المنزل قذيفتي مدفعية فارغتين نوع 155 ملم، و إطاري سيارة همفي الأميركية. و قد وجدت المحكمة المتهم (رياض عبد جدوع التميمي) مذنباً لحيازته اسلحة غير مرخصة، و حكمت عليه بالحبس لمدة 3 سنوات.

كما اصدرت المحكمة الجنائية حكماً بالحبس لمدة 18 شهراً ضد المتهم (محمد محسن علاوي) و ذلك لحيازته أسلحة بصورة غير قانونية فقد قامت القوات الأمنية بتفتيش منزله في 5 اب (اغسطس) عام 2003 وعثرت بداخله على بندقيتين نوع G3 و مدفعي رشاش و قاذفة تعمل بالدفع الصاروخي، فضلاً عن كمية من الذخائر المتنوعة.

من الجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية المركزية العراقية نظرت في وقت سابق في 482 قضية ضد عدد من المشتبه بقيامهم بأعمال إرهابية تهدد أمن العراق و أصدرت أحكاماً ضد 321 منهم بضمنها احكاماً بالسجن لمدة تزيد على الثلاثين عاماً.