بغداد:
اكد رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري مساء الاثنين في لندن ان عامين سيكونان "اكثر من كافيين" لاحلال الامن في العراق، داعيا الدول المجاورة للعراق الى ضبط حدودها لتسريع العملية.وهذه المهلة التي تحدث عنها الجعفري في ختام لقاء في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، اقصر بكثير من تلك التي حددها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد في عطلة نهاية الاسبوع ب12 عاما.واكد الجعفري ان التمرد الذي ما زال يحصد ارواح عراقيين في هجمات، يتراجع.وقال رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحافي مشترك مع بلير ان "عامين سيكونان كافيين بل واكثر من كافيين لاحلال الامن في بلادنا".
وكان رامسفلد صرح لشبكة التلفزيون الاميركية "ان بي سي" انه "في اخر المطاف سيتغلب الشعب العراقي والقوات العراقية على التمرد وليس القوات الاجنبية (...) وهذا الامر قد يستغرق وقتا".واوضح الوزير الاميركي لمحطة "فوكس" الاميركية ان "اعمال التمرد قد تستمر خمس سنوات وربما ست او ثماني او عشر او حتى 12 سنة".
واكد الجعفري ان تطوير قوات الامن العراقية ومساعدة اكبر من الدول المجاورة للعراق لضمان امن حدودها امران حيويان لدحر المتمردين. وقال "اذا تعاونت هذه الدول معنا في ضبط حدودها فان المهلة ستكون اقصر".كما اكد الجعفري ان تقدم العملية السياسية سيساعد في الحد من سفك الدماء.وقال ان "عمليات المتمردين تقل شيئا فشيئا".
من جهته، قال بلير ان الجعفري اوضح سبب مهاجمة المتمردين للمدنيين الذين يشكلون اهدافا سهلة. وقال ان "السبب هو بالتحديد انهم اصبحوا يشعرون بالضغط الآن ليس فقط من قبل القوات المتعددة الجنسيات (التي يقودها الاميركيون) بل من قوات الامن العراقية نفسها".
من جهة اخرى، قال الجعفري ان العراق يواجه حاليا "صعوبات لا سابق لها. نحتاج الى دعم كل الدول الاخرى".
وتطرق بلير والجعفري الى الاتصالات التي جرت بين مسؤولين اميركيين وعناصر من المتمردين في العراق.وقال الجعفري انه يؤيد القيام بمحاولات لاجراء اتصالات مع مجمو المتمردين بهدف اشراكهم في العملية الديموقراطية "شرط ان لا يكونوا ضالعين في مجازر".
وعبر بلير عن تأييده لهذه الفكرة. وقال "نعطي الناس فرصة للمشاركة في العملية الديموقراطية"، محذرا في الوقت نفسه من يواصل اعمال العنف من انه سيدحر.
وكان اللقاء بين بلير والجعفري في لندن الاول منذ تولي الجعفري مهامه على رأس الحكومة العراقية في نيسان/ابريل الماضي.واكد بلير انه يتطلع لزيارة العراق. وقال "اتطلع لزيارتكم عندما تسنح لي الفرصة".













التعليقات