واشنطن: كشف القضاء الاميركي معلومات تفيد ان خبيرا رفيع المستوى في البنتاغون اتهم بنقل معلومات سرية تخص بلدا في الشرق الاوسط الى اثنين من المسؤولين في اللوبي الاميركي المؤيد لاسرائيل والى احد الدبلوماسيين.

واتهم لورانس فرانكلين المتخصص في الشؤون الايرانية داخل البنتاغون بنقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني الى اشخاص لا يحق لهم الاطلاع عليها.

وتتضمن لائحة الاتهام سلسلة من الاتصالات اجريت عامي 2003 و2004 كشف خلالها فرانكلين معلومات سرية تتعلق ببلد في الشرق الاوسط لم يكشف اسمه، الى مسؤولين في اللوبي الاميركي المؤيد لاسرائيل والى احد الدبلوماسيين.

ولم يرد في الاتهام اسم اللوبي الاسرائيلي الا ان مسؤولين اوضحوا لاحقا ان اسم اللوبي هو "ايباك" المؤيد لاسرائيل، وان المسؤولين في هذا اللوبي نقلا المعلومات السرية الى اسرائيل.

وبعد كشف هذه القضية واعتقال فرانكلين في ايار/مايو الماضي نفت اسرائيل اي علم لها بها. وكانت منظمة ايباك فصلت في نيسان/ابريل الماضي مديرها السياسي ستيف روزن والخبير كيث فيسمان. وقد نفى هذان الاثنان ان يكونا طلبا او تلقيا او سلما اية معلومات سرية.

في المقابل نفى افراييم سنيه النائب الإسرائيلي نفيا قاطعا اليوم تورط بلاده في قضية تجسس مفترضة في الولايات المتحدة مع اللوبي الاميركي المؤيد لاسرائيل.

وقال سنيه للاذاعة العسكرية ان "السؤال المطروح هو التالي: هل ان اسرائيل تقوم بجمع المعلومات في الولايات المتحدة؟ الجواب هو بالطبع لا". واضاف سنيه ان "اسرائيل تمتنع عن القيام بجمع معلومات في الولايات المتحدة. اقول ذلك دون اي لبس". وتابع "تم تبني هذه السياسة اثر قضية بولارد ونتقيد بحذافيرها مذاك".

وبولارد الذي كان محللا سابقا في القوات البحرية الاميركية، زود اسرائيل في الفترة من ايار/مايو 1984 وحتى اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر 1985 بالاف الوثائق السرية الاميركية خاصة المتعلقة بالنشاطات التجسسية الاميركية في البلدان العربية.