نصر المجالي من لندن: في الوقت الذي تواترت في أروقة السلك الدبلوماسي في واشنطن مؤخرا أنباء عن قرار مغادرة الأمير بندر بن سلطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة منصبه قريبا، فإن مصادر سعودية قالت إن السفير الأمير يقضي إجازة كان منحها له ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز في وقت سابق قبل شهر من الزمن.

ونقلت شبكة CNN الأميركية عن مصدر في السفارة السعودية في واشنطن قوله ""نعم سيغادر. وسيعلن قريبا جدا عن هذا النبأ." ولكن بيانا من السفارة السعودية في واشنطن، صدر يوم أمس الأحد، جاء فيه أنّ الأمير بندر في إجازة، وأنّه من المنتظر أن يعود إلى واشنطن أواخر أغسطس (آب) المقبل. وقال البيان "سيواصل الأمير بندر مهامه كسفير لدى الولايات المتحدة"، وعلق مراقبون على البيان بالقول "بيان السفارة لم يؤكد أو ينفي الأنباء على الإطلاق".

وكان قرار الأمير بندر الذي اشارت إليه إيلاف في وقت سابق في شأن إجازته المفتوحة الممنوحة من جانب ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز "أصبح مدار تساؤل وتنّدر حول الأسباب الحقيقية وراء ذلك، وما إذا كان للتوقيت أي أهمية"، والسفير الأمير شغل منصبه المثير للجدل منذ العام 1983 ، وهو كان محط احترام وتقدير الإدارات الرئاسية الأميركية المتعاقبة الديمقراطية منها أو الجمهورية.

ولعب الأمير بندر بن سلطان دورا حيويا في المفاوضات التي أدّت إلى نشر قوات أميركية في المملكة السعودية بعد غزو العراق للكويت 1990- 1991. غير أنّ علاقة بندر بعائلة الرئيس الأميركي جورج بوش، فضلا عن العلاقات بين الرياض وواشنطن، أدّت إلى موجة من الانتقادات منذ الهجمات التي شنتها شبكة (القاعدة) الإرهابية على كلّ من نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر (أيلول ) العام 2001.

وأخيرًا، يشار إلى أنه غالبا ما كانت المملكة السعودية ممثّلة في الآونة الأخيرة بالدكتور عادل جبير، مستشار وليّ العهد السعودي، الأمير عبد لله بن عبد العزيز في الرد على بعض المعلومات التي تتناقلها وسائل الإعلام الأميركية حول واقع الحال في المملكة.