إعتقال شيخين و15شابًا من أقاربهما في الانبار
بغداد: البحث عن 4 مفخخات يقودها سوري

أسامة مهدي من لندن: قالت وزارة الدفاع العراقية "ان اربع سيارات مفخخة يقودها ارهابي سوري دخلت بغداد لتفجيرها في مناطق مختلفة من العاصمة"، في وقت اغتال مسلحون استاذا في جامعة بغداد من الحزب الاسلامي العراقي، بينما اتهمت اللجنة العليا للقوى الوطنية الرافضة للاحتلال الشرطة العراقية وقوات بدر بدهم منازل منطقة السيدية في بغداد واعتقال عدد من وجهاء المنطقة، فيما قتل ما لا يقل عن 27 عراقيا واصيب نحو 73 اخرين بينهم 46 في ثلاث عمليات انتحارية، في سلسلة اعمال عنف اليوم الاربعاء توزعت بين هجمات بسيارات مفخخة واشتباكات وذلك بالتزامن مع انتهاء اعمال مؤتمر بروكسل الرامي الى مساعدة العراق في شؤون اعادة الاعمار.

وقال المكتب الاعلامي لوزارة الدفاع "ان معلومات وصلتها عن مغادرة اربع سيارات مفخخة لمنطقة التاجي في بغداد يقود عملية توجيهها إرهابي سوري الجنسية، وأنواع السيارات هي "اوبل" فضية اللون الرقم 205600 فحص بغداد و BMW سوداء رقم 304563 فحص بغداد و"اوبل" فضية موديل 90 من دون لوحة تسجيل ثم "اوبل" فضية موديل (90) ومن دون لوحة تسجيل أيضا .وتوقع ان تستهدف هذه السيارات منطقة الخضراء وسط بغداد ومناطق متفرقة من العاصمة .

واضاف ان مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت الاستاذ في جامعة بغداد المهندس عبد الستار جبار حسين الخزرجي اثناء خروجه الى مقر عمله من مسكنه في منطقة الحرية الثانية وهو عضو في الحزب الاسلامي العراقي . واشار الى العثور على اربع جثث موثوقة الايدي معصوبة الاعين مصابة بطلق ناري في الرأس في منطقة الدورة في ضواحي بغداد الجنوبية .

واوضح المكتب الاعلامي للدفاع ايضا انه خلال تجوال دورية من الجيش ضمن قاطع المسؤولية في منطقة الحبيبية في بغداد تم اخبارها من قبل احد المواطنين بوجود عتاد في احد المجاري فخرجت دورية اخرى بالتعاون مع امانة العاصمة الى مكان الحدث فوجدت 29 حشوة قاذفة وستة صواريخ قاذفة ، كما قامت قوة من الجيش العراقي بتفتيش اربعة منازل في منطقة الصوفية حيث تم الاستيلاء على بندقية كلاشنكوف لكن القوة تعرضت الى اطلاق نار كثيف من قبل ارهابيين في تلك المنطقة ما ارغم القوة على تدمير ثلاثة منازل خرجت منها النار من دون إلحاق خسائر بين افراد القوة .

مقتل 27 عراقيا وجرح 73 آخرين
هذا وقتل ما لا يقل عن 27 عراقيا واصيب نحو 73 اخرين بينهم 46 في ثلاث عمليات انتحارية، في سلسلة اعمال عنف اليوم الاربعاء توزعت بين هجمات بسيارات مفخخة واشتباكات وذلك بالتزامن مع انتهاء اعمال مؤتمر بروكسل الرامي الى مساعدة العراق في شؤون اعادة الاعمار.

وقد هزت ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة مكتب لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ومرآب للسيارات وتقاطع عند مدخل منطقة الشعلة شمال غرب بغداد. وحسب مصدر في الداخلية العراقية، فان الهجمات الثلاثة وقعت في وقت متزامن مخلفة وراءها 18 قتيلا و 46 جريحا.

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، افادت مصادر في الشرطة واخرى طبية ان ستة عراقيين قتلوا بينهم ضابط شرطة ومسلحان واصيب ثمانية آخرون في اعمال عنف متفرقة. كما افادت مصادر في الشرطة ليل الاربعاء الخميس ان 13 عراقيااصيبوا بجروح بينهم خمسة رجال شرطة في هجمات متفرقة استهدفت دوريات للشرطة غرب وجنوب غرب بغداد.

ومن جهتها، اكدت مصادر في مستشفى الكندي واخرى في الشرطة العراقية ان سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الغدير، جنوب غرب بغداد، اعقبها استهداف لدورية للشرطة ما ادى الى سقوط ستة جرحى بينهم ثلاثة من رجال الشرطة.

وكان مسلحون مجهولون اغتالوا صباح اليوم الاربعاء محاميا وابنه واستاذا في جامعة النهرين ببغداد، حسب الشرطة.

وكما افرج اليوم الاربعاء عن الرهينة الفيلبيني المحتجز في العراق منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي روبيرتو تارونجوي.الا ان شريط فيدو بثته قناة الجزيرة القطرية اظهر مسلحين وهم يحجتزون مقاولا تركيا، طالبوا انقرة بوقف دعمها للقوات الاميركية في العراق خلال ثلاثة ايام. واظهر الشريط الرهينة ويدعى علي عبدالله علي وهو جالس بمفرده ويتحدث من دون سماع صوته.

ومن جهة اخرى اتهمت اللجنة العليا للقوى الوطنية الرافضة للاحتلال (وهج العراق) عناصر من مليشيات "بدر" التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بمساندة عناصر من الشرطة العراقية فيدهم عدد من المنازل في منطقة السيدية في بغداد ليلة الاثنين الماضي حيث تم اعتقال عدد من وجهاء المنطقة.

وقال بيان للجنة ارسل الى "إيلاف" إن عملية الدهم أسفرت عن اعتقال الشيخين عفتان وعبد العزيز الكعود وخمسة عشر شابا من أولادهما وأقاربهما والمئات الآخرين من أبناء محافظة الأنبار وذلك عقب إطلاق النار على عدد من المنازل موضحا ان المعتقلين هم من آل كعود و أعمام وأقارب الشيخ مجيد الكعود أمين عام اللجنة والدكتور سطام الكعود الأمين العام للجبهة الوطنية لمثقفي العراق المعتقل لدى اميركيين منذ اواخر نيسان (أبريل) عام 2003 .

ودعت اللجنة الى الإفراج الفوري عن الشيخين المعتقلين وأبنائهما محملة سلطات الاحتلال الأميركي والحكومة العراقية مسؤولية الحفاظ على حياتهم وناشدت جميع المنظمات الإنسانية ومنها المنظمة العربية لحقوق الإنسان واتحاد المحامين العرب ومنظمة العفو الدولية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بحماية القوانين والتشريعات الدولية للتدخل والعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى العراقيين.