بيروت: جورج حاوي (67 عاما) الذي اغتيل اليوم الثلاثاء في تفجير سيارته في بيروت كان وجها بارزا في الحزب الشيوعي اللبناني وانضم اخيرا الى صفوف المعارضة المناهضة لسوريا.

كان احد قادة الحركة الوطنية (يسار) خلال الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990) واطلق منذ الساعات الاولى للاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 "جبهة المقاومة الوطنية" التي حاربت قوات الاحتلال الاسرائيلية حتى عام 1985.

وبعدما كان قريبا من السلطات السورية طوال اعوام، انتقل الى المعسكر الاخر بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير والذي شكل نقطة انطلاق حركة شعبية طالبت بانتهاء الوصاية السورية.

ورغم انه كان معارضا لدمشق واستقال من منصبه كامين عام للحزب الشيوعي الا انه ظل داخل صفوف الحزب.

وحاوي المعروف ببلاغته ولد في بلدة بتغرين في منطقة المتن شمال بيروت عام 1938 وانتسب باكرا الى الحزب الشيوعي عام 1955.

سجن عام 1964 لدوره كناشط نقابي ودافع بشدة عن القضية الفلسطينية واوقف عام 1969 خلال تظاهرة دعما للفلسطينيين.

انتخب عام 1979 امينا عاما للحزب الشيوعي وظل في هذا المنصب حتى عام 1992.

كان حاوي رجل حوار وقريبا جدا من الزعيم الاشتراكي الدرزي كمال جنبلاط الذي اغتيل عام 1977 قرب حاجز سوري، ومن الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفي العام الماضي.

زوجته سوسي مديان كريمة احد مؤسسي الحزب الشيوعي ارتين مديان وله منها ثلاث بنات. وتبنى ايضا نجل زوجته رافي مديان المرشح الخاسر في الانتخابات التشريعية الاخيرة في دائرة المتن.

يشيع حاوي الجمعة المقبل في مأتم شعبي في بيروت.