أعلن تمسكه بمواقفه بشأن العراق
بوش يتوقع "معارك شرسة" في الاشهر المقبلة


واشنطن: عبر الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم السبت عن تمسكه بمواقفه عبر تأكيده الدعم العسكري والسياسي الاميركي للحكومة العراقية، معتبرا ان مهمة الجيش الاميركي في العراق "صعبة" ومتوقعا "معارك شرسة" في الاشهر المقبلة. وقال الرئيس الاميركي في كلمته الاسبوعية الاذاعية اليوم السبت "ان العالم الحر سيبقى واقفا الى جانب الشعب العراقي".

واكد بوش مجددا "ان استراتيجتنا العسكرية واضحة: سندرب قوات الامن العراقية حتى تتمكن من الدفاع عن حريتها وحماية شعبها، ثم سيعود جنودنا الى الوطن مع كل التشريفات التي يستحقونها".

وكان بوش رفض الجمعة مطالب بعض السياسيين باعلان جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق. واكد "على الصعيد السياسي سنستمر بمساعدة العراقيين على بناء المؤسسات لارساء ديمقراطية مستقرة"، مضيفا ان "رئيس الوزراء العراقي (ابراهيم) الجعفري اكد لي ان حكومته ملتزمة باحترام المهل لاعداد مشروع دستور سيطرح على الشعب للموافقة عليه. ثم ستجرى انتخابات جديدة تنبثق عنها حكومة دستورية". وقال محذرا "ان مهمة بلادنا في العراق صعبة" و"يمكننا ان نتوقع معارك شرسة خلال الاسابيع والاشهر المقبلة".

واوضح الرئيس الاميركي انه سيتوجه الى فورت براغ (كارولاينا الشمالية. جنوب شرق) ليتحدث امام العسكريين بعد انتقال السلطة الى الحكومة العراقية الموقتة.

وكان جورج بوش استقبل الجمعة الجعفري وسعى المسؤولان الى ابراز التقدم الذي تم احرازه في العراق مع اقرارهما بان الاشهر المقبلة ستكون صعبة فيما يعبر الاميركيون عن شكوك متزايدة بشأن التزام بلادهم في العراق. واكد بوش الجمعة "لن اتخلى عن مهمتي"، مستبعدا اعلان جدول زمني للانسحاب من العراق كما يطالب به نواب الغالبية والمعارضة في الكونغرس الاميركي.

وقد قتل اكثر من 1700 عسكري اميركي في العراق منذ اجتياح هذا البلد في اذار(مارس) 2003.