عامر الحنتولي من عمان : قالت دور نشر أردنية أمس (الخميس) إن السلطات الأردنية أجازت لها المباشرة بطباعة رواية أدبية ، قيل إن كاتبها هو الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين المعتقل لدى القوات الأميركية في العراق منذ ديسمبر 2003. و أكد أصحاب دور النشر في الأردن أنهم قدّموا عروضا لأسرة الديكتاتور العراقي للظفر بنشر رواية " اخرج منها ياملعون "، التي كان صدام حسين قد كتبها في فبراير 2003 قبل نحو شهر من بدء حرب خاضتها الولايات المتحدة، متعهدة اسقاط نظامه بالقوة العسكرية.

و تتوقع دور النشر الأردنية اقبالاً واسعا على الرواية ، التي تعج بالإسقاطات السياسية الخاصة بالحال العراقي، بسبب التعاطف الواسع الذي يكنه الشارع الأردني للطاغية العراقي. و تتمحور رواية صدام حول شخص يدعى "حتسقيل" ينجح بالمؤامرة في دفع السيطرة على أحد المدن وتجريد ملكها (الصالح) من الملك و طرده خارج المدينة إلاّ أن ابنته تنجح في اعادته إلى الحكم من خلال معاونة القبائل الموالية لحكم والدها.

و تقول جهات عراقية تقيم في الأردن إن محامي الرئيس العراقي السابق خليل الدليمي نقل رغبة صدام لابنته الكبرى بنشر وتوزيع الرواية في الأردن. و كان صدام قد كتب روايات أخرى من قبل لم يشأ وضع اسمه على تلك الأعمال مفضلاً الكتابة على الغلاف الرئيسي " رواية لكاتبها ". و يقول مثقفون عراقيون إن صدام حسين لا يمكنه كتابة أعمال أدبية بهذا الحجم و التألق ، مؤكدين أنه كان يستدعي عشرات المثقفين و الروائيين و يسلمهم الفكرة، فيتعاونواعلى كتابتها.

و قبل يومين قالت صحيفة " العرب اليوم " الأردنية إن أسرة الرئيس المخلوع أهدت الصحيفة الأردنية الغلاف الجديد لرواية " اخرج منها ياملعون " ، وكان الغلاف مذيلاً باسم صدام حسين، فيما تطوّعت ابنته الكبرى رغد إلى كتابة كلمة افتتاحية تشيد بوالدها على الغلاف الأخير.