أسامة مهدي من لندن: أكدت مصادرعراقية ان مكتب رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري عين رئيس تحرير جديد لجريدة الحكومة الرسمية "الصباح" و رئيس جديد للوقف الشيعي اثر طرد رئيسيهما السابقين من منصبيهما لخلافات مع الجعفري في وقت قالت القوات المتعددة الجنسيات ان مواطنين ارشدوها على طنين من المواد المتفجرة عالية الخطورة قرب قاعدة كركوك الجوية بينما ادى انفجار في محطة تزويد العاصمة بالمياه اليوم من حرمان ملايين من سكانها من المياه الأمر الذي هدد معه محافظها بالاستقالة .

وابلغت المصادر " ايلاف " أن رئيس شبكة الاعلام العراقي حبيب الصدر الممولة من قبل الحكومة و التي تشرف على صحف و اذاعات ومحطات تلفزيونية، قد اصدر امرا بناء على تعليمات من مكتب الجعفري بالاستغناء عن خدمات رئيس تحرير جريدة الصباح اليومية محمد عبد الجبار الشبوط ، و تكليف نائبه جمعة الحلفي الشاعر و الكاتب اليساري الذي كان لاجئا في سورية برئاسة التحرير ريثما يتم تعيين رئيس تحرير جديد " ينسجم فكريا مع برامج الحكومة الحالية و سياساتها و برامجها " على حد تعبير المصادر التي اشارت الى انه يبدو ان وراء قرار عزل الشبوط تراكمات سياسية و تنظيمية سابقة حيث كان احد اعضاء حزب الدعوة الاسلامية الذي يقوده الجعفري ثم انشق عنه و شكل تنظيم كوادر الدعوة الذي خاض به من دمشق ثم لندن معارضة لنظام الرئيس المخلوع صدام حسين و كان الناطق الرسمي لاكبر مؤتمر عراقي معارض انعقد في العاصمة البيرطانية اواخر عام 2003 و قبيل سقوط هذا النظام و عودته الى العراق شكل التيار الاسلامي الديموقراطي.

و كانت قوات التحالف اصدرت جريدة الصباح اثر حل وزارة الاعلام العراقية و مؤسساتها الصحافية بعد سقوط النظام السابق و كان اول رئيس تحرير لها هو الصحافي المغترب اسماعيل زاير الذي اختلف في ما بعد معها قبيل نقل السيادة الى العراقيين منتصف العام الماضي و اصدر جريد يومية منافسة اطلق عليها "الصباح الجديد" .

و على صعيد اخر تسلم صالح الحيدري رئيس الوقف الشيعي الجديد مهامه اثر الاستغناء عن خدمات الرئيس السابق حسين الشامي و هو عضو في حزب الدعوة الذي يقوده الجعفري و اسس معه دار الاسلام في لندن وهي المؤسسة الاسلامية الفكرية التي تروج للحزب و تتبنى منطلقاته النظرية و كان لها نشاط فكري ضد النظام السابق حيث تولى الشامي ادارة الدار و ملكيتها لكنه و بعد عودته الى بغداد بعد سقوط النظام رفض اعادة ادارة و ملكية الدار الى الحزب الامر الذي ادخله في مشاكل مع الجعفري الى ان تم عزله من منصبه مؤخرًا .

و فور تسلمه لمهامه اجتمع الحيدري مع رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم الذي يقود الائتلاف الشيعي الحاكم قال اثره مصدر في المجلس ان الحكيم قد اكد خلال الاجتماع " ضرورة ايجاد وتعزيز سبل تطوير عمل الهيئة العليا للوقف الشيعي و اعتماد الاليات الكفيلة باداء افضل الخدمات لابناء الشعب العراقي".

و من جهة اخرى إغتيل احد وكلاء المرجع الشيعي العراقي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني في بغداد اليوم على يد مسلحين مجهولين. و قتل الشيخ كمال الدين الغريفي احد وكلاء السيستاني المعتمدين على يد مسلحين مجهولين في بغداد مع اثنين من اتباعه و جرح ثلاثة اشخاص آخرون . كما قتل مسلحون مجهولون كمال الدين محي الدين الموسوي امام و خطيب حسينية الدورين وسط العاصمة العراقية بغداد اليوم و ذكرشهود عيان ان المسلحين اطلقوا النار على الموسوي اثناء خروجه لتأدية صلاة الجمعة مما اسفر عن اصابة احد اولاده و ثلاثة من مرافقيه.

إنقطاع المياه عن ملايين العراقيين في العاصمة

ادى انفجار في محطة الطارمية لتغذية بغداد بالمياه اليوم الى حرمان ملايين من سكانها من المياه . و قالت مصادر عراقية انه لم تعرف بعد اسباب الانفجار و ما اذا كان احد محركات المحطة قد انفجر نتيجة ضغط العمل ام نتيجة زرع قنبلة و اشارت الى انه ستمر ثلاثة ايام قبل عودة ضخ المياه الى طبيعته الامر الذي يضيف صعوبات جمة لحياة العراقيين في صيف قائض تتعدى فيه درجات الحرارة 50 درجة مئوية .

واضافت ان معظم سكان بغداد البالغين اكثر من ستة ملايين نسمة سيتأثرون بتوقف ضخ المياه و ذلك بعد ايام من اصلاح انبوب رئيسي تعرض لتخريب من مسلحين و هو يزود جانب الكرخ من العاصمة بالمياه .

و قالت ان محطات ضخ المياه في العاصمة تنتج في الاوضاع الطبيعية 544 مليون غالون من المياه في اليوم بأقل من 370 مليون غالون عن حاجة العاصمة للمياه و اوضحت ان محافظ بغداد علاء التميمي قد هدد بالاستقالة اذا لم تستجب الحكومة لمطاليبه بتخصيص مليار و نصف المليارمن الدولارات لاعادة الخدمات الى المدينة التي تعيش فوضى انقطاع الماء و الكهرباء و ازمة مرور خانقة اضافة الى الاضرار التي لحقت بمعظم شوارعها و ساحاتها العامة نتيجة العمليات العسكرية و اكدت ان الحكومة التي لم تستجب لمطالب المحافظ و لم تدفع سوى 88 مليون دولار الامر الذي يعيق اعادة الخدمات الى العاصمة العراقية .

العمليات العسكرية في انحاء العراق

قالت وزارة الدفاع العراقية ان قواتها قامت بعمليات ناجحة ضد الإرهابيين في بغداد و الموصل ففي شمال بغداد القي القبض على 5 أشخاص مشتبه بهم في منطقة الربيع بعد بلاغ من احد المواطنين بوجود مخبأ للإرهابيين و أثناء تفتيش البيت تم العثور على 2 قاذفة RBG7 و قذيفتين و التحقيق جاري معهم .

و اشارت في بيان اسل الى "ايلاف" الى تعرض رتل من الجنود العراقيين في بلدة تلعفر قرب الموصل الشمالية إلى نيران من احد الجوامع في تلعفر و أدى تبادل النيران إلى مقتل 4 إرهابيين و جرح اثنين على الأقل و قتل إرهابي آخر بعد أن فر من الجامع و بيده سلاحه فيما كانت خسائر الجنود العراقيين استشهاد جندي واحد و جرح اثنين بعد ذلك قام الجنود بتفتيش الجامع وعثر فيه على مجرفات ولاقطات وسلك كهربائي يستخدم لصنع العبوات التي تزرع على حافات الطرق إضافة إلى مئات البنادق من نوع 47- AK "وهو دليل على إن الإرهابيين كانوا يطلقون النيران من هذا الموقع إضافة إلى منافذ تم تصميمها في الغرفة لتمكن الإرهابيين من إطلاق النيران على قوات الأمن العراقية عند تحركها إلى الطريق الشمالي لتلعفر" كما قالت الوزارة .

و ضمن الاطار نفسه قالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان اخر الى "ايلاف" ان مواطنين عراقيين قاموا بمساعدة قوات التحالف في العثور على اكثر من طنين من المواد العالية التفجير قرب قاعدة كركوك الجوية خلال اليومين الماضيين في حادثين منفصلين كما حصل المسؤولون على بعض المعلومات التي ادلى بها مواطن حول وجود مواد متفجرة مدفونة تحت الارض .

و اضافت ان الفريق المتخصص بالمتفجرات من سلاح الجو تمكن من العثور على مخبأ يحتوي على400 قذيفة مدفع كانت مدفونة في منطقة تبعد 12 كيلومتر عن جنوب القاعدة .. وبناء على معلومات اخرى تمكن الفريق المتخصص بالمتفجرات من العثور على احد المخابيء الذي يحتوي على ذخيرة تتضمن حوالي 270 قذيفة مدفع على بعد 7 كيلومترات شمال القاعدة كماوتم تدمير اكثر من 670 من الاعتدة بفضل الجهود المواطنين العراقيين الذين ادلوا بهذه المعلومات.

و اشارت القوات المتعددة الجنسيات الى ان جنود قوة مهام الحرية التابعة لها دمروا ثمانية مخازن للأسلحة في محافظة كركوك وازالوا عدة مئات من قذائف المدفعية والهاون متنوعة الاحجام حيث عثر على مخازن المواد غير المتفجرة في عدة مواقع حول كركوك وتضمنت 162 قذيفة عيار 130 ملم و141 قذيفة عيار 122 ملم و100 قذيفة عيار 152 ملم و91 قذيفة عيار 120 ملم و26 قذيفة عيار 82 ملم.