عبد الرحمن الماجدي من أمستردام : قال رئيس الوزراء العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري عصر اليوم في بغداد ان العراقيين يحاربون الارهاب اليوم نيابة عن كل دول العالم بالرغم من ان مايجري محدد ببقعة العراق الجغرافيةإلاّ ان الارهابيين يستهدفون الديموقراطية بشكل عام و اذا مانجحوا فسيتم تصدير ذلك الارهاب لكل دولة ديموقراطية.

و أضاف الجعفري في حديث له امام كتلة الائتلاف الحاكمة شارحا ما تمخضت عنه زيارته الاخيرة للكويت و بروكسل و واشنطن و لندن بأنه تحدث مع المسؤولين الكويتيين عن ملف المنحة الكويتية للعراق و ضرورة مضاعفتها و تسريع دفعها بالاضافة الى محادثات و اتفاقات على مستوى الخدمات كالنفط و الكهرباء و الصحة و النقل.

و يدين العراق للكويت بمبالغ مالية كبيرة نتيجة ما تسببه غزو القوات العراقية ابان حكم الرئيس السابق صدام حسين عام 1990.

أما في بروكسل فركز الجعفري على ما تم من حث المانحين في مؤتمر مدريد على ضرورة السداد ودعم العراق سياسيا و ماليا. و تحدث عن اللقاءات التي تمت على هامش المؤتمر حيث التقى بكوفي أنان الامين العام للامم المتحدة و وزير الخارجية الالماني و وزير الخارجية السوري و الايراني بالاضافة الى مسؤولين اخرين اذ تم اتركيز معهم على الهم العراقي و دعم الحكومة العراقية المنتخبة من خلال تسريع مساعداتها في السياسة و الاقتصاد. و كان التكيز - والكلام للجعفري - على ضرورة جعل المنح العراقية تتدفق بسرعة للعراق التي سيتم متابعتها ايضا عبر مؤتمر عمان الذي هو نتيجة لمؤتمر بروكسل.

و تحدث عن مخاوف كانت لدى المسؤولين الذين التقاهم في بروكسل حول العملية الدستورية التي قال انها مبالغ بها و تم توضيح و تفنيد تلك مخاوف اذ اخبرناهم حول الانتخابات التي كانت هناك خشية من عدم اجرائها و قد جرت و حول تشكيل الحكومة و قد شكلت و كتابة الدستور هي الاخرى ستتم بنجاح.

و في واشنطن تحدث عن لقاءاته في الكنونغرس و لقائه مع الرئيس الاميركي و نائبه و وزيرة خارجيته و وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذين تحدثوا معه باسهاب و صراحة عن العقبات التي تعيق كتابة الدستور و عن كركوك ، التي تشهد توترا عرقيا بين الاكراد و التركمان و العرب و الاشوريين، وعن دور الدين الاسلامي في الدستور العراقي. و قال انه اخبرهم بأن الاسلام سيكون احد مصادر الدستور العراقي لان الشريحة الاكبر من العراقيين هم مسلمون.
و لم يتحدث حول ماتردد مؤخرا عن محادثات مع المسلحين او ان كان تحدث مع المسؤولين الاميركيين عن ذلك. بالرغم من تأكيده بأنه مستعد لتوضيح كل مادار اثناء لقاءاته في جولته.

لكننه تحدث عن تفهم توني بلير للعقبات التي تواجه الحكومة العراقية و ان لقاءه معه كان ايجابيا و مهما و موسعا و اخبره رئيس الوزراء البريطاني انه منذ تسلم الحكم في بريطانيا قبل سنوات قد واجه مشاكل عدة في بريطانيا التي تأسست الدولة فيها قبل اكثر من مئة سنة فكيف بالعراق الذي يؤسس الان حكومته.

و أضاف الجعفري انه سيتحدث عن جولته الخارجية امام الجمعية الوطنية و انه لايريد اخفاء اي شيء دار في الاجتماعات التي تضمنتها تلك الجولة الاولى له كأول رئيس وزراء عراقي منتخب.

و حضر اللقاء السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق و رئيس كتلة الائتلاف الوطني العراقي التي ينتمي اليها الجعفري بالاضافة الى اعضاء الائتلاف الاخرين بينهم وزراء و اعضاء في الجمعية الوطنية.

و في صعيد اخر افرجت القوات الاميركية اليوم عن ابرز مساعدي السيد مقتدى الصدر محمد الطبطبائي بعد ان قضى 13شهرا في سجن ابو غريب غرب بغداد حيث اعتقل العام الماضي بين الكوفة و النجف ابان بداية المواجهات المسلحة بين جيش المهدي و القوات الاميركية التي انتهت بتدخل المرجع الشيعي السيد علي السيستاني و تم نزع سلاح جيش المهدي و دخول تيار الصدر الى العملية السياسية حيث يشارك اليوم اكثر من وزير قريب من تيار الصدر في الحكومة العراقية الحالية بالاضافة الى عدد من اعضاء و عضوات الجمعية الوطنية.